بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أسعد الله أوقاتكم باليمن والمسرات ،
وفي هذه الأيام الجميلة ، والليالي الباردة ، تطيب الجلسات ، ويحلو تجاذب الحديث مع الإخوان ، وتطول الأحاديث وتتفرع ، وفي إحدى الجلسات تفرع حديث صديقي إلى موقف تعرض له مع زميل له ملْحاح ، يقطن معه في نفس المدينة ، وليس لديه أي موضوع مهم أو طارئ ، كما تبين لاحقاً ... ، نعود لصديقي وروايته لما حدث ، حدث قائلا بينما كنت مع زوجتي العزيزة ، جالسان على أريكتين متقابلين ، محتسيين للقهوة ؛ في بلهنية من العيش ، وفي أحاديث "رومنسية" هي السحر الحلال ، يزيد جمالها وبهاءها روعة الجو وروعة القهوة ، وقطعة من الجاتوه تحلي ما تمرره القهوة ؛ فهما يصطرعان ويمتزجان في تناغم وتضاد أبدى حسنهما، وحينذاك رن هاتفي الجوال باتصال من إنسان بن انسان الآدمي ، فوضعته على الصامت ، وقلت في نفسي لن أدعه يقطع لحيظات الصفاء ؛ التي قلما يجود بها الدهر ، وسأتصل به لاحقا ، فإذا بجرس العمارة يرن ، وآذاني معه تئط وتطن ، ومؤشر الغضب يتنامى ويزداد ، فبلعت ريقي وتعاميت ووضعت في أذني اليمنى طينا واليسرى عجينا ، فأجتهد في ضرب الجرس ، وكأن الجرس قتل له قتيلا أو نهب له مالا ، ولما عيل صبره ، دخل من الباب ووقف على باب الشقة وركز القصف الجرسي على المواقع الاستراتيجية للصبر والتحمل ؛ والتي كانت محصنة بفضل الله وتحت الأرض بــ 500 متراً ، ولما يئس من هذه الطريقة نزل للدور الأرضي حيث هناك شقتان لوالدي الكريم ، الأولى بها الوالدة ، والثانية لزوجته الثانية ، فبدأ بجرس الثانية ولم يُرد عليه ، ثم دق باب الوالدة ، وقالت له من ، فقال أنا فلان وأريد فلان ، فقالت هذه ليست شقته إنه في الأعلى فقال دققت الباب حتى كل متني ولم يجيب ، فقالت لعله في الخارج ، فقال سيارته لدى الباب : )
وواصل صديقي قائلا : ما ترى فيما ترى وهل هذا التصرف مقبول أو مرفوض ؟
وبدوري أحيل سؤاله إليكم لعلي أجد رأيا نيَرا ، أو مشورة في موضعها ، لا حرمكم الله الأجر والثواب.