الكذوب.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
الكذوب على وزن فعول ، وهو صيغ المبالغة للدلالة على المبالغة لأمر ما يكثر حدوثه وتكرره ، ولها عدة أوزان أخرى معروفة لدى الجميع.
أتذكر هذه المعلومة حينما أرجع إلى الوراء قليلا متذكرا اجتماعا كبيرا يضم أكثر من عشرين مشاركا في إحدى قاعات فندق "هيلتون" بمكة المكرمة ، والمشاركون من مختلف مناطق المملكة ، وقبل بداية أحد الاجتماعات أخرجنا أحد المشاركين عن الجو العلمي ، بكثرة "هياطه" وضجيجه ، وأبي من كبار الشعراء ، ثم يذكر أبيات معروفة لدي ولديكم لشعراء معروفين ، ثم يلحقها بأبيات وأبيات ، مما آثار شكوكي في مصداقيته ، ويبدو أنه وكما يقال بالشعبي "يبغى يسوقها علينا" ههههه ، فكنت كلما قال بيتا أدخلته فورا إلى الشيخ: قوقل لأجد أسماء متنوعة ومناطق مختلفة لأصحاب الأبيات ولم أجد اسم أبيه من ضمن القائمة الذهبية : ) ، ويبدو أنه يعتقد أن مكة لا يوجد فيها قبائل ، وأناس تعرف الشعر !!
ولم أستطع الانتظار ، ولم أستطع مواجهته فهو مدير مكتب وكيل وزارة (ما) ، وإن فضحته سيضمرها لي .. فتحدثت للأخ المجاور لي وهو من جهة عملي وقلت له الرجال هذا فشار كبير و ... و ...
فتبسم ابتسامة خفية خوفا من الرقيب ، وأجابني وهو مطبق فمه ومسربا كلماته من بين الأسنان ولها فحيح كفحيح الأفعى ، أو كطالب يغشش زميله على حين غفلة من المراقب ، المهم قال لي "مشي حالك" فمشيت حالي وسكت على مضض وأنا أتمتم في قلبي بالطبع قاتل الله الكذب والكاذبين فكم ينزل صاحبه من مراتب.
ولعل من قباحته أن المؤمن ربما يسرق أو يزني ولكن لا يكذب ، والله أعلم.
ترى ما هي ردود أفعالكم إذا مررتم بموقف مماثل ؟
تحياتي وبالغ تقديري للجميع ،،،