@@@مقهى الأمير الهـــذلي الثقافي@@@

[align=center]حدث الاصمعي فقال: كنت اذهب الى رجل لكرمه فاتيته بعد مدة فوجدته قد اغلق بابه ولزم بيته فاخذت ورقة وكتبت فيها هذا البيت:
اذا كان الكريم له حجاب000000000فما فضل الكريم على اللئيم
وبعثت بها اليه ووقفت انتظر الجواب فعادت الورقة وعلى ظهرها مكتوب:
اذا كان الكريم قليل مال0000000000تستر بالحجاب عن الغريم
ومع الورقة صرة بها خمسمائة دينار.فقلت والله لاتحفن امير المؤمنين بهذة الحكاية,فاخذت الورقة والصرة الى المامون فدخلت عليه فقال لي المامون من اين هذا يااصمعي,فقلت من عند اكرم الناس ثم قصصت عليه القصة فتامل المامون الصرة ووجد عليها ختم بيت مال المسلمين وقال لي احضر الرجل الذي اعطاك اياها0 فقلت ياامير المؤمنين الرجل قال اولاني خيرا فقال المامون لابد ان تاتي به فقلت وله الامان فقال نعم فبعث اليه فحضر.فلما مثل الرجل امام المامون وقال له :الست انت الرجل الذي وقف بموكبنا بالامس وشكا الينا رقة حاله وكثر عياله؟؟؟؟
قال نعم وهي هذة الصرة ياامير المؤمنين
قال المامون:ولم دفعتها للاصمعي على بيت واحد من الشعر؟قال:استحيت ان ارد قاصدي الا كما ردني امير المؤمنين بالامس
قال :لله درك مااكرم خلقك واوفر مرؤتك
ثم امر له بالف دينار ,فاخذها وانصرف ,قال الاصمعي فقلت ان راى امير المؤمنين ان يلحقني به,قال :لا نحن نكمل لك الفا,فامر للاصمعي بكمالها. انتهى

من كتاب العقد الفريد بتصرف وايجاز



[/align]