تصحيح ما ورد في التارخ (1)

مما لاشك فيه ان كتب المدعو عاتق البلادي تحمل في طياتها الكثير من المغالطات سواء كانت من باب الجهل او كانت من باب التعصب الاعمى الذي ينقص من قيمة ماكتب وينقص من مصداقيته
لكن يضل هناك جزء مماكتب لايعارض الصواب شئنا ذلك ام ابينا فكما يقول المثل (( انظر الى النصف الممتلئ من الكوب ))
ففي موضوع الاخ ابو منور واشكره على اجتهاده الا انني ارى مايخالفه في ماكتب وما استنبط فكما عرض ماكتب البلادي في قوله:
قال المؤرخ و النسابه الشيخ عاتق البلادي في كتاب الإشراف على تاريخ الأشراف نقلا عن السيد زيني دحلان في خلاصة الكلام في الوقعه السادسه بين الشريف سرور بن مساعد بن سعيد ( أمير مكه ) ضد عمه الشريف أحمد بن سعيد عام 1187 هــ.
قال في صــــ 482 ـــــفحه :
(( في شهر شعبان وصل السيد عبد الله الفعر إلى الطائف ، واتفق مع السيد سليمان بن يحيى أن السيد عبد الله الفعر يخرج دراهم من عنده لجمع عربان يدعوهم لطلب مكه للشريف أحمد بن سعيد و هو في خليص ، فبلغه الخبر فتوجه للطائف ، فامتنع السيد عبد الله الفعر من إخراج الدراهم ، ثم نزل الشريف أحمد إلى نعمان فبلغ الشريف سرورا وصوله فخرج له ، فذهب إلى موضع هذيل يقال له ضجة ، فلحقه و أثار عليه الحرب فارتفع إلى جبال شامخة رأى فيها حصانته ، فرجع الشريف سرور إلى مكه .))
وقال ابو منور:
موضع هذيل الذي يقال له ضجة اعتقد صوابه عنبجه .
و عنبجه شعب كبير و حصين و جباله لحاليح يقال لها المحاوي أو محاوي دعد و هي من ديار دعد هذيل تقع جنوب مكه . فتحصن بها الشريف أحمد بن سعيد بين قبائل دعد حتى رجع الشريف سرور بن مساعد ( أمير مكه ) و لم يلحق به .

و على قول الحادي قديما :
عنبجه شعبه لحاليح ماهي مراهيد للركب نزالها مستريح
ديرة خوالي المفاليح اللي نهار المثان تقف عند راس الطريح
وانا اقول :
ان موقع ضجه معروف وموقع عنبجه معروف فموقع ضجه يقع في وادي رهجان تحت جبل ضرعاء المقابل لمتنة الفرائش اللتي بها حصن الامير دخيل بن عالي الضبيبي والذي تم تنصيبه من قبل الدوله السعوديه الاولى وكانت لقبيلة الضبان منعه في تلك الحقبه الزمنيه حيث كانت علاقتهم مع الاشراف غالبا مايشوبها الاختلاف وربما تصل الى حد الاقتتال وعندما لجئ الشريف احمد بن سعيد الى قبيلة دعد وتقدم الشريف سرور بن مساعد لطلبه فقد وقعت تلك المعركه في وادي رهجان مابين ضجه والفرائش ولازال موقع الحصن موجود الى يومنا هذا
اما معركة عنبجه واللتي بين جيش الشريف وبين قبيلة الضبان فلها قصه اخرى ولم تكن بسبب خلافات الاشراف السياسيه بل ان هناك ثأر بين الاشراف وبين قبيلة الضبان سوف اخصص لها موضوع مستقل ان شاء الله يورد جميع فصول القصه
وهي اللتي نوه عنها البلادي في قوله:
(( وفي أخواخر جمادى الآخرة سنة تسع و ثمانين جمع الشريف سرور قبائل هذيل و من معه من الرجال و توجه إلى الطائف بقصد إخراج السيد عبد الله الفعر أو يقاتله إن لم يرتحل ، و دخل السيد عبد الله الفعر في حصن حصين له بالطائف ، ثم توسط بينهما جماعة من الأشراف و أتموا الصلح ، و عاد الشريف إلى مكه في رجب . و في شهر رمضان غزا قبيلة من هذيل يقال لهم الضبان فأخذ مواشيهم و حقن دمائهم . ))
اما بالنسبه الى قوله ان قبيلة الضبان لايعرفون في الوقت الحاضر
فليس لي رد اكثر من ما قال ابن عمي ابو منور
وشكرا واسف على الاطاله