إكرام الضيف (الجزء الثاني).

إكرام الضيف : الجزء الثاني :
الأخوة الفضلاء ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وأسعد الله أوقاتكم باليمن والمسرات ..
روى البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه).
قيل للأوزاعي-رحمه الله-: ما إكرام الضيف؟ "قال: طلاقة الوجه, وطيب الكلام".

الكرم عند العرب سجية متأصلة في نفوسهم، يتساوى فيها الجليل والحقير والملك والصعلوك، فهذا عروة بن الورد الفارس الصعلوك، يجمع فقراء قبيلته عبس إلى خيمته، ويتخذ لهم أمكنة يأون إليها ويفيض عليهم مما يغنم، ويكفيه شرفاً أن تمنى أحد عظماء ملوك المسلمين الانتساب إليه، فقد نقل عن الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان أنه قال: ما كنت أحب أن أحداً ولدني من العرب إلاّ عروة بن الورد لقوله:[poem=font="Traditional Arabic,7,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أتهزأ مني أن سمنت وأن ترى=بجسمي مَـسَّ الحق والحق جاهد
لأني امرؤ عافي انائي شركة=وأنت امرؤ عافي إنائك واحد
أقسم جسمي في جسوم كثيرة=وأحسو قراح الماء والماء بارد [/poem]
فهو يقدم كل ما يملك غير متذمر أو سائل ..
وكانوا من حرصهم على دلالة الضيفان إليهم ، يوقدون النار ليلاً، بل إن البعض منهم يوقد النار بحطب طيب الرائحة ليهتدي من فقد نعمة البصر إليهم ..
وكان الكرماء ينحرون ويطعمون حين تهب الصبا، لأنها لا تهب إلاّ في البرد والجدب، وعرفوا بمطاعيم الريح ومنهم الصحابي الشاعر لبيد بن ربيعة العامري.
وأنظر إلى عوف بن الأحوص حين شبه (قدره) بالأم بما يحمله رمز الأم من التضحية والشفقة والأمن والشبع والريّ وهي تحتفي بالجائعين المقرورين وتغذوهم وتكلؤهم .. وكذلك النوق إذا لم تفدِ نفسها بحليبها ودرها فستنحر للضيوف :
[poem=font="Traditional Arabic,7,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فلا تسأليني، واسألي عن خليقتي= إذا رد عافي القدر من مستعيرها
ترى إن قدري لا تزال كأنها= لذي الفروة المقرور أمٌّ يزورها
إذا الشؤل راحت ثم لم تفد لحمها= بألبانها ذاق السنان عقيرها[/poem]
والكرام لا تهر كلابهم على الغريب من كثرة ما ألفت الغرباء ..
قال حاتم الطائي :
[poem=font="Traditional Arabic,7,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا ما بخيل الناس هرت كلابه=وشق على الضيف الغريب عقورها
فإني جبان الكلب بيتي موطأ=جواد إذا ما النفس شح ضميرها[/poem]

وللحديث بقية ...

جزاك الله خير

وتقبل مروري استاذي الاديب

الأستاذ الفند الضبيبي ..
أشكر لك عبق المرور ..
والله يحفظك ويرعاك ..

التحية :بالسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
والإشارة: بالإشادة بعلو كعب هذا المجلس من منتدانا الغالي الذي أجد فيه ضآلتي ألا وهو مجلس الأدب وفنونه 000

وقبل الولوج في صميم المعترك النقاشي الشيق والبناء 000
هناك سؤال لك يافارس الإبداع : هل هناك فرق بين الأخوة الفضلاء والأخوة الأفاضل ؟

وإن كان كل ما ذكرته سابقاً يُعد أولاً 000
فثانياً نقول وبالله التوفيق :

إكرام الضيف عادة عربية, وشعبة إيمانية, وخصلة حميدة.
قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه".
وبعض الناس يظن أن إكرام الضيف يقتصر على إطعامه الطعام فحسب.
ولا ريب أن ذلك من أعظم حقوق الضيف.
ولكن مفهوم الضيافة أشمل, ومعاني الإكرام أوسع؛ إذ يدخل في إكرام الضيف ملاطفته وإيناسه, وحسن استقباله, والإقبال إليه بالوجه إذا تحدث, والحذر من الإشاحة عنه, أو السخرية بحديثه.
والعرب تجعل الحديث, والبسط, والتأنيس, والتلقي بالبشر - من حقوق القِرى, ومن تمام الإكرام.
وقالوا: من تمام الضيافة الطلاقة عند أول وهلة, وإطالة الحديث عند المؤاكلة.

ويدخل في إكرام الضيف بسط العذر له إذا تأخر, فقد يحبسه حابس, فيتأخر قليلاً أو كثيراً؛ فإذا أخذت بالعدل كان لك أن تعاتبه على تأخره, وإذا أخذت بالإحسان والتكرم بسطت له العذر, ولقيته بوجه وضاح, وجبين طلق؛ فيكون ذلك إكراماً آخر, خصوصاً إذا كان كريم الطبع, أم ممن ليس من عادته التأخر.
وهب أنك أفرطت في عتابه, ثم أعطاك ظهره, وعاد أدراجه, ما مصيرك أنت؟
لا شك أنك ستندم, ولات ساعة مندم.
ومن حق الضيف تحمُّل بعض ما يصدر منه من جفاء, أو كثرة أوامر.
ومن تمام حقه إكرام صحبته, وملاطفتهم, واستعلامهم عن أسمائهم, والحذر من احتقار أي واحد منهم.
ومن إكرامه - كما تقول العرب - إكرام دابته, والدابة في هذا الوقت سيارته, وذلك بوضعها في مكان ملائم, وظل ظليل.
ومن لطائف الضيافة ألا ينسيك قيامُك في حق أكابر الضيوف أحداً من الأضياف الآخرين؛ فيحصل كثيراً أن يشتغل المُضيف بالضيف الكبير عن غيره, فربما سلَّم عليه أحد من القادمين, فأشاح عنه, أو لم يقضه حق التحية والإكرام, فيكون ذلك سبباً في القطيعة وإساءة الظن, فحري بالمضيف ألا يغيب عنه ذلك المعنى, وجدير به أن يعتذر إن بدر منه جفاء أو تقصير في هذا الصدد, وحقيق على من وقعت له تلك الحال من الضيوف أن يعذر المُضِيفَ, وألا يؤاخذه في مثل تلك الحالات التي يذهل فيها الإنسان.
ومن تمام الإكرام شكر الضيف على الزيارة, والدعاء له, وطلب زيادة مكثه.
ومن تمام الإكرام تقريب الطعام له, وترغيبه فيه, على ألا يصل ذلك إلى حد الحرج, والإملال, والإثقال؛ وهذا راجع إلى ذوق المضيف, ولطفه, وألمعيته.
ومنها أن يحرص على تهيئة مكان لراحة الضيف, ونومه, وهدوء باله.
وفي المقابل فإنه يحسن بالزائرِ الجائي الضيفِ أن يراعي بعض الآداب، ومنها أن يأتي في الوقت المحدد, وألا يحبس الناس في انتظاره, وأن يبادر إلى الاعتذار إذا تأخر.
ومن أداب الضيف الزائر أن يدعو للمضيف, وأن يَنْزِل على حكمه, وأن يراعي عاداته ما لم تخالف الشرع.
ومنها أن يشكر المضَيف, ويبادله عبارات الإكرام, وأن يحذر من انتقاد طعامه؛ فما عاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- طعاماً قط

والحديث يطول ويطول وإن كان بقي لحديثك أيها الفارس بقية 00 فأنتظر منّي بقية

شكراً كلمة دارجة يقولها كل من على وجه المعمورة بمختلف اللغات وفي هذه اللحظات لعلي أجمعها وأقدمها لك على الجهد الذي مرتبط تميزك بمواصلتك هذا التميز 000

بارك الله فيك أيها الفارس وفي ما تكتب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

متابعون 000000
اخي الفارس حزين الطلعة
واصل عطاءك
بارك الله فيك

الأستاذ الفاضل (أمير بكلمتي) ..
تحية وتقدير لشخصكم الكريم ..
أهلاً بأنيق الحروف والكلمات ..
وأشكر لك كثيراً كلمات التشجيع ..
أما ( فضلاء وأفاضل ) : فالفرق أن لفظة ( فضلاء ) هي الجمع لكلمة (فاضل).
بينما ( أفاضل ) :صيغة منتهى جموع، على وزن ( أفاعل ).
مثمناً لك كثيراً إثراء الموضوع بهذه المعلومات النفيسة، والإضافة القيمة. التي عضدت الموضوع، وشدت من أزره.
جزاك الله خير الجزاء ،،،

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هذلي قديم

	بارك الله فيك أيها الفارس وفي ما تكتب

شكراً لمرورك العطر ..

وجزاك الله خيراً ،،،،

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعود الهذلي

	وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته متابعون 000000 اخي الفارس حزين الطلعة واصل عطاءك بارك الله فيك

أشكر متابعتك القيمة ..

ودعواتك الطيبة ..

جزاك الله خيراً ،،،