الآمان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عنوان الموضوع "الآمان" ولكن ليس حزام الأمان كما يتبادر لأذهان البعض ، وليس عن السعي للأمان الوظيفي الذي يعتبره الكثير مطلبا ، وأعتبره السبب لدى الكثير في العزوف عن الأنشطة التجارية والطموح والسعي في مناكب الأرض .. وموضوعي ليس عن التأمين التعاوني للسيارات أيضا ، ولو كان عن أحد هذه العناصر لهان الخطب ، بل الأمر أعظم من ذلك وأجل ، والتهاون فيه معول هدم للتنمية وللنزاهة والأمانة ، وطريق للظلم الذي يهلك الله بسببه الأمم .. لا أطيل عليكم إنه أمن الظالم من العقوبة والجزاء الدنيوي ، ومن صورة المقيتة حينما يكون خصمك هو الحكم وهو الذي يطلع على تفاصيل شكواك ضده ، وهو الذي يعاقبك ويحفظ معاملتك .. فمثلا حينما تشتكي دائرة حكومية ظلمتك إلى مرجعها الوزاري (الوزير المختص) ، تعاد الشكوى لخصمك (الجهة الحكومية المشكية) لتكتب وتدون ما يحلو له ، ولربما حفظتها لديها ، ولربما أحال المسؤول الوزاري المختص المعاملة إلى المشكي لمعالجة الموضوع عبر إحالات باهتة من مدير مكتب الوزير ، لمدير مكتب الوكيل ، .... ، ولا تأتي لجنة من جهة محايدة لتنصر المظلوم وتأخذ على يد الظالم.
وقد بلغني أن بعض الجهات العسكرية المناط بها الإنصاف وحفظ الأمن ، لا تأخذ منها "لا حق ولا باطل" ومهما ترفع من برقيات لولاة الأمر وكبار المسؤولين وحقوق الإنسان و .... فإن مصيرها درج صاحب النجوم والأوسمة ؛ الذي تظلمت منه ، فكأنك فررت من الموت ووقعت فيه !!
تحياتي وتقديري ،،،
|