وكان اخوكم الباز من ضمن اولئك الذين يتفقدون جيوبهم أكثر من مره !!
فلستُ ممن يؤمن بحمل بطاقات الصراف في السفر بالذات !!
فهي خادعةٌ ماكرةٌ تتخلى عنك أحيانا في اصعب الظروف !!
ولي معها مواقف مؤلمة .
لذا ...
اخرجتُ من جيبي جميع المبالغ المالية وبدأت اصنفها .
الخمس ميه مع اخواتها , والمائه مع ربعها , وهكذا ..
حتى الريالات حطيتها في جيب ظاهر للعيان !!
فلا بد أنني ساحتاجها يوما ما ..!!
الموووهيم 
انتهيت من كل ذلك وبقى من الوقت متسع
امممم
ظهر في الأفق القريب لحاسة الشم بتاعتي روائح جذابة
ولتأكيد المعلومة نظرتُ الى مقدمة الطائرة فصدق أنفي
هاهي عربة الأكل قادمة من بعيد تشق طريقها بين الكراسي
آه ما أسعدني بتلك الدعوة التي أرسلتها معدتي لدماغي فاستجاب
وبدأت ( اي معدتي ) تتلوى وتتقوى , استعداد لوجبة طعام منتظره .
فبدأت اترقب ملهوفا إقتراب مضيفوا الطائرة من مكاني
ولكنهم يزحفون زحف سلحفاةٍ في سباق مع أرنب << معدتي .
وزاد تدفق ذلك السائل في فمي !!
فغددي اللعابية اصبحت حاتميةٌ في ظل هذا الانتظار المقلق !!
وبدأت التساؤلات تصعد الى دماغي المكشوفة !!
وهي تساؤلاتٌ مشروعة وأتت في وقتها
ماذا أطلب ؟
لحم والا دجاج والا سمك !!
وماذا أشرب ؟
عصيره طازج والا غازي !!
وسرعان ماوصلتُ لكل الأجوبة معا !!
لحم طبعا . وذاك ليس بغريبٍ على هذلي حتى لو في أمريكا . هههههههه
فنحن من اكلت اللحوم الحمراء , وتلك صفةٌ موروثة وليست مكتسبة .
وفيما يتعلق بالمشروب ...
فالببس << على قولتهم , شراب مقدس عندنا صغيرا وكبيرا
وفجأة ....
يجب أن أفكر في البديل سريعا
فالعربة اخذت تقترب
ماذا لو لم يكن هناك لحم ؟
ماذا لو قالوا : مافيش الا فراخ ؟
هل ارضى بالأمر الواقع ؟
هل أرضخ واستسلم ؟
وقطع حبل تساؤلاتي صوتٌ ناعم
عايز تاكل ايه حضرتك ؟
اقووول ...
الحلقة القادمة ستعرفون الجواب
فلا تذهبوا بعيدا
الــبـــاز