قال صلى الله عليه و سلم : " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " لم أكن أحتاج إلى أن أعرف أن هذا الحديث ورد في صحيح مسلم لأعرف أنه صحيح ! فقد وجدته في نفسي مع كل الأحداث التي تهمنا كمسلمين و الفارق بين كل الأحداث أن أحداث سوريا التي أسمعها في كل يوم يشيب لها الولدان فقد عبرت بما جادت علي به قريحتي و إلا فالأحداث أكبر من أن تُكتب و الحزن أعمق من أن ينثر .
[poem=font=",6,red,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,black" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
فؤادي على صدر الهموم مقيم ُ = و ليس سوى دهري علي غريم ُ
أبيت ُ على هم ٍ و أصحو بلوعة ٍ = كأني عن الأفراح بت ُ أصوم ُ
تفطر قلبي من دمشق و حالها = كأني و قلبي جمرة ٌ و جحيم ُ
إليك نزار ما يسوؤك سمعه ُ = دمشق هواها لفحة ٌ و سموم ُ
فلم يبق ريحان ٌ ولا ياسمينة ٌ = وقد علت السما نزار هموم ُ
خيول بني حمدان نامت بأرضنا = وللخطو من قبل المنام هزيمُ
و إنا على الأطلال نبكي قديمنا = كمن عقدها انثرّ و هو كريم ُ
و حكامها للشعب موت ٌ مسلط ٌ = و هضبتنا محتلة ٌ و تنوم ُ
شعار النظام ( الشعب نرجو زواله ) = و كم ظلم الشعبَ الأبيَّ غشوم ُ
نظام ٌ مطايا الفرس حمقى كأنهم = لعباد نار ٍ حاطب ٌ و هشيم ُ
و لكن أبطال الشآم نفوسهم = كواكب ُ ضاءت عتمة ً و نجوم ُ
فهم أهل مجد ٍ من قديم عهودهم = و ما لان منهم في الحروب شكيم ُ
فسالت دما الأحرار كالنهر جاريا = تطهر أرضا ً و الإباء عظيم ُ
و تبعث فيهم نشوة ً عربية ً = فإما لهم شهادة ٌ و نعيم ُ
و إما حياةٌ يرفلون بعزهم= ولا عاش فيهم ظالم ٌ و هضيم ُ
و يا رب هذا الشعب قد صار كالذي = يصيح بأطراف الخلي : "يتيم ُ "
أو النائم الـ / يدري بصحوة قلبه = و لكنْ بصدره يحل جثوم ُ
فلا هو إذ نادى ينادي حقيقة ً = ولا هو إن رام القيام يقوم ُ
و ليس سواك اليوم ينقذ حالهم = و أنت بأحوال العباد عليم ُ
فيا رب عجل بانتصار ٍ لإخوة ٍ = فأنت قوي ٌ بالعباد رحيم ُ