ملحٌ ...وسكر

الغالي مشعل ..!؟

لم اكن اعلم عن زاويتك .. ولم يخبرني احد عنها .. فقط وجود اسمك .. شدني اليها .. ووجت العجب .!

زاويتك منيرة يا صديقي .. دعني انثر من خلالها تعاليل بداخلي ..

تعاليل .............. ((( نــخــب الــحــيــاة ))) ...؟!

أشعر أنني على قيد الحياة الحقيقية عندما أساعد أصدقائي أو عندما أسحق أعدائي ...

وما عدى هذأن الأمران أشعر أني مع منهم حولي في سرداب مظلم
في تابوت مقفل بإحكام ! ...

أنا افهم هذا التابوت وسر هذا الظلام ...

ولكن أنا لا أفهم أصدقائي ...ولكن أفهم نفسي أكثر منهم !... وكذلك أنا لا أخشى أعدائي ...ولكن أخشى نفسي أكثر من خشيتهم لي ! ...
وأنا لا أبتعد إلا عندما لا يكون هنالك داعي لبقائي ... فبقائي مقترن بنخب الصدأقات أو بنخب الإنتصارات ! ...وسيري أفضل عندي من وقوفي ... ووقوفي أفضل عندي من جلوسي ... وجلوسي أفضل عندي من نومي ...
ولعلي أفضل الأبتعاد عن التابوت المقفل بإحكام في سرداب الظلام ... وأسعد كثيراً كلما ابتعدت عنه كثيراً !

وأمقت كل الفوضى في ذلك الظلأم الحالك ... وأصنع لنفسي مشكآة أستنير بها في غربتي !
ورغم تكيفي وتكييفي للوضع المدلهم ... يأتيني من عالمكم بصيص الأمل الغرور ! ... ولازلت أكفر بكل بصيص يلوح لي في الظلمات المحيطة بي ... ولازلت أرى كل أمل غرور !

نعم أمل غرور ... فهو لا يقدم ولا يؤخر ... يبقى مجرد أمل أو هاجس !...لا هو بالذي يتحقق ولا بالذي ينصرف أو يزول !
إذأ كان الأمل مجرد خدعة فلماذأ نتبع الخدع العنقودية ... التي تفجرنا شظايا من الألم وتحولنا الى أشلاء من التعاسة !
اليست الحقيقة أحق بأن نبحث عنها ... بدلاً من أضاعة الوقت خلف الأمال الغرورة !

لأن أتعب في البحث عن الماء وأموت خلال ذلك من العطش ... خير لي من أن أموت وأنا مخدوع في سعيي خلف السرأب !
و أن الحالمين يموتون ببشاعة وقسوة ... ولكن لا يلبثون أن يولدون من جديد مع ايقاع الخلود ! ...

أن الإرأدة الصادقة تخلق المعجزات وتصنع الرضى وتجلب الطمئنية والرأحة الأبدية التي ننشدها من خلال التطلع في الحياة ...

أن إرأدة الحالم تكشف عن الحقائق ليرأها الأخرين في أذهانهم ... وللأسف تبقى الحقائق في أذهانهم وترفض أن تتجسد على أرض الواقع !
يؤمنون بها ويقرونها في عقولهم فقط وتعجبهم كذلك ؟!
ولا يسعون الى تحقيقها ؟ ... والأسباب معروفه ومجهولة ... فالمعروف منها كالعادة عدم تقبل المجتمع المحيط بها كحقيقة ملموسه بالإمكان تجسيدها !
والغريب في الأمر تقبل كل فرد للحقيقة على أنها حقيقة خيالية ؟!

هل سمعتم بالحقائق الخيالية ؟!

أنا أكفر بكم يا رعأع الفكر ... يا من افكاركم كلها كأفكار الأخرين !
أنتم يا من تجلسون خلف مكاتبكم لتحددوا للناس الحقائق على أراضيهم وفي عقولهم !

ان كانت هنالك حقيقة على أرضنا وفي عقولنا فهي أنتم أيها المجرمون الخونه ...يا من سرقتم النجاح من عرق البسطاء !! يامن وضعتم قوانينكم الرعناء !! يا من حددتم الغث والسمين والحقائق من الهباء !!
اي حق خولكم تسنون قوانينكم على هولاء المساكين !! اي حق خولكم لتملوا عليهم حقائقكم التي لطالما أقترنت بمصالحكم ؟!!

أنتم يامن تنسجون خيوط الظلام من حولنا لترغموننا على العيش في نسيجها الممتد !!
لقد نجحتم في ذلك دهراً طويلا ...

ولكن سيأتي جيل جديد ... جيل جديد ســـيــــلـــعــــنــــكـ ـــم ...غير الجيل الذي ولد في الظلام ولا يعرف النور إلا من خلالكم ؛





علي ......المنقب عن الحقائق في ظلمات الأخرين والمتعاطي لنخب الحياة ؛