عندما تتحول الصداقة لمجرد Fwd

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


اليوم و بعد طول غياب أعود إليكم بموضوع بسيط خطر على بالي هذا الصباح

موضوع ربما يبدو بسيطا للبعض و لكنه يترك مع الوقت أثرا نفسيا سيئا



عندما تتحول الصداقة لمجرد Fwd*


من منّا لا يسعد حين يفتح صفحة بريده الإلكتروني ليجد جواب

من منّا لا يفرح حين يسمع تنبيه هاتفه الجوال باستلام رسالة

كلنا نفرح - أزعم ذلك - حين نشعر أن البعض ما زال يذكرنا





كم مرة فتحت بريدك الإلكتروني و دق قلبك فرحا لوجود رسالة

من صديق لم تسمع منه منذ زمن بعيد!!

كم مرة قفزت فرحا حين يدق هاتفك برسالة تأتيك من صديق



و لكن

كم مرة إرتددت محسوراً أنك لم تكن حقا المقصود؟؟!!!



ألا نُصاب جميعا بخيبة الأمل حين نجد بريدنا الإلكتروني

يحوي 30 رسالة جديدة من أصدقاءنا و لكن كل الرسائل

في الواقع ليست لنا؟!



ألا نُصاب بالضجر و الملل و الإستياء حين نجد

أن كل رسائل أصدقاءك لا تحوي أياً منها

كيف حالك يا صاحبي؟



ألا يتسرب الحزن لقلبك حين تكتشف أن كل ما يربطك بهذا الصديق

أصبح فقط - و للأسف - وجود اسمك على قائمة إتصاله؟



عندها

ستشعر بما أشعر به الآن أن

الصداقة تحولت إلى مجرد Fwd



أتمنى أن نراجع أنفسنا، فالبريد الإلكتروني هو من أعظم ما توصلت له البشرية

فلا تجعله يَحُولُ بينك و بين أصحابك و بدلا من توطيد العلاقات بينكم تجدها و دون

أن تشعر تتحول لمجرد رسالة محولة Fwd



أشكر لكم المتابعة

دمتم في صداقة لا تنتهي

ملك

Fwd: Forward e-mail