كل الحكاية أنني اشتقت لك
ورجعت مثقلة بهمومي
أريد الفرار إليك
أيها الغائب الحاضر
في نفسي وفي ذاتي
ألم يغلبك يوماَ حنينك لي
وتعود ؟ ألم تشتاق عيناك لي
أنا أعلم أن في مثل غيابك لا يمكن له أن يعود
لمثل غيابك يبقى رهين الفراق رهين الانتظار
وأنا أعلم أنّ أفراحي ثكلى .....أن سعادتي شقوة
وأعلم أن انتظاري طال والملل تسرب إلى نفسي
لكن تبقى أنتَ المنتظر
لأني أعلم أن للمقابر صمتها
وأن المرور بها يشعرني بالحزن والوحدة
يشعرني أن الوجود صامت وأن الألوان باهتة
وأن العيون مجرد حركات لا ترى جمال الكون
لأنها فقدت رؤيتك
فثق أن نفسي ما زالت تلبس ثوب حدادها
وأن قلبي لا يزال في مأتمه
وأن لفراقك ألم لا يشبهه ألم
بقلمي
شذى هذيل