ماذا نسمي ذلك ؟

مرحبا أستاذ حامد .

بصراحة ما قد دخلت ثلاجة موتى وكان سيكتب لي دخولها في مستشفى حراء لكن عيّت ورفضت - طبعا ً كان الأمر من صديقاتي مجرد فضول -

لكن الأمر هذا مخالف لقوانين المستشفى - كما أعتقد - لأن فيه قسم باالمستشفى تبع مكافحة العدوى وهذولا يعملون مثل " الدوريه " على الأقسام حتى يفتشون على ثلاجات الأدوية إذا كانوا الممرضين والممرضات يخزنون فيها أكل أو مشروبات أو مانحوه ومختصين بأمور أخرى غيرها

غير أنه موضوع ملصق على الثلاجة بأنها خاصة للأدوية فقط ، فما بالك بثلاجة موتى ؟!

و أحب أقول لك للتوضيح ، إن العامل في المجال الصحي أحيان مع التعود على مشاهدة بعض الأمور لا يتأثر باالقصص ، يعني إنت لو اشتغلت بقسم الحروق وكل يوم وانت عندك حالات حروق أحيان الحرق يكون " فل " الجسم كله وتقوم على رعايتها

حتتعود في عدم التأثر باالحالة ولا الأشمئزاز منها

لكن أنا أول مادخلت قسم الحروق كنت اخاف واتعاطف وتلقاني لاصقة في الجدار وارجع البيت حزينة ومتأثرة و أحكي لهم ، اليوم شفت شفت وشفت حتى أهلي يتأثرون

لكن بعدين تعودت على المنظر وأخذت عليه وأنا لا أشعر بأن الأمر هذا جيد لأنه أحيان تشعر وكأن قلبك ميت و أحيان يقال لنا : كيف تتحملين ، الله يعينكن ....

والمسألة مش لأننا بنتحمل بل لأني تعودت على أني أشوف هذا الأمر يوميا ًويصبح الأمر " عادي "

لذلك هؤلاء الذين يعملون في ثلاجة الموتى هم أناس طبيعين وليسوا مرضى نفسسين ولا معتوهين ولا حتى فاصلين

لكن تعودوا على مر سنوات وهم يقابلون الموتى ويعملون على الموتى فالأمر باالنسبة لهم اسهل من الشخص الغير ممارس لهذا العمل و صارت وظيفة يقومون بها يوميا ً

لكن هل تصرفهم صحيح ، طبعا ً لا والمفترض الشكوى ضدهم لدى الرئيس عليهم أو إدارة المستشفى .


شكرا ً لك .

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســحــاب

	مرحبا أستاذ حامد . بصراحة ما قد دخلت ثلاجة موتى وكان سيكتب لي دخولها في مستشفى حراء لكن عيّت ورفضت - طبعا ً كان الأمر من صديقاتي مجرد فضول - لكن الأمر هذا مخالف لقوانين المستشفى - كما أعتقد - لأن فيه قسم باالمستشفى تبع مكافحة العدوى وهذولا يعملون مثل " الدوريه " على الأقسام حتى يفتشون على ثلاجات الأدوية إذا كانوا الممرضين والممرضات يخزنون فيها أكل أو مشروبات أو مانحوه ومختصين بأمور أخرى غيرها غير أنه موضوع ملصق على الثلاجة بأنها خاصة للأدوية فقط ، فما بالك بثلاجة موتى ؟! و أحب أقول لك للتوضيح ، إن العامل في المجال الصحي أحيان مع التعود على مشاهدة بعض الأمور لا يتأثر باالقصص ، يعني إنت لو اشتغلت بقسم الحروق وكل يوم وانت عندك حالات حروق أحيان الحرق يكون " فل " الجسم كله وتقوم على رعايتها حتتعود في عدم التأثر باالحالة ولا الأشمئزاز منها لكن أنا أول مادخلت قسم الحروق كنت اخاف واتعاطف وتلقاني لاصقة في الجدار وارجع البيت حزينة ومتأثرة و أحكي لهم ، اليوم شفت شفت وشفت حتى أهلي يتأثرون لكن بعدين تعودت على المنظر وأخذت عليه وأنا لا أشعر بأن الأمر هذا جيد لأنه أحيان تشعر وكأن قلبك ميت و أحيان يقال لنا : كيف تتحملين ، الله يعينكن .... والمسألة مش لأننا بنتحمل بل لأني تعودت على أني أشوف هذا الأمر يوميا ًويصبح الأمر " عادي " لذلك هؤلاء الذين يعملون في ثلاجة الموتى هم أناس طبيعين وليسوا مرضى نفسسين ولا معتوهين ولا حتى فاصلين لكن تعودوا على مر سنوات وهم يقابلون الموتى ويعملون على الموتى فالأمر باالنسبة لهم اسهل من الشخص الغير ممارس لهذا العمل و صارت وظيفة يقومون بها يوميا ً لكن هل تصرفهم صحيح ، طبعا ً لا والمفترض الشكوى ضدهم لدى الرئيس عليهم أو إدارة المستشفى . شكرا ً لك .

إذن تصرفهم غير صحيح ومخالفون للنظام ويحتاجون للمتابعة والرفع بأمرهم للمسؤولين ، وقد اعتادوا الموتى ومشاهدتهم والعمل معهم حتى سهلت عليهم هذه الأمور أوافقك على كل ذلك ، ولا أستطيع الجزم بسلامتهم نفسيا وروحيا فالعمل مع أصحاب الحروق والتعود عليهم تستلزمه الضرورة والواجب الإنساني ، أما مشاركة المأكولات مع الميت فلا أجد له مبررا مقبولا ، فوضعها معقد كثيرا ولا أعتقد أن كل الشباب يقومون بذلك فلا بد أن هناك أناس منهم تأبي فطرهم السليمه ومشاعرهم الإنسانية فعل ذلك تأدبا مع الموتى وتذكرا للآخرة ، واحتراما لأمانة العمل.
تحياتي وتقديري أختنا الكريمة ،،،