العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-08-2007, 11:08 AM   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية نمر لحيان
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

نمر لحيان غير متواجد حالياً


افتراضي رد: ][][^][][ سيرة العشرة المبشرين بالجنة ][][^][][ ارجو التثبيت

عبد الرحمن بن عوف

أحد العشرة المبشرين بالجنة


"يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة " حَبْواً ،
فأقرض الله يُطلق لك قدميك "
حديث شريف ..


عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام.

عرض عليه أبو بكر الإسلام
فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم-
يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين،
هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى
والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ،
فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه.


التجارة

كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال :لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا 0وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن :أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها 0فقال عبد الرحمن :بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق ،وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح.


حق الله

كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما : يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك.
ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة.
وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال : إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة .
وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل :أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم0وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال.



قافلة الإيمان

في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- :ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟.

وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين :قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟0فقالوا لها : أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة

وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت :أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا. ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها :لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه0ثم قال :أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله.
ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها.


الخوف

وثراء عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال : استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا.

كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه :ما يبكيك يا أبا محمد ؟ قال :لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا.
وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل :أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم.


الهروب من السلطة

كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا : لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض.
وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال : والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك 0وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقال له علي -كرم الله وجهه- :لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض.
فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره.


وفاته

في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه0وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع :إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال 0ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم- :عبد الرحمن بن عوف في الجنة.






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
افتخري لانك امراة ارجو التثبيت قمر الرياض المجلس العام 5 03-17-2007 11:38 PM
المراء في نظر الشعوب ارجو التثبيت حاتم المطرفي المجلس العام 5 02-21-2007 03:09 AM
قصائد مسموعة فالقنص ارجو التثبيت ابو سالم مجلس الشعر الشعبي 4 04-27-2006 12:46 AM
هل العضوية امر ضروري ارجو التثبيت سلطان الندوي المجلس العام 0 01-27-2006 04:09 AM
من انت عرفنا بنفسك ..... ارجو التثبيت أبو سعد المجلس العام 11 01-07-2006 03:52 AM


الساعة الآن 04:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل