عندما يبتعد الإنسان عن أحباب له

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ويا هلا ويا مرحبا وأسفرت وأنورت وأستهلت وأمطرت

بالخير والعطاء والفرح والسرور ،

يعلم الله إن فرحتي بعودتك غامرة ومشاعري جياشة

كيف لا وقد كنت ـ وستظل ـ نعم الأخ الكريم والصديق الوفي

ومهما ابتعد الإنسان عن موطنه فإنه سيعود إليه ذات يوم

وسيتجول في المسارات التي كان نجمها الساطع ، وفارسها المُعْلم ،

إن هذا الصرح ليتيه بك وبأمثالك من أصحاب السواعد الهذلية البناءة

التي سهرت كثيرا وقدمت الكثير ، الله يحييك بعدد ورق الأشجار

وزخات الأمطار ، وما التقى حبيبان ، وما تعاقب الجديدان ، وما سحت دموع العابدين المتبتلين بالأسحار.

والله إن كلماتي لوجلة ، وأدمعي لساحة ، وقلبي ليخفق سعادة وحبورا ...

وأسأل الله أن ينعم عليك بنعمة الجليلة ، ويجمعنا بك في دار رحمته ومستقر كرامته.