حياك الله وبياك وأسعد الله أوقاتك أيها الشاعر المجيد ، لله درك ، ولا يفضض الله فاك ، ما هذا العسل المصفى ، وما هذا التميز والإبداع ، نص في غاية الرقي ، وتمكن وإبداع في الصور الشعرية ،ومجاراة لبشار بن برد ـ على ما أعتقد ـ في منتهى الجمال ، وشرف كبير لمجلس أبي ذؤيب أن يستقطب أمثالكم من القامات الشعرية الباسقة ، والتي ومع الأسف الشديد لم تنال حقها ومستحقها من الشيوع والذيوع ، في زمن نسأل الله السلامة منه ، ولعل النفس الهذلية الأبية ؛ التي سكنت فؤادك لها دور في ذلك ، والذي يتردد صداها في كل بيت من القصيدة ، فلله درك ، ونتمنى عليك أن يدوم تواصلك ، لتشنف آذاننا بالسحر الحلال ، وبالغرر والدرر.