العلم السعدي.

الإخوة والأخوات الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
هذه القصيدة لعنترة بن شداد العبسي في مجال الغزل،
آملا أن تشاطروني تذوقها والعبور إلى أجوائها الأدبية بسلام ..
=======

إِذا الريحُ هَبَّت مِن رُبَى العَلَمَ السَّعدي :: طَفا بَردُها حَـرَّ الصَّبَابَـةِ وَالوَجـدِ
وَذَكَّرَنِي قَوماً حَفِظـتُ عُهودَهُـم :: فَما عَرِفوا قَدري وَلا حَفِظوا عَهدي
وَلَولا فَتـاةٌ فِـي الخِيـامِ مُقيمَـةٌ :: لَمَا اختَرتُ قُربَ الدَّارِ يَوماً عَلى البُعدِ
مُهَفهَفَةٌ وَالسِّحـرُ مِـن لَحَظاتِهـا :: إِذا كَلَّمَت مَيتاً يَقـومُ مِـنَ اللَّحـدِ
أَشارَت إِلَيها الشَّمسُ عِنـدَ غُروبِهـا :: تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُّجَى فَاطلِعِي بَعدي
وَقالَ لَها البَدرُ المُنيـرُ أَلا اسفِـري :: فَإِنَّكِ مِثلِي فِي الكَمالِ وَفِي السَّعـدِ
فَوَلَّت حَيـاءً ثُـمَّ أَرخَـت لِثامَهـا :: وَقَد نَثَرَت مِن خَدِّها رَطِـبَ الـوَردِ
وَسَلَّت حُساماً مِن سَواجي جُفونِهـا :: كَسَيفِ أَبيها القاطِعِ المُرهَـفِ الحَـدِّ
تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَـدٌ وَمِـن :: عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ فِي الغِمـدِ
مُرَنَّحَةُ الأَعطافِ مَهضومَـةُ الحَشـا :: مُنَعَّمَـةُ الأَطـرافِ مائِسَـةُ القَـدِّ
يَبيتُ فُتاتُ المِسكِ تَحـتَ لِثامِهـا :: فَيَـزدادُ مِـن أَنفاسِهـا أَرَجُ النَـدِّ
وَيَطلَعُ ضَوءُ الصُبحِ تَحـتَ جَبينِهـا :: فَيَغشاهُ لَيلٌ مِن دُجَى شَعرِها الجَعـدِ
وَبَيـنَ ثَناياهـا إِذا مـا تَبَسَّمَـت :: مُديرُ مُدامٍ يَمـزُجُ الـرَّاحَ بِالشَّهـدِ
شَكا نَحرُهـا مِن عَقدِهـا مُتَظَلِّمـاً :: فَواحَرَبـا مِن ذَلِكَ النَّحـرِ وَالعِقـدِ
فَهَل تَسمَحُ الأَيّـامُ يا ابنَـةَ مـالِكٍ :: بِوَصلٍ يُدَاوي القَلبَ مِن أَلَمِ الصَّـدِّ
سَأَحلُمُ عَن قَومي وَلَو سَفَكوا دَمـي :: وَأَجرَعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ المَلا وَحدي
وَحَقِّكِ أَشجانِـي التَباعُـدُ بَعدَكُـم :: فَهَل أَنتُمُ أَشجاكُمُ البُعدُ مِن بَعـدي
حَـذِرتُ مِنَ البَيـنِ المُفَـرِّقِ بَينَنـا :: وَقَد كانَ ظَنِّي لا أُفارِقُكُـم جَهـدي
فَإِن عايَنَت عَينِـي المَطايـا وَرَكبُهـا :: فَرَشتُ لَدى أَخفافِها صَفحَـةَ الخَـدِّ

لله درك يا ابا خالد

هذا النص شدني وبقوه
وعدت قرائته مرات مرات

سلمت على النقل

أَشارَت إِلَيها الشَّمسُ عِنـدَ غُروبِهـا :: تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُّجَى فَاطلِعِي بَعدي

يا لله ما أجمل التصوير

،

لفت نظري هذا البيت

تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَـدٌ وَمِـن :: عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ فِي الغِمـدِ

فوجدت عذرا للمتنبي حين "سرقه" كربونياً حين قال:

كل السيوف قواطع إن جرَّدت .. وحسام لحظك قاطع في غمده

،

لم أقرأ لعنترة سوى متفرقات مع المعلقة لذا وجدت الكثير من المتعة هنا


شكرا فارسنا

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفند الضبيبي

	لله درك يا ابا خالد هذا النص شدني وبقوه وعدت قرائته مرات مرات سلمت على النقل

أهلا وسهلا بالأخ الكريم الفند الضبيبي،
ولقد شدنا ما شدك ، وراق لنا ما راق لك.

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو المثلّم

	أَشارَت إِلَيها الشَّمسُ عِنـدَ غُروبِهـا :: تَقولُ إِذا اِسوَدَّ الدُّجَى فَاطلِعِي بَعدي يا لله ما أجمل التصوير ، لفت نظري هذا البيت تُقاتِلُ عَيناها بِهِ وَهوَ مُغمَـدٌ وَمِـن :: عَجَبٍ أَن يَقطَعَ السيفُ فِي الغِمـدِ فوجدت عذرا للمتنبي حين "سرقه" كربونياً حين قال: كل السيوف قواطع إن جرَّدت .. وحسام لحظك قاطع في غمده ، لم أقرأ لعنترة سوى متفرقات مع المعلقة لذا وجدت الكثير من المتعة هنا شكرا فارسنا

حياك الله أبا المثلم وبالفعل التصوير لدى عنترة لافت للنظر، فلديه من الصور العجيبة في هذا الشأن الكثير مما تعلمه مثل وصفه للذباب في المعلقة :
وخلا الذباب بها فليس ببارح ::: غرداً كفعل الشارب المترنم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه ::: قدح المكَّب على - الزناد - الأجذم
وأنظر إلى هذه الصورة أيضا :
أُحِبُّكِ يَا ظَلومُ فَأَنـتِ عِنـدِي ::: مَكانَ الرُّوحِ مِن جَسَدِ الجَبـانِ
وَلَو أَنِّي أَقولُ مَكـانَ رُوحِـي ::: خَشيتُ عَلَيكِ بَـادِرَةَ الطِّعـانِ

أو قوله :
إِذا كَذَبَ البَـرقُ اللَّمـوعُ لِشَائِـمٍ ::: فَبَرقُ حُسَامِي صَادِقٌ غَيـرُ كـاذِبِ
أكرر الشكر والتقدير لهذا الحضور المشرق.

لله درك يالفارس
إختيار موفق وينم عن ذائقة رفيعة
بارك الله فيك

ما أشعره وما أجمل وصفه


بس عاد زودها شوي

مشور يا أخينا . بارك الله فيك على فن الاختيار

أشكر أخي الفاضل (أبو حمدان) على لطيف المرور المحفوف بذائقة ملهمة،


دمت لنا ملهماً.

حياك الله وبياك أبا ثامر ، سعدت بلطيف مرورك،

وبالفعل زودها حبتين هههههههه

(( عنتر بن شداد ))


عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية العبسي ، من مضر ، أشهر فرسان العرب في الجاهلية ، وأمه أمة

حبشية يقال لها زبيبة ، نفاه والده شداد ، ثم اعترف به ، فألحق بنسبة . وعنترة أحد أغربة العرب ـ وهم

الذين جاءهم السواد من قبل أمهاتهم ـ وكان أشجع العرب وأشدها ، وأعزهم نفساً

ولم يدرك الإسلام
وكان لا يقول من الشعر إلا البيتين والثلاثة حتى سبه رجل من بني عس فذكر سواده وسواد أمه وأخته

من أمه وعيره بذلك ، وبأنه لا يقول الشعر . فكان أول ما قال من قصائد معلقته هذه ، وهي أجود شعره

يسمونها المذهبة . وكان قد شهد حرب داحس والغبراء ، فحسن فيها بلاؤه ، وحمدت مشاهدة .

عشق ابنة عمه عبلة . توفي سنة 22 ق.هـ / 601 م

===========================================


أشــتهـر شـعر عنترة بن شداد بالغــزل والحمـآســه ..



===========================================

حقا توارت حروفي اجلالا
لشخصكـ الراقي
واحتراما لذائقتكـ الندية

سلمت ايها المبدع الفارس

أشكر أخي الفاضل سهم هذيل على الإضافة القيمة والمرور الكريم ،


حفظك الله يا ولد العم .