أي الطريق أهدى ؟
بسم من منّ علينا بالعقل وأكرمنا بالفهم
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أعيب الزمان ولا أرمي بالمكان .. لم أكتب لأثير الجدل أو حتى لفضفضة أنوي الخطى .. ولكن هرج زائد تهافت على بنو البشر ليس عامة وانما خاصة على بلاد المسلمن والمؤمنين ..
فبتنا نردد لنكن كقابض الجمر في سبيل الهدى .. والرضا من رب السماء .. فنفوز بأجر وثواب جزل ..
ماحدث حولنا في بلاد العرب كان الأحرى أن يكون لنا عظة وعبرة لا أن يكون لنا درب المثل .. لا واقعيا ولا منطقيا ولا حتى فكريا يمر مرور الكرم على مخيلتنا
فتعمي بصائرنا وتنكت قلوبنا بشتى الألم ..
أصبحنا في قعر دارنا نجادل الرؤى ونكتب المنى .. نريد كذا ولا نريد كذا .. قيجابهنا الطرف الآخر .. حقوقكم مهضومة وحريتكم مسفوكة .. أين أنتم من هذا وأنى لكم هذا ؟ فنتبادل أطراف حديث عقيم وحوار سقيم ونفتح المجال للأحاديث واللغو التي لا تغني ولا تسمن من جوع ..
أحد الكتاب ورئيس سابق لإحدى الصحف قرأت خبره في سبق أنه قام بالتعليق على الخلفاء الراشدين " أعزهم الله عنه وأكرمهم عن لسانه " .. وأن سياستهم لم تعجبه قط عدا الخليفة " أبو بكر الصديق رضي الله عنه "
وضمن مقاله الكثير من المغالطات ولم يتوقف عند هذا بل أرسل بعض اشاراته للدولة الأموية والعباسية ..
أحد كتاب الصحف ذو المقالات الركنية أشار أنه خاطئ ذلك الفكر الذي يقول للمرأة لا تقودي السيارة دون أن يوفر لها البدائل ولجأ إلى عبارة " قيادة السيارة للمرأة يليق بها أكثر من ركوبها للحمار "!!!
وأيضا تلك الكاتبة الصحفية التركية التي تناولت جملها ونضمتها في مقالة مفردة عن المرأة السعودية ومالزمها من حجاب هو أشبه بأكياس سوداء تسير بها الشوارع .. أضف إلى ذلك نشر سبق لهذا الخبر وما صاحبه من نسل تعليقات لا أر لها من داع ..
وأمثال مامضى كثير بل أصبحت تلك الخرافات كأفعى حارية قد كبرت ونقص جسمها من الكبر ولم يبق سوى رأسها ونفث سمها ومع هذا تجد لها أذن سامعة ويد كاتبة وألسن جاهزة تلوط في حوض من وحل ..
تحيُّري هو !!
الارهاب الفكري فيما مضى وعلى شاكلة ما مضى ..
أيستحق عناء المتابعة بالنظر أو حتى الحوار فيه والأخذ والعطاء .. أم نقابله بالصمم والخرس كأفضل حل وأرقى بدل ونرتفي نحن بأفكارنا ونصب جل علومنا في لجان من ذهب وفثر من فضة تتضمن أمورنا الدينية والدنيوية ونتبادل نحن والمجتمع مايفيد عصرنا ويسبق بنا الزمن ..
فنلطم الثرثارين والخناسير .. بطناش منا يصحبه فخر .. ولسان حالنا يردد " اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك "
عندئذ .. لن يجدوا عندنا بال تصغيه ولا روح تفدية ولو كانت كلمة بقدر انملة .. فيشدو رحالهم لأرض تستقبلهم بنتانة ماجاءوا به .. ولينظروا لنا من بعيد أن حصون حولنا وسدود تحمينا من الله جل في علاه .. طالما أننا له بالقرب وافين وبالحق قائمين ..
أم لكم سبيل غير هذا ؟ فأي الطريق أهدى ؟
هذا حد قلمي وانتهى .. ولكم أنتم النظر ..
همسة " ليس العاقل من عرف الخير من الشر , وإنما من عرف خير الشرين " عمر بن الخطاب رضي الله عنه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أختكم
أيام
التوقيع |
لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين |
|