المحبّة لسيت ضرورية , ولكن الاحترام واجباً

المحبة في نظري التي عكسها البغض والعداء ، فالأولى وهي المحبة واجبة بنص الشرع الحنيف ، والبغض والعداوة مكروه مذموم شرعا للأحاديث الواردة ومنها قوله صلى الله عليه وسلم ( دب إليكم داء الأمم قبلكم العداوة والبغضاء )

و بالمخالطه والمعايشه تزيد المحبة قال عليه الصلاة والسلام ( الأرواح جنود مجندة ، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف )


فهي ولا شك درجات وتتفوات لكن لا ينبغي أن يذهب أصلها من القلب

فمحبة المؤمن لأخيه تستلزم احترامه ومعونته ونصرته والذب عنه وحسن الظن به ولا يجوز بغضه إلا لغرض شرعي كتأديب العاصي ونحوه ( وهذا باب واسع )

فمثلا ... فالعضو الذي يطرح موضوع مخالف في المجالس لا يعني أنه يكرهنا أو لا يحترم الإدارة .. كلا . بل هي وجهات نظر ولكن يحكمها قوانين ذلك المجلس

وهذا الباب يضل فيه كثير من الناس ، فإنهم يخلطون بين المحبة والاحترام ، وهل هي مستلزمه لها أو بدونها

فالخلاصة : أن محبة المؤمنين لبعضهم واجبة وتتفاوت بحسب القرب والبعد لكن لا تذهب بالكلية

وتستلزم الاحترام والمعونة والنصرة وحسن الظن به إلا لغرض شرعي مباح .. والله أعلم

مشكور عمنا على الطرح الرائع