رد: من يضمن لي ثباته على الدين ..؟!
مرحبا أخي الشيناني ، و اهنئك حقيقة على هذه المقارنات وتساؤلاتك حولها خصوصا ً أننا نعيش الحدث .
أرى أن الثلاثة امثلة التي أوردتها في مقالتك ، هي امور طبيعية ، فقبل الإسلام الناس كانوا في ضلال ولما جاء الإسلام هناك من أسلم وهناك من لم يقبل الإسلام كدين وضل في ظلاله الى يومنا الحاضر
ومن ضمنهم أحد الخلفاء الراشدين ، عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قبل دخوله للإسلام كان من أشد الأعداء للرسول عليه الصلاة والسلام وللدين الإسلامي ولكن بعدما هداه الله ولاحظ نقول هداه الله لأن القلوب البشرية ملكيتها تعود لله سبحانه فهو المختص والقادر على كل شيء
اعلن اسلامه واصبح من رفاق الرسول عليه الصلاة والسلام وكان من شدة حب الرسول له كان يدعوا له ويقول : " اللهم أعز الاسلام بأحد العُمرين "
لذلك هذه الأمور طبيعي حصولها لأن عادة البشر الخطأ والزلل وعدم الكمال وعادتهم أيضا ً الإعتراف بالخطأ والتوبة " كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابون "
لذلك يعني الواحد منّا عندما يسمع قصص كذلك أو غيرها لا يرضاها الدين ولا أنفسنا كأشخاص محافظين ندعوا بأن الله يحمينا ويجنبنا
كأن نقول : نسأل الله السلامة ، الستر ، ندعوا الله أن يثبت قلوبنا على الدين والحق
قبل فترة كانت تحكينا إحدى صديقاتي عن واحدة انجبت بالزنا وكانت تحكينا على المأساة التي عاشتها هذه المرأة ، فأحدى الصديقات علّقت متذمرة وقالت : فين أهلها عنها
رّدت عليها قائلة القصة : لا تقول كذا ، قولي يالطيف ونسأل الله السلامة .
وفعلا ً القصص التي تطرقت لها يا أخي الشيناني تثبت ذلك ، يعني رجل من عائلة متدينة محافظة ، إمام في مسجد فجأة ينقلب إلى شخص آخر مختلف
هذه ابتلاءات من الله ، كما نشاهد رجل من عائلة محترمة واهله معروفين عند الناس بأخلاقهم ولهم تقديرهم تجد بينهم شخص سكيّر أو صاحب مخدرات
هذا ماتقول عنه ؟؟
غير ابتلاء من الله لهذه العائلة أن يخرج بينهم شخص كذلك ، ولا التربية واحدة أكيد لكن سبحان الله مشيئة الله لهم ذلك !
لذلك ادعوا الله لي ولكم الثبات على الإسلام وقول الحق .
تعليق بسيط :
لم أكن أعرف ما كتبه الكاتب حمزة كشغري لأني كنت الأيام الماضية بعيدة عن الصحف و الأخبار بسبب ظروف العمل و الإنشغال ولكن بحثت البارحة في الإنترنت لاقرأ ماذا فعل وقال
ووجدت ضالتي و أيضا ً وجدت أخبارا ً تفيد أنه قدم اعتذاره وتراجعه عما كتب ومع ذلك لازالت النفوس مشحونة عليه ولازالوا يطالبون بالقصاص منه و كنت أقول
ماكان يهم ؟ أن يعترف بخطأه ويعتذر ويتراجع ويتوب ؟ أم الخلاص منه ؟
يعني رجل كما ذكرت من عائلة متدينة ورجل سيرته الذاتية طيبة وهفى و اخطأ ، لما لا نسامحه ؟ لما كل هذه العداوة ؟
مو الرسول عليه الصلاة والسلام تحمل و صبر هفوات من الكفار ومن ضمنهم جاره اليهودي الذي يضع الزبالة اكرمكم الله أمام بيته
ومع ذلك كان عليه الصلاة والسلام يهديه في الأعياد ويحسن معاملتة ، لم يجعل بينه وبين هذا الرجل اليهودي عداوة وهو غير مسلم
وانظر لنا نحن !
رجل مسلم ومننا وفينا و اخطأ - خطأه فادح - ولكن يظل خطأ خصوصا ً انه اعتذر وتاب ولا نغفر له ونتجاوز ؟!!
أعتقد أننا نقوم بخطأ ايضا ً في حق ديننا ، دين الرحمة و التسامح .
وشكرا ً .
|