القراءة...وأغراضهــا

س/ماهي المنهجية الصحيحة إن كانت هناك منهجية للنقد؟
أولاً: القدرة على التمييز بين النص الجيد والرديء بما يمتلكه من حجج وبراهين لكل قول يقوله، ولذلك يكون الناقد ظالماً للنص ومنتقصاً لحقه إذا إنتقده وهو جاهل بما ينتقد بل يكون كمن يهرف بما لا يعرف.والناقد الحق يكون بصيراً جداً وملماً بما ينتقده وواسع الاطلاع ويضفي على النص بعداً جمالياً بأسلوب لطيف خال من المجاملة والمبالغة والعبارات الجارحة أو الخارجة عن الذوق.
ثانياً: من منهجية النقد الموضوعية والبعد عن التحيز والظلم والتجرد من الهوى والحكم بمقتضى ما يتوصل إليه من حقيقة.
ثالثاً: من منهجية النقد عدم فرض الناقد لذوقه وميله ولو كان حسه دقيقاً وذوقه حصيفاً.
رابعاً: من منهجية النقد ألا ننتقد ما نكره لأن الناقد عند ذاك لن يحمل قلماً لمقارعة الحجج بل سيحمل سيفاً مسموماً يصول به ويجول.
خامساً: من منهجية النقد أن يكون الناقد قاضياً عادلاً لا يقبح الجميل ولا يميل في حكمه أو يجور.
س/كيف أبني تفكير علمي سليم ونظرة شاملة عن ماأريد أن أشارك فيه؟
ألخص الجواب في كلمة واحدة هي (المنهج).
وتعريف المنهج: طريقة يصل بها إنسان إلى حقيقة.
وهو المنهج البحثي عن أي معلومة لخدمة البحث عن شيء ما ..
وهو بصيغته الحالية منهج علمي له علماؤه ومنظروه في الغرب وقد أتانا منذ أمد قريب .. وأصبح مقرراً أساسياً في معظم جامعات العالم وله قواعد وأصول مرعية فالذي يريد تطبيق هذا المنهج للبحث على أي موضوع بطريقة سليمة ينبغي أن تكون لديه أولاً الرغبة والميل في البحث والصبر والقدرة على التنظيم وتركيب المعلومات والذاكرة القوية، والإلمام بالعديد من المواضيع التي ترتبط بطريقة غير مباشرة مع موضوعه، والعدل والنزاهة والتجرد، ومن النظرة العلمية الشاملة نظرية الشك العلمي ثم التثبت، ثم تكون مرحلة خطة العمل، ثم جمع المعلومات (الجزازات) ثم التحرير وتقديم المشاركة المفيدة.
وقد كان للعرب تجارب ناجحة في المناهج العلمية والتفكير السليم
لا سيما عند علماء الحديث ثم علماء التاريخ ..
هذا ما يحضرني حالياً ولعل ما سيردكم من بقية الزملاء سيوضح الصورة من كافة جوانبها.
تحياتي وتقديري ،،،