لمن تكتب أيها الشاعر؟

أخي العزيز أبو أحمد ، تحية وتقدير ومساء حميم ، وحيهلا بك
وبهذا الموضوع الشيق، ورغم أن السؤال موجه إلى الشعراء
ابتداء ، فلتسمح لي بأن أدلي بدلوي في هذه المسامرة الأدبية الممتعة.
دعني أخي الحبيب أنظر إلى الشعر من حيث سماعه ، فهنا
قصيدة يتحدث
بها الشاعر عن نفسه ؛ كأنها نجوى ، وهناك قصيدة يتوجه بها الشاعر إلى
سامع أو إلى سامعين ، وقد يكون الشاعر لا متكلما ولا سامعاً !! حين يدير حوارا
ويستعرض محادثة أو شعر مسرحي ...
وقد يتوجه الشاعر متعمدا إلى سامع معين ؛ كشعر المدح ، وشعر الهجاء ،
ومثل الشعر الذي ينشده الشاعر يستنهض به شعور سامعية ؛ وإخال هذا النوع الأخير هو الغالب الأعم قديما وحديثا ، وهذا لا يحتاج لبحث فيكفي أن تفتح ما شئت من الدواوين الشعرية لتجد من يخاطب الخليفة أو يوجه الخطاب لقومه أو لأعداء قومه ..
وأعتقد في الختام أن الشعر الذي يستحق طرح سؤالك عنه هو الشعر الذي يخاطب به الشاعر نفسه ، ليحلل ويسبر غوره ، وهل هو حقا كا يبدو في ظاهر أمره.
الكلام يطول والمبحث شيق ، ولعل لي عودة للموضوع ، والمثير هنا أن الموضوع
يتجه بنا إلى طرح سؤال آخر ؛ لعلنا نطرحه لاحقا بعد الانتهاء من هذا السؤال ،
أو نفرد له موضوعا مستقلاً.
لك جل التحايا أيها الأديب الموقر ،،،