لماذا حين نختلف نفترق ؟؟

شكرا عبدالله الحجي المطرفي:

الإختلاف والإفتراق بسبب هذا أمر طبيعي في أمورنا حياتنا لأن الحياة كسوق كبير إذا لم يعجبك هذا تشتري من هذا والبعض يبحث عن الجيد ليشتريه والبعض يبحث عن الرخيص ليشتريه لذلك لا نجزع إذا ذهب هذا أو إختلفنا مع ذاك.

الأمر غير الطبيعي هو الإفتراق مع القطيعة وهو المنهي عنه وهذا أسبابه كثيره منها:
عدم وسع صدورنا لتقبل آراء الآخرين وخصوصا إذا كانت مناقضة لرأينا.
عدم تعود الكثير على لغة الحوار والإقناع والحجة والتفهم فالكثير منا ديدنه " إن لم تكن معي فأنت ضدي".
دخول العاطفة في تسيير الآراء كعاطفة القربى و عاطفة المكان وعاطفة اللغة وعاطفة الدين حيث تتفوق هذه العواطف على الآراء حتى لو كانت الآراء هي الصحيحة مما يوجد التنافر والقطيعة.
مثال " التصويت في شاعر المليون هو للقبيلة وليس لجودة الشعر".
وجود أناس يمهدون لهذه الإختلافات والقطيعة لتحقيق مكاسب شخصية لهم وهؤلاء الإنتهازيون عادة لا يهمهم الحوارات ونتائجها الإيجابية فهي آخر ما يفكرون فيه.
عدم إحسان الظن في الآخرين.
وأخيرا : لا شك أن الشيطان عجز ويأس من أن نعبده في جزيرة العرب ولكنه لم يعجز في التفريق بين أبناء الجزيرة والحقائق واضحة وقد حذرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من ذلك.