سبق ان اطلعت على سؤالا موجه للشيخ عبد الرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد
يقول:
لقد وجدت هذي القصه واردت التأكد من صحتها بارك الله فيك.؟؟
ثم أورد هذه القصة..
فأجاب الشيخ:
الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً
أما قوله تعالى : (لا يَحْطِمَنَّكُمْ) فقد قال فيها طائفة من المفسِّرين : لا يَكْسِرَنّكم ، والْحَطْم الْكَسْر .
أقول : والْكَسْر مُمكن في الحشرات ، ذلك أن الحشرات لها أيدٍ وأرجل ، وهذا مُشاهَد في النمل والبعوض وغيرها . وأما هذا الذي قيل ، فهو مما يُستأنس به ولا يُعوّل عليه . أما لماذا ؟
فلأن الحقائق العلمية وإن سُمِّيَت حقائق فإنها قابلة للتغيّر ، وبالتالي قد يجرّ هذا إلى تكذيب القرآن في حال تغيّرها وتكذيبها أو تفنيدها ، كما وقع في غير مثال .
ثم إن حقائق القرآن لا تقبل التغيّر ، وما يُسمى " حقائق علمية " قابل للتغيّر .
قال سيد قطب رحمه الله :
لا يجوز أن نعلق الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن أحيانا عن الكون في طريقه لإنشاء التصور الصحيح لطبيعة الوجود وارتباطه بخالقه , وطبيعة التناسق بين أجزائه . . لا يجوز أن نُعَلِّق هذه الحقائق النهائية التي يذكرها القرآن , بفروض العقل البشري ونظرياته , ولا حتى بما يسميه "حقائق علمية " مما ينتهي إليه بطريق التجربة القاطعة في نظره . إن الحقائق القرآنية حقائق نهائية قاطعة مطلقة .
أما ما يصل إليه البحث الإنساني - أيا كانت الأدوات المتاحة له - فهي حقائق غير نهائية ولا قاطعة ; وهي مقيدة بحدود تجاربه وظروف هذه التجارب وأدواتها .. فَمِن الخطأ المنهجي - بحكم المنهج العلمي الإنساني ذاته - أن نُعَلِّق الحقائق النهائية القرآنية بحقائق غير نهائية . وهي كل ما يصل إليه العلم البشري . اهـ .