قديم 08-02-2007, 02:47 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

الملاك البرئ غير متواجد حالياً


افتراضي رد: !x§&¶.شعر وشعراء.¶&§x!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أبوفراس الحمداني
356هـ -320هـ /932 م_967 م


الحرث بن سعيد بن حمدانالتغلبي الربعي . ابو فراس
شاعر وامير وفارس ابن عم سيف الدوله. له وقائع كثيرهقاتل بها بين يدي سيف الدوله.وكان سيف الدوله يحبه ويجله ويسستصحبه في غزواته ويقدمهعلى سائر قومه. قلده منبج وحران وأعمالها. وكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام.
جرح في معركة مع الروم. فأسروه وبقي في القسطنطينيهأعواماً, ثم فداه سيف الدوله بأموال عظيمة.

قال الذهبي : كانت له منبج,وتملك حمص وسار ليتملك حلب ولكنه قتل في تدمر.
وقال ابن خلكان: مات قتيلاً في صدد( على مقربة من حمص), قتله رجال خاله سعد الدوله.


أما يرد الموت
أمَـا يَـرْدَعُ المَـوْتُ أهْلَ النُّهَـى

وَيَمْنَـعُ عَـنْ غَيّـهِ مَـنْ غَـوَى

أمَـا عَالِـمٌ ، عَـارِفٌ بالزّمـانِ

يَـرُوحُ وَيَـغْـدُو قَصِيـرَ الخُطَـا

فَيَـا لاهِيـاً ، آمِنـاً ، وَالحِمَـامُ

إلَيْـهِ ، سَرِيـعٌ ، قَرِيـبُ الـمَدَى

يُسَرّ بِشَـيْءٍ كَـأَنْ قَـدْ مَضَـى

وَيَأمَـنُ شَيْئـاً كَـأنْ قَـدْ أتَـى

إذا مَـا مَـرَرْتَ بِأهْـلِ القُبُـورِ

تَيَـقَّـنْـتَ أنَّـكَ مِنْهُـمْ غَـدَا

وَأنّ العَـزِيـزَ ، بِهَـا ، وَالذّلِيـلَ

سَـوَاءٌ إذا أُسْـلِـمَـا لِلْبِـلَـى

غَـرِيبَيْـنِ ، مَـا لَهُمَـا مُؤنِـسٌ

وَحِيدَيْنِ ، تَحْـتَ طِبَـاقِ الثّـرَى

فَـلا أمَـلٌ غَيْـرُ عَـفْـوِ الإلَـهِ

وَلا عَمَـلٌ غَيْـرُ مَا قَـدْ مَضَـى

فَـإنْ كَـانَ خَيْـراً فَخَيْـراً تَنَـالُ

وَإنْ كَـانَ شَـرًّا فَـشَـرًّا تَـرَى




أراك عصي الدمع

أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُـكَ الصّبـرُ

أمَا لِلْهَوَى نَهْيٌ عَلَيْـكَ وَلا أمْـرُ ؟

بَلى ، أنَا مُشتَـاقٌ ، وَعِنْديَ لَوْعَـةٌ

وَلَكِنّ مِثْلـي لا يُـذَاعُ لَـهُ سِـرُّ

إذا اللّيلُ أضْوَاني بَسَطتُ يدَ الـهَوَى

وَأذْلَلْتُ دَمْعـاً من خَلائقـهِ الكِبْـرُ

تَكادُ تُضِيءُ النّـارُ بيـنَ جَوَانِحِـي

إذا هيَ أذْكَتْـهَا الصّبَابَـةُ والفِكْـرُ

مُعَلّلَتي بالوَصْـلِ ، وَالمَـوْتُ دُونَـهُ

إذا مِتُّ ظَمْآنـاً فَلا نَـزَل القَطْـرُ

حَفِظْـتُ وَضَيَّعْـتِ المَـوَدّةَ بَيْنَنَـا

وأحسنُ ، مِن بَعضِ الوَفاءِ لكِ العُذْرُ

وَمَـا هَـذِهِ الأيّـامُ إلاّ صَحَائِـفٌ

لأَحرُفِها ، مِنْ كَفّ كاتِبها ، بَشْـرُ

بنَفسي مِنَ الغَادِيـنَ فِي الحَيّ غَـادَةً

هَوَايَ لهَا ذَنْبٌ ، وَبَهْجَتُـها عُـذْرُ

تَرُوغُ إلى الوَاشِيـنَ فِيَّ ، وإنَّ لِـي

لأُذْناً بِهَا ، عَنْ كُلّ وَاشِيَـةٍ ، وَقـرُ

بَدَوْتُ ، وَأهْلي حَاضِرُونَ ، لأنّنـي

أرَى أنّ دَاراً ، لَسْتِ مِنْ أهلِها ، قَفْرُ

وَحَارَبْتُ قَوْمي فِي هَوَاكِ ، وإنّهُـمْ

وَإيّايَ ، لَوْلا حُبّـكِ ، المَاءُ وَالخَمـرُ

فإنْ يَكُ مَا قَالَ الوُشَـاةُ وَلْمُ يَكُـنْ

فقَدْ يَهدِمُ الإيِمَانُ مَا شَيّـدَ الكُفـرُ

وَفَيـتُ ، وفِي بَعضِ الوَفَـاءِ مَذَلّـةٌ

لآنِسَةٍ فِي الحَـيّ شِيمَتُـهَا الغَـدْرُ

وَقُورٌ ، وَرَيْعَـانُ الصِّـبَا يَسْتَفِزّهـا

فَتَأْرَنُ ، أحْيَاناً ، كمَـا أرِنَ المُهْـرُ

تُسَائِلُنـي : مَنْ أنتَ ؟ وَهيَ عَلِيمَـةٌ

وَهَلْ بِفَتىً مِثْلي عَلى حَالِـهِ نُكـرُ ؟

فَقُلتُ كمَا شاءَتْ وَشَاءَ لَهَا الهَـوَى

قَتِيلُكِ ! قالَتْ : أيّهُـمْ ؟ فهُمُ كُثـرُ

فَقُلْتُ لَهَا : لَوْ شِئْـتِ لَمْ تَتَعَنّتـي

وَلَمْ تَسألي عَني وَعِنْـدَكِ بـي خُبـرُ

فَقَالَتْ : لَقد أزْرَى بكَ الدّهرُ بَعدنـا

فَقُلتُ : مَعاذَ الله بَل أنتِ لا الدّهـرُ

وَما كانَ للأحزَانِ ، لَوْلاكِ ، مَسلَكٌ

إلى القَلْبِ ، لكِنّ الهَوَى للبِلى جسـرُ

وَتَهْلِكُ بَينَ الهَـزْلِ والجِـدّ مُهجَـةٌ

إذا مَا عَداها البَيـنُ عَذّبَهـا الهَجْـرُ

فَأيْقَنْتُ أنْ لا عِـزّ بَعـدي لعاشِـقٍ

وَأنّ يَدِي مِمّا عَلِقْـتُ بِـهِ صِفْـرُ

وَقَلّبْـتُ أمْـرِي لا أرَى لي رَاحَـةً

إذا البَينُ أنْسَانـي ألَحّ بـيَ الهَجْـرُ

فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمـانِ وَحكمِهـا

لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى بِـهِ وَليَ العُـذْرُ

كَأنـي أُنَـادي دُونَ مَيْثَـاءَ ظَبْيَـةً

على شَرَفٍ ظَمْيَـاءَ جَلّلَهـا الذّعـرُ

تَجَفّـلُ حِينـاً ، ثُمّ تَرْنُـو كَأنّهـا

تُنادي طَلاً بالوَادِ أعجَـزَهُ الحُضْـرُ

فَلا تُنْكِرِينـي ، يَابْنَةَ العَـمِّ ، إنّـهُ

ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَـدْوُ وَالحَضْـرُ

وَلا تُنْكِرِينـي ، إنّنـي غَيرُ مُنْكَـرٍ

إذا زَلّتِ الأقْدامُ ، وَاستُنـزِلَ النَّصْـرُ

وَإنـي لجَـرّارٌ لِكُـلِّ كَتـيـبَـةٍ

مُعَـوَّدَةٍ أنْ لا يَخِـلَّ بِهَـا النّصـر

وَإنـي لَنَـزّالٌ بِكُـلِّ مَـخُـوفَـةٍ

كَثِيـرٌ إلى نُزّالِهَـا النّظَـرُ الشَّـزْرُ

فَأَظمأُ حتَّى تَرْتَوي البِيـضُ وَالقَنَـا

وَأسْغَبُ حتَّى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنِّسـرُ

وَلا أُصْبِـحُ الحَيَّ الخَلُـوفَ بِغَـارَةٍ

وَلا الجَيشَ مَا لَمْ تأتِه قَبلـيَ النُّـذْرُ

وَيا رُبَّ دَارٍ ، لَمْ تَخَفْنـي ، مَنِيعَـةٍ

طَلَعتُ عَلَيْهَا بالـرّدى ، أنا وَالفَجـرُ

وَحَيٍّ رَدَدْتُ الخَيـلَ حَتَّـى مَلكتُـهُ

هَزِيمـاً وَرَدّتْنـي البَرَاقِـعُ وَالخُمْـرُ

وَسَاحِبَةِ الأذْيالِ نَحـوي ، لَقِيتُهَـا

فَلَمْ يَلقَهـا جَافِي اللّقَـاءِ وَلا وَعْـرُ

وَهَبْتُ لَهَا مَا حَـازَهُ الجَيـشُ كُلَّـهُ

وَرُحْتُ وَلَمْ يُكشَفْ لأبْياتِهـا سِتـرُ

وَلا رَاحَ يُطْغِينـي بأثْوَابِـهِ الغِنـى

وَلا بَاتَ يَثْنينـي عَنِ الكَرَمِ الفَقْـرُ

وَما حَاجَتي بالـمَالِ أبْغـي وُفُـورَهُ

إذا لَمْ أفِرْ عِرْضِـي فَلا وَفَرَ الوَفْـرُ

أُسِرْتُ وَما صَحبي بعُزْلٍ لدى الوَغى

وَلا فَرَسي مُهـرٌ ، وَلا رَبُّـهُ غُمْـرُ

وَلكِنْ إذا حُمّ القَضَاءُ على امـرِىءٍ

فَلَيْـسَ لَهُ بَـرٌّ يَقِيـهِ ، وَلا بَحْـرُ

وَقالَ أُصَيْحَابي : الفِرَارُ أوِ الـرَّدى ؟

فقُلتُ : هُمَا أمرَانِ ، أحلاهُما مُـرّ

وَلَكِنّنـي أمْضِـي لِمَـا لا يَعِيبُنـي

وَحَسبُكَ من أمرَيـنِ خَيرُهما الأسْـرُ

يَقُولونَ ، لي : بِعتَ السّلامَةَ بالرّدى

فَقُلْتُ : أمَا وَالله ، مَا نَالَنـي خُسْـرُ

وَهَلْ يَتَجَافَى عَنـيَ المَـوْتُ سَاعَـةً

إذَا مَا تَجَافَى عَنـيَ الأسْرُ وَالضّـرُّ ؟

هُوَ المَوْتُ ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه

فلَمْ يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذكـرُ

وَلا خَيـرَ فِي دَفْعِ الـرّدَى بِمذَلّـةٍ

كمَا رَدّهَا ، يَوْماً بِسَوْءَتِـهِ عَمـرُو

يَمُنّـونَ أنْ خَلّوا ثِيَابـي ، وَإنّمَـا

عَليّ ثِيَابٌ ، من دِمَائِهِـمُ ، حُمْـرُ

وَقَائِمُ سَيْـفٍ فيهِمُ انْـدَقّ نَصْلُـهُ

وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّـمَ الصّـدرُ

سَيَذْكُرُنـي قَوْمي إذا جَدّ جدّهُـمْ

وفِي اللَّيْلَةِ الظَلْمَـاءِ يُفْتَقَـدُ البَـدْرُ

فإنْ عِشْتُ فَالطّعْـنُ الذي يَعْرِفُونَـه

وَتِلْكَ القَنَا والبِيضُ والضُّمّرُ الشُّقـرُ

وَإنْ مِتّ فالإنْسَـانُ لا بُـدّ مَيّـتٌ

وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ ، وَانْفَسَحَ العمـرُ

وَلَوْ سَدّ غَيرِي ما سددتُ اكتفَوْا بـهِ

وَما كانَ يَغلو التّبـرُ لَوْ نَفَقَ الصُّفْـرُ

وَنَحْنُ أُنَـاسٌ ، لا تَوَسُّـطَ عِنْدَنَـا

لَنَا الصّدرُ ، دُونَ العالَمينَ ، أو القَبرُ

تَهُـونُ عَلَيْنَا فِي المَعَالـي نُفُوسُنَـا

وَمَنْ خَطَبَ الحَسناءَ لَمْ يُغلِها المَهـرُ

أعَزُّ بَني الدّنْيَا وَأعْلَـى ذَوِي العُـلا

وَأكرَمُ مَن فَوقَ التـرَابِ وَلا فَخـْرُ






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل