مجاراة لهمام بن غالب
سلامُك َ يأتينا ومِثلُك َ يُعرَف ُ
وأنت َ بطيب ٍ للجواهر ِ تصرف ُ
ومِنك َ كِنايات ٌ تكون ُ بهيبة ٍ
وخصمُك َ للأبيات دوْما ً يُحَرِّف ُ
وأوجعت َ جمْعا ً من رجال ٍ كثيرة ٍ
وكنت َ كريما ً كالرجال ِ تؤلّف ُ
سمت بك َ غايات ٌ حِسان ٌ كثيرة ٌ
وأنت َ كسهْران ٍ ومِثلُك َ يهتف ُ
وُتحسِن ُ أشعارا ً وكانت جميلة ً
وغيرك َ من بالهم ّ بات َ يُسّوف ُ
سطعت َ بتاريخ ِ العُروبة ٍ بازغا ً
كنجْم ٍ وشمس ُ الصبح ِ للناس ِ تكْسِف ُ
خطبت َ عروسا ً مهْرُها كان َ دُرَّة ً
وباء َ بشر ٍ جاهل ٌ مُتخلِّف ُ
وكنت َ كَ سيف ٍ بالمعارك ِ طاعنا ً
إذا جاء َ يوم ُ الحرب ِ جاء َ يُوَظف ُ
سترت َ رجالا ً أوْ نساء ً كثيرة ً
وجاء َ لنا من كان بالناس يلْطف ُ
ولم ْ تكُن ِ الحمقاء ُ إلا ّ خبيثة ً
وكانت عجُوزا ً مِثلُها يتحسف ُ
وسِرت َ بدرب الخير ِ إن ّ مساركم
يكون ُ هُنا والبعض ُ كم يتكلّف ُ
وكم ْ عِشت َ محمودا ً بخير ِ مكارم ٍ
ومن جاء َ بالأشرار ٍ بالعُمرِ مُسرِف ُ
وكنت َ أمير َ الشعر ِ عِشت َ بمنهج ٍ
وكنت َ مليكا ً للرجال ِ مُشّرِّف ُ
أيا مطرا ً يروي النخيل َ بنوِّه ِ
كسِبت َ ومادحُكم بطيش ٍ ويحلِف ُ
ومن غير ِ أيمان ٍ علوت َ منازِلا ً
وصاحِب ُ غش ّ الشعر كم يتزلّف ُ
وأنت َ طبيب ٌ للرجال ِ مُعالِج ٌ
وداويت َ جرحا ً والبريّة ُ تنزُف ُ
أيا ساميا ً مِثل َ الجبال ِ عُلوّه ُ
وكنت َ كمِثل الغيم بالجو ّ مُشرِف ُ
سمِعت ُ لكم أشعار مدح ٍ كثيرة ٍ
وكنت َ بإعجاز ٍ تفوز ُ فتوصُف ُ
كمِثل ِ كمِثل ِ النهْر ِ جاء َ مُسّليّا ً
لرُوحي َ إذ همّي يزُول ُ ويُخطف ُ
وأنت َ كعملاق ٍ يُصارِع ُ من غوى
وأقزامُنا مِنها صغير ٌ سيُنسف ُ
وأنت َ بغزوات ِ الرجال ِ مُحارِبا ً
وكنت َ ب خيل ٍ والضلال ُ سيُقصف ُ
سكنت َ بأعلى الحِصن ِ أنت َ مُميّز ٌ
وِشعرك َ سوّاه ُ اللذي كان َ يغرِف ُ
وأُعجوبة ٌ أُنشودة ٌ منك َ كم ْ سرت
وكنت َ لأشعار ٍ حِسان ٍ تُصِّرّف ُ
أزِِل همّنا بالشعر ِ أنت َ تُجِيدُه ُ
ومن باعكم نرثيه ِ إنا ّ سنأسُف ُ
لحالتِه ِ والشر ُ صار َ يُحيطُه ُ
ومدمعه ُ جار ٍ وسوف يُكفكف ُ
وأنت َ بألماس ٍ تكون ُ مُنظِّما ً
ومثلي َ للألماس ِ حتما ً سيألُف ُ
صعدت َ لعلْياء ٍ تكون ُ لمِثلكم
ومن جاء َ غشا ّ للجميع ِ سيُرجِف ُ
آخر تعديل شباب يوم 11-26-2017 في 05:24 PM.
|