إنكسآر قلب ِ( مع الله )ِ . . . !

بِسْم من رفع السمآوآتِ بلا عمــــــد

وثبّت الأرض بلا وتـــــــد ....!

باسمه الأعظم الذي من تحصّن بعّزه لايضآم و لايرام

وَالْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن

وَالْصَّلاة و الْسَّلام عَلَى رَسُوْلِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آَلِه و أَصْحَابِه أَجْمَعِيْن


أُخْوَاتي الحبيبات وَأَخَوَتِي الكرآم ...!


أُحْيِيْكُم بِأَطْيَب تَحِيَّة تَحِيَّة أَهْل الْجَنَّة

فــسَلَام مِن الْلَّه عَلَيْكُم وَرَحْمَة مِنْهُ وَبَرَكَاتُه

تمر الأيام .... والساعات .... والدقائق ....والثواني .... واللحظات بسرعةِ البرق


وبهآ يغدو عمراً .... وينقضي معهآ أجلاً... وتُطوى بها صحآئِفُنآ ويقول وقتهآ جلّ جلاله سبحآنه


لملائكته : ~ "رفعت الأقلام وجفّت الصحف "....!!

فمن عمل خيراً فلنفسه .... ومن أساء فعليها ... ولايظلمُ ربنآ أحداً ....!


وإذا العويل والنحيب من إبن آدم في قبره وبأعلى صوت :


" ربّ ارجعون " ... " ربّ ارجعون "... لعلي أعملُ صآلحاً فيمآ تركت ...."!!!!


يسمعه كلُ من في الكون من شجرٍ وحجرٍ حتى الدّوآب إلا البشر ....! مسكين ابن آدم ....!!!


يتمنى على الله الأمآني بكلمةٍ هو قآئلهآ ....ولكن هيهآت هيهآت أيها الفقير إلى ربه ....!!


فقد أتبَعتَ نفُسكَ هوآها وجعلتَ من كلمةِ ( سوف ) دآبةً تمتطيهآ وراحلةٌ تسير بهآ ....!


في هذه الغرورة والتي سرعآن ما إنقضى أجلُكَ القصير فيهآ وأنتَ لازلت تتمنى بــــ :

لعلي ~ و ~ سوف ~ !!!

مابالكَ هل نسيت ...؟! قول الحق سبحآنه وتعآلى لرسوله الكريم :

{ حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ ** لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ


كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَاوَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } المؤمنون _ 99 _
100

نعم برزخ عدد السنين فيه والأوقآت لأعمآر الخلق لايعلمهُ إلا هو سبحآنه ....!!!!


وحينئذْ لن يأتيك الحبيب ولاالأهل ولا الصديق ولا المال ولا البنون ...!! ~ إلا

أن تأتي الله بقلبٍ " سليم " ... قلب " معافى "... من كل مرضٍ لن يكتشفه


أي جهازة لتخطيط القلب ... ولن يشخصه أي إختصاصي في طب القلوب ...!!!

ولايرى حتى بالعين المجردة ....!!!!





نعم يآ أخي ... ويأ أختي ....!!


تلك العآهات التي أصابت قلوبنا يعجز عنها الأطبآء في الحيآة الدنيآ .... وينحصر علاجهآ...!!!


ووصفآتِ شفائها .... لدى الملك الديّآن .... الحكم .... العدل ....سبحآنه جلّ وعلا ...~


وقدجآء الحق منذ زمن ... وزهق البآطل .... وعلم المؤمن أين يجد ضآلته ... وكيف يصل


إليهآ .... ووسط هذه الفتن السودآء كقطعِ الليل المظلم ماظهر ومابطن ... أشعل سراج

الهدى .... وسلك درب النور لرضى الله سبحانه ....!!


يالله ... ماأجمل تلك اللحظآت التي يغرق قلبكَ أيهآ الإنسان فيها بنهر التوبة


والإنابة إليه سبحانه ...!!! ل ينقشع ظلام فؤادك َ بصبحٍ يتنفس ,,, ل عنآق روح وجسد


ليس لهما من الدنيآ أيُ مأرب سوى وجهه سبحانه ....!


وتحتضن الأرض بكلتآ يديكَ المجردتانِ من كل متع الدنيآ وشهوآتها .... مقبلاً وبكل شوق


لتعفرّ جبهتك التي كانت خآطئةً يوماً ما بترأب الندم .... سآجداً بخشوع العآبد ... الذليل ...!


ولتصرخ لله وبأعلى حس لايسمعه غيرك بعد ربك وملائكته ...:


{ اللهم أنت ربي لا اله الا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا


على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ماصنعت


و أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت }


لا يغفر الذنوب إلا أنت


لا يغفر الذنوب إلا أنت ....!!!!


نعم يا رب ليس هناك ملجأ ولامنجا منك إلا إليك ...!






ويفرح العظيم سبحآنه بتوبة عبده ... فرحاً شديد اً ويتباهى برجوعه للطاعة أمام ملائكته ....!!


مع غناه وهو الغني سبحآنه عن هذه التوبه فهي لن تزيد ولن تنقص من ملكه العظيم شيء...!


ولكن كل مآفي الأمر .... وكل ماتحتاج إليه أيها العبد الذليل ...!!


ينحصر في تلك المضغة الصغيرة والتي إذا صلحت صلح أمرِك كله َ ...!


وإذا فسُدتْ ضآعت حيأتكَ بأكملهآ ,,, ألا وهي

(( قلبكَ ))
و لنحصل على الغاية السامية من إيجادنا ونفوز برضى خالقنآ


لان سلعة الله (( الجنة )) غالية فلنبادر في دلجة الليل بالصلاة والقيام


والدعاء.... وليتحقق كل مانصبو إليه بـــــ


{ إنكسآر قلب }




مخرج :


{ اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت إليكَ منه ثم عدت فيه

اللهم إني أستغفرك من كل عملٍ عملته خالصاً لوجهكَ خالطة ماليس لك

اللهم إني أستغفركَ من كلِ نعمةٍ أنعمت بها علي فقويتُ بهآ على معصيتك }

بِ قلمْ الرآئع ـهٌ : قّطرآتَ بوحُ
نٌقلِ للفآئده ولجمآل حروفِهٌ ..

</STRONG>