ماذا عسانا أن نتعلم من أم حسن
بسم الله الرحمن الرحيم
في الأحداث الأخيرة في مملكة البحرين ( حفظها الله وأهلها من كل سوء ) من عصيان مدني من المفسدين في الأرض ( ونحن نعرفهم جيداً ) ومنهم بعض المعلمين وامتناعهم عن أداء دورهم التربوي والتعليمي ، وإذا باتصال هاتفي على التلفزيون البحريني ( من ضمن الكثير من الاتصالات الهاتفية التي ترغب في المشاركة في التعليم ) من امرأة كبيرة في السن غيورة على وطنها حريصة على أمنه تقول :
أنا لا أعرف القراءة ولا أعرف الكتابة
ولكني أريد أن أشارك في خدمة وطني .
غريبة هذه العجوز ( الأمية ) تريد أن تشارك !!
عفواً ، هل قلت أمية !؟
لا والله وحشاها أن تكون أمية ، بل الأمي الجاهل الذي لا يعرف حق وطنه عليه .
أتدرون كيف تريد أن تشارك !!؟؟
قالت وبصوت عال فيه من الاعتزاز والحب لوطنها :
أريد أن أشارك ولو بتنظيف حمامات المدرسة ( أعزكم الله )
الله يا أم حسن
تنظيف دورات المياه !!!
أبلغ حبك لوطنك وأمنه أن تنظفي دورات المياه !!؟
أين نحن منك أيتها العزيزة ؟؟
وماذا عسانا أن نتعلم منك أيتها الغيورة ؟؟
وكيف عسانا أن نزرع الغيرة في قلوب أبنائنا على وطنهم ؟؟
وألا تُعتبر هذه الأحداث في وطننا العربي فرصة لتعليم أبنائنا الدروس والعبر ؟؟
أم أن نستغلها لزرع الحقد والتخريب !؟؟
أسئلة قائمة .... وستبقى قااااائمة
نعم للإصلاح ..... ولا للفساد
ولكن الإصلاح ليس شعار يُرفع أو تخريب يُصنع
بل عمل وجهد وصبر ثم صبر ثم صبر
والأولى أن نبدأ بإصلاح أنفسنا نحن .... ومن نحن !؟؟
نحن الأساتذة ؟ أم نحن الأطباء ؟ أم نحن المهندسون ؟ أم نحن الإعلاميون ؟ أم نحن .......!!؟؟
سؤال قائم للجميع ( رغم نقصه الشديييييد!! )
وسيبقى قااائم
سيسأل آخر :
ثم ماذا بعد ذلك ؟؟
عليه إذاً أن يبدأ من جديد ( بالأمـ ـــيـة ) أم حسن والأسئلة القااااائمة !!
.
.
.
آآآه ياوطن
أحب الله ... ثم مليكي والوطن
.
.
آخر تعديل حسن المطرفي يوم 03-16-2011 في 12:04 PM.
|