جاءنا البيان التالي سامي القرشي لم أمنع نفسي من الضحك حد «التخمة» وأنا أقرأ بيان التهدئة الآسيوي، والذي حوى مقادير لا بأس بها من الفيتامينات الوطنية وكم كبير من مقبلات الاحترام «المعلبة» والتي تقدم على خلفية نقض وعدي تأجيل وتقسيم لا زالا ساخنين، وهو الجزء الماسخ من مبادرة «مسلوقة» أجزم أن أوراقها ستكون سفرة عشاء لجار وفي ذات المساء. «دعوا ما لقيصر لقيصر»، مقولة أعني بها أن للتهدئة رجالها والمكتنزين عقل وحكمة ووفاء بوعود وليست لآخرين هنا وهناك وما بينهما إلا من بعض مشاهد تمثيل لأدوار طيبة ومثاليات لا يمكن للمشاهد حين يراها ويسمعها على لسان «كومبارس» إلا أن يتذكر دور يونس شلبي في مدرسة المشاغبين والواقعة في الشارع المجاور!. ما نشاهده اليوم على مسرح مباراتي نصف النهائي الآسيوي من تصاريح رسمية وتناحة إعلامية لا يتجاوز حدود طبخ ونفخ وهنيئا مريئا لمن لم تحترق أوانيه ولا عزاء لمن أكثر من صب التوابل ولم يأكل طبخته إلا «الهنود» لولا أن هكذا طبخ لا يأكله أصحابه بل يقدمونه إلى خصوم قيل في خصومتهم ذات مثل «طباخ السم لازم يذوقه!». ولأن الإخوة في المعسكر المجاور قد بدأوا الطبخ بالفعل فلا أخفيكم أن رائحة شوائهم الخاص بغداء الذهاب قد فاحت باتجاه حسم أمور التأهل قبل عشاء إياب وبعد إفطار «كوارع وكبد مفاصل وغضاريف»، وعدهم بها بعض لاعبيهم في أجواء عائلية وودية لم يتبق إلا أن نتذوق ملح وصايا «فيفا ولعب نظيف» سوف تصبح «شوربة». وفي المقابل لا يبدو أن لـ«النمور» نصيبا من وليمة أسد و«تحلية» لا نرى لنارها دخانا ولا أظن الأسباب تخرج عن صيام أصحاب دار أو عوازل بيت متينة تمنع تسرب ما لذ وطاب أو خيار جاهز وتوصيل منازل، وفي كل الأحوال فالجود من الموجود وإن ذهبت الوصية إلى سابع جار قد قيل فيه «ليس منا من لا يأمن جاره بوائقه». وبعيدا عن المطبخين فما يلفت النظر أن هناك من خارج العائلتين الأهلاوية والاتحادية من حجز طاولته تسولا ودون دعوة، فهذا نصراوي يعلن من الديوانية انضمامه إلى مطبخ اتحادي كفاه كرم أهله الجوع ردحا من الزمن وذاك شبابي يفضل الانتظار للتأكد من مواقع «المفاطيح»، وثالث هلالي لم يهضم الطرفين «ولم ينزلا له من زور». ولعل الأهم هو أن موعد عزومة القرن، إن جاز لي التعبير، قد أزف ومعازيمها كثر بقدر كرم «حجاز» ومن يسكنه وبينهم من العرب والعجم القصار والطوال الضيقة عيونهم والواسعة ما يجمع شرق الأرض بغربها ووصية «شيخ» لا تخرج عن رفع رأس وبعد عن دروب فضائح بين عربان القارة ومثل يقول «اللي ما ياكل بيده ما يشبع».. فواتير عشرة آلاف ريال لمن يخبرني ماذا فعل رئيس النصر؟، وبعشرة آلاف ريال يلقي رئيس الشباب محاضرة للحكام في وسط الملعب وأمام الجماهير «يا بلاش».
هل تذكرون أرنب السباق! أحمد الشمراني ◄ ندعي في الإعلام الرياضي أننا نعرف كل شيء بما في هذا الشيء التدريب والإدارة والطب بل ومرات في علم النفس. ◄ هو مجرد ادعاء ليس إلا يبدأ وينتهي حسب اتجاه القلب وحسب النتيجة. ◄ الاتحاد جاهز والأهلي كذلك وبينهما تاريخ لن ينسى. ◄ ربما أميل كل الميل إلى عدم المغامرة بتوقع في هذه المباراة أو تلك المباراة المعنية بالديربي الآسيوي لكنني أحب في مأزق كهذا الأماني وما أجملها حينما تصيب. ◄ لا تثريب في أن يكون لك ميول لكن يجب أن لا يكون على حساب الثوابت المهنية ولا ضير في أن أقول "أهلاوي والأجر على الله" شريطة أن لا يتاذئ من ميولي مشجع آخر. ◄ هناك من يعتقد أن العلاقة بين الأهلي والاتحاد متوترة في وقت أجزم فيه أنها علاقة ود وحب وتنافس خال من ثاني أكسيد الكربون. ◄ يا للهول.. هل وصل بهم الحال لدرجة البحث عن بديل ثابت؟ ◄ هذه صعبة قوية فهو من أتعبهم يظل ثابتا ومن حوله متحركون. ◄ لا لا أعني الهلال فالرسالة هنا لجهة معينة أعرفها وتعرفني! ◄ فعلا الثابت يدري عن كل شيء لكنه غير مهتم لأن المتحركين مهما بلغ عددهم وتبادلهم الأدوار ظلوا كما هم حتى في أعين من حاولوا أن يضيعوا منهم ثابت ولو لمرحلة! ◄ تلك حالة أما الحالة الأخرى فهي تخص ذاك الذي يحبه أكثر سكان الوطن ولا سيما الرياضيون منهم. ◄ فهو أشبه بجبال الهملايا وقمة أفرست لا يمكن أن تهزه عبارات جاهل مثلما لم تهزه تلك المؤامرات التي كانت تحاك ضده من.. ومن.. ومن بالإضافة إلى أرنب السباق الذي استعين به لفترة ثم حينما خلصت مهمته "تم أقصاؤه" بنفس الطريقة التي أقصي بها المتآمرون. ◄ ولأنه ثابت فقد انتصروا ولأنه على حق فقد انتصر. ◄ وما يحاك اليوم ضده من عبارات ساقطة سيسقط أصحابها كما سقط أرنب السباق والزمن بيننا. ◄ ما أتفه رجل يبحث عن الصلح في الخفاء وفي العلن يظهر أنه بطل. ◄ اصمت أو أننا سنقول الحقيقة كما هي يا الطيب!
اصمتوا عبدالعزيز النهدي البيان المشترك للأهلي والاتحاد. ـ صب الماء البارد. ـ على نار اشتعلت لدواع لا معنى لها ولا قيمة. ـ وأطبق على أفواه. ـ وأقلام صفراء. ـ هيَّجت المدرج الاتحادي بأكمله. ـ بسبب تأجيل مستحق لمباراة! ـ هيجته. ـ بعد أن أقحمت شخصيات اعتبارية في القضية. ـ وقدحت في الذمم. ـ بأسلوب أقل ما يقال عنه (...) والا بلاش! ـ حتى انعكس ذلك في أحداث كرة الطاولة التي شهدت فيها التوثيقات المرئية. ـ لكن الله قد عفا. ـ وقد نطق الرمزان الكبيران بالمبادرة التاريخية غير المسبوقة! ـ خالد بن عبدالله. ـ وطلال بن منصور. ـ وهما وجهان. ـ واسمان. ـ لعملة واحدة نادرة جدا في رياضتنا. ـ الحكمة! ـ ولا يبقى أمام كل المنتسبين للناديين. ـ والمحسوبين عليهما. ـ إلا أن يصمتوا. ـ حتى سقوط آخر حبة رمل من ساعة الترقب. ـ بعد أن يطووا صفحة الأحداث الأخيرة. ـ فيتلذذوا بكرة القدم على مائدة ديربي جدة. ـ وسط طقوس آسيوية. ـ إلى أن تأذن صافرة الياباني ناشامارا في الإياب. ـ بالاحتفال. ـ وكل ما يعقب المباراتين سيظل مجرد كلام. ـ أما الأفعال ففي الميدان وذاك هو الأهم ـ وأي من الفريقين إذا تأهل. ـ فمن واجب الطرف المهزوم أن: يهنئ ويبارك. ـ وليس على جدة إلا أن تتبسم فرحا وبهجة. ـ للأستاذ أو العميد.
هذا الإتاوي ما يمشي محمد الشهراني مع اقتراب الموعد الكبير تتسارع الخطى من أجل الوصول إلى أعلى درجة استعداد بين (الملكي والعميد) بين الصحافة والتحلية هناك عمل ودعم وشد وجذب، فالاتحاد الذي يرى أنصاره أنه الممثل الشرعي لهذه البطولة، ولذلك هم يبنون أمنياتهم على روح لاعبي الفريق حتى وإن بلغ أغلب ذلك الفريق سن عدم مجاراة حيوية شباب الأهلي، وفي المقابل فإن لدى جمهور الأهلي طموحات مبنية على نتائج سابقة خلفتها مواجهات سابقة بين الكبيرين خارجيا حسمت بأقدام راقية خاصة عندما يتعلق الأمر بالنهائيات، ومع ذلك يبقى الحديث عن قمة الاثنين سابقا لأوانه، فقد تتغير الكثير من معايير التفوق والتوقعات، فالاتحاد الذي يعيش مثالية جيدة بحضور جميع لاعبيه بدون إصابات نجد الأهلي يعاني من نقص وغيابات تجاوزت العنصر المحلي إلى الأجنبي، ورغم تلك الظروف المتباينة تحضر قناعات خاصة تعتمد على الأمور النفسية أكثر منها فنية قد تقلب كل التوقعات لمصلحة الأهلي حتى في عز اكتمال الاتحاد على أرضه وبين جمهوره في انتظار ما يمكن أن يفعله المدربان داخل المباراة من تدخلات فنية أثبتت الجولات السابقة أن الأهلي وصل إلى نصف النهائي بفوز كاسح، بينما الاتحاد خرج من عنق الزجاجة الصينية بهدف رغم الخسارة وهو ما يجعل النقاد يرشحون الأهلي لتجاوز الاتحاد رغم النقص والغيابات. وقفات ـ طوال تاريخ التنافس بين القطبين دائما ما تحضر النتائج مخالفة لكل التوقعات، وحدث ذلك في كثير من البطولات وهو ما يحاول جمهور الأهلي استخدامه كورقة ضغط على المدرج الاتحادي في لقاء الذهاب في ظل غياب أكثر من نصف الفريق. ـ الاتحاد مكتمل ومرشح أول لتجاوز مباراة الذهاب رغم كل ما قيل لما يملكه لاعبوه من خبرة قارية وتمرس في صراعات هذه البطولة. ـ الأهم من ذلك أن تستمر وتيرة التفوق بين القطبين إلى ما بعد الديربي، فهناك مكاسب تتوقف على نجاح القمة فنيا وجماهيريا أهمها استعادة المقعد الرابع آسيويا. ـ السفاح والعمدة قد لا تكون حاجة الفريق لهما في الذهاب بنفس الأهمية للإياب ومن هذا المنطلق تتمنى جماهير الأهلي ألا يرتكب الجهازان الفني والطبي نفس الغلطة التي ارتكباها في مباراة نجران بإصرارهما على مشاركة فيكتور المصاب ومن باب أولى ألا يغامر جاروليم بإشراك أي لاعب غير جاهز تحسبا لمباراة العودة والذي قد يحتاج فيها للعب بجميع الأوراق.