قال رجّال وبنت رِجال ..!
علمنا أن الرجولة ( حشمة وغيرة )
وأن الأنوثة ( حياء وكرامة )
وأصبح البعض في مجالس الرجال لا يتحدث إلا عن هتكه لعرض ذاك وذاك ..!
متفاخراً بهذا السوء ..!
منتشياً به بين زمرةٍ لم يعد بينهم رجلٌ يقولُ له : أنت قذر خارج عن مفهوم الرجولة فعلاً وقولاً ..
يتحدث عن لقائه بفلانة وعن معاكسته لفلانة وعن خيانته للأمانة بل أريحية ..!
بل يتحدث بذلك وهو في قمة الاعتزاز بما فعل وبما يقول ..!
وتجد من هم حوله منصتون ..!
متفاعلون مع أحداث الأسطورة الذي خرج عن دائرة الفحولة الحقيقية ليصبح فحلاً مزيَّف ..!
لا نعلم ربما أن في المجالس الأخرى سذجاً مثله استحلوا الحديث في عرضه وربما أفدح ..
ليس كل واقعي مقبول ..
وربما أن حال الفتاة التي تجرأت في الحديث عن علاقتها بفلان وبعلان لدى صديقاتها ..
هو حال من أحوالٍ كثيرةٍ تأيّد كلامي عندما قلت : ليس كل واقعي مقبول ..
بخلاف تحريم المجاهرة هناك ما قد يترتب عليه انتكاس اجتماعي وأخلاقي سببه
أن تتحول مجالسنا لساحة نبث فيها سيئاتنا وخطايانا بشيءٍ من التفاخر وكأنها مميزات وليست عيوب ..!
وبخلاف التفاخر بالعيوب ..
أجد أن النهايات لها بدايات ..
والنهايات السعيدة ..
بداياتها مثلها سعيدة ..
والنهايات الحزينة كذلك بداياتها حزينة ..
ولكن هذا الحال (المجاهرة بالمعاصي والتفاخر بها )
ليس بسعيد ولا حزين من وجهة نظري إنما هو منحط وبالعامية ( واطي )
فأي حالٍ هذا الذي اختاره المجاهرون ليصبح حالهم ..!
,
,
,
بقلمي
الشيناني
التوقيع |
ليـتـهم يــدرون ..
إن المــجــد كــايــد
سهل نطقه..
لكن..
الصعب اعتلاءه
,
,
,
|
|