كيف نحمي أبناءنا من التحرش الجنسي .

كان هذا عنوان لحلقة الإثنين من برنامج فضاء الرأي على قناة المجد الفضائية .

و كان ضيف الحلقة الخبير الاجتماعي الأستاذ / خليفه المحيرزي ، والذي بدوره أثرى الحلقة بحديثه و القصص التي سردها ومن أرض الواقع إضافة لخبرته في المعالجة من المتعرضين للتحرش الجنسي .

وقد تابعت الحلقة وكنت مندهشة وحزينة ، فتارة تحزن عندما تعرف أن التحرش قد يأتي من الأقرباء ، من الأب نفسه أو الأخ الكبير أو العم أو لخال .

وقد تندهش أن التحرش قد يكون من السائق و البقال و من الأصحاب في الشارع و من الخادمات !

أحببت أن أضع لكم نقاط كثيرة من " كيف نحمي أبناءنا من التعرض للتحرش الجنسي " و تم التنبيه عليها لأجل عموم الفائدة و أعتذر منكم على التقصير .

أولا ً : الجلوس مع الأبناء و إن كانوا أطفالا ً و الحديث معهم حول التحرش الجنسي ولو بااللعب ، وقد علمنا الأستاذ خليفه لعبة يمكن اللعب فيها مع الأطفال وهي لعبة ( طوط )

بحيث أنك تلعب معهم ونضع يديك على جبينك و لا يصدر صوت " طوط "

ثم تضعها على خدك ولا يصدر صوت " طوط "

وتضعها على نهدك فيصدر صوت " طوط " وهذا يعني أن هذه المنطقة لا يجوز أحد لمسها

ثم منطقة السره وما تحت السره ثم يصدر صوت " الطوط " وهكذا ....

بحيث يصل للطفل فِكرة بأن هذه المناطق لا يجوز لأحد لمسها و إن لمسها عليك أن تخبرني ، وهذه نقطة أخرى

حيث يقول الكثير من الأبناء يتعرض للتحرش ولا يخبر أهله لأنه يخاف أن يوبخوه أو يضربوه فيرضى بالتحرش المره الأولى و الثانية و و و و

لذلك ينبهه أن لأبوين عليهم أن يطمئنوا أبناءهم بأنك لو تعرضت للتحرش أخبرني فلن أفعل لك شيء

فلو جاءه تهديد من الأولاد في الشارع أو من أصدقاءه في المدرسة بأن يفعلوا به ما يحلوا لهم أو يخبروا أهله ، فلو كان الولد يعرف أن البيت يدعمه فلن يخاف منهم بينما لو كان يعرف أن أهله سيوبخونه و يضربونه فسيرضخ لمتطلباتهم .

ثانيا ً : الولد الذي يكون مشغول بشكل دائم إما مع أهله و يصلي دائما ً في المسجد أو منتسب لدور تحفيظ أو لديه اهتمامات هو لا يفكر في هذه الأمور كما الولد الذي طيل يومه في الشارع وليس لديه ما يشغله .

ثالثا ً : وجود الولد المراهق في البيت قد يكون مشكلة في بعض الأحيان ، فعلى الأم أن تنصح وتثقف بناتها إن كان لديها بنات في العاشرة أو التاسعة من العمر أن عليهن ارتداء اللبس المحتشم داخل المنزل .

رابعا ً : الوقاية تبدأ من داخل المنزل ، كيف ؟

عدم ترك الأبناء ووجودهم بشكل مباشر مع الخادمات و السائقين

الانتباه من خروج الأبناء كثيرا ً ولوحدهم للبقالة أو غيره

خروج الأبناء مع الأصدقاء أو الجلوس في الشارع كثيرا ً

عدم نوم الأطفال مع أبويهم في نفس الغرفة .

عدم نوم الأبناء مع بعضهم البعض .

وجود الأطفال أمام التلفاز ومشاهدة ما يحلو لهم .

وجود الأطفال أمام المجلات ومشاهدة الصور المثيرة .

ترك الأبناء لوحدهم يتصفحون الإنترنت .

* وذكرت واحدة متصلة وهي مختصة بالمشاكل الأسرية أن الأم التي تجلس مع ابناءها بكثرة تكسبهم وقاية من التحرش بقدر 70 %

* كما أحزنني أحد المتصلين _ اسأل الله المعافاة _ و الذي بالغ من العمر 35 سنة ولم يتزوج بعد بسبب تحرشه للإغتصاب وهو صغير من قبل شباب تهجموا عليه ، يقول للأستاذ خليفه لم أترك ولا طبيب نفسي في دولتي الإمارات ولا أوروبا إلا وذهبت له ولكن أفكاري باقية كما هي

فأنا للآن أخاف الرجال ولم أتزوج بعد لأنني بمجرد التفكير في هذا الموضوع أتذكر الموقف الذي تعرضت له و أتخيل أن ذلك سيتعرض له أبناءي ...

* وأخيرا ً نبه الأسرة أن تنتبه لأبناءها ، فالمغتصب أو المتعرض للتحرش قد يبدو عليها آثار معينة ، كاالعزلة و الأنطواء و الخوف .

اسأل الله أن يحمينا و يحميكم و ابناءنا و ابناءكم من أي مكروه .