| 
				 مجاراة لسبعة معلقات من الشعر الجاهلي 
 
المجاراة الأولى 
 لمعلقة امريء القيس
 
 
 
 
 
 طلعت ُ لعال ٍ والرجال ُ ستعتلي
 وأبصرت ُ أمجادا ً تخصّك َ يا علي
 لأنك منصور ٌ بيوم ِ معارك  ٍ
 وجئت َ بسيف ٍ والغريب ُ كأعزلي
 وأنت َ شُجاع ٌ والخصوم ُ لغزوة ٍ
 تحيّرهم والرب ّ طبعا ً سيبتلي
 وأنت َ مليك ُ الشعب ِإن شاء َ بعضُهم
 وجُثة ُ بعض الناس كم تتحّللي
 لواؤك َ معقود  ٌ وخيلُك َ جامح ٌ
 وشورك َ محمود ٌ وشِعرك َ مُمتلي
 ومعناك َ باه ٍ والحُروف جميلة  ٌ
 وفكرك َ زاه ٍ والغيوم ستنجلي
 ورأسُك َ عال ٍ والطباع ُ بحكمة ٍ
 ومِثلُك َ غال ٍ والخصيم ُ مُزلزلي
 وشمسك َ نور ٌ والبُدور ُ حجبتها
 وضوءك َ مذكور ٌ وجِنك ّ  ُتقتل ِ
 ودربُك َ معروف ٌ وسمْتك َ طيّب ٌ
 ونجمك َ خير ٌ لو جِبالُك َ مُثلّي
 حويت علوما ً وإكتسبت َ تجاربا ً
 وكنت َ رصين الفِكر ِ لم ْ تتعجّل  ِ
 نصرت َ وجُوها ً بإنهزام ِ أساود ٍ
 وكنت َ كخيّال ِ الجزيرة مُعتلي
 سأكتب ُ معْك الشعر َ مع  كُل ّ ليلة ٍ
 ويوما ً إذا ماجاء َ ليلُك َ أليل ِ
 وأنت َ بيوم الحرب ِ نار ٌ لهيبُها
 سيُؤلم ُ والنيران ُ حتما ً ستٍشعلي
 ومِثلُك َ حام  ٍ للعشيرة ِ كُلّها
 وبيتك َ بين َ الناس ِ لم ْ يتحوّل ِ
 شُموخ ٌ وحِصن ٌ وإعتلاء ٌ وهيْبة  ٌ
 وكدحُكَ بالكفيّن ِ إن جئت َ تعمل ِ
 وشِعرك َ جيّاش  ٌ وصوتك َ لحنه ُ
 يكون ُ بأسماعي كما صوت ِ بُلْبُل ِ
 وغيمُك َ سار ٍ لو سحابُك َ جائل ٌ
 وغيثُكَ بين الناس ِ جاء َ مٌبّلل ِ
 وراو ٍ لأشجار ٍ تكون ُ كثيرة ً
 وبحرُك َ هداّر ٌ ومُثلُك مُكْمل ِ
 وسِحرُك َ شِعر ٌ جئت َ أنت َ تخطّه ُ
 وتكشف ُ خداّعا ً بغش ٍ سينطلي
 ولكن ّ عقلَك كان َ مِثل َ مراجع ٍ
 وجندلت ُ كم ْ لِصّا ً ومُثلًك يفعل ِ
 أرِحني بأشعار ٍ تكون ُ هِداية ً
 لرأس ِ ورُوح ِ الشاعر المُتبّتل ِ
 وأنت َ كأستاذ ٍ يُدّرس ُ ثُلة  ً
 إذا كان َ غِل ُ البعض لم يتغلغل ِ
 سأعليك َحجما ً والصفات ُ كثيرة  ٌ
 وأنت نصيح ُ الرأي مِثلُك َ يعقل ِ
 تصيح ُ وجوه ٌ للرثاء ِ نياحة ً
 وأنت َ بصبر ٍ لست َ شخصا ً سيجهل ِ
 وأنت ككساّب المدائح ِ عُنوة ً
 وأنت َ كريم الذات ِ كم تتفضلّ ِ
 وتزرع ُ أزهارا ً ووردا ً ونرجسا ً
 إذا ماشحيح ُ الناس جاء َ ليبخل ِ
 وسِحرك َ أخاّذ ٌ ورمزك َ مُبْهم ٌ
 وأنت سليم ُ الشعر ِ من متنحّل ِ
 
 
 
 
 المجاراة الثانية لشعر عمرو بن كلثوم التغلبي
 
 
 إذا مالجيش ُ جاء َ لغاشمينا
 توّكلنا ببممشانا يمينا
 ندُك ّ معاقل َ الأخصام ِ إنا ّ
 سنضرب ُ كُل ّ من يصبو إلينا
 لأنا ّ الكاسبون بكُل ّ حرب ٍ
 وإنا ّ بالشدائد كاسبينا
 بأرماح ٍ وأسياف ٍ وجُند ٍ
 إذا جئنا رجالا ً حاكِمينا
 نُبدّل ُ خِطة َ الحربين إنا ّ
 سنغزو إن نوينا خائبينا
 نذوّقهم بيوم الغزو مُرّا ً
 إذا كانوا جُنودا ً خاسِئينا
 ونرمي بالسهام ِ وكُل ّ قوس ٍ
 ويدفعُنا إلى البيدا حنينا
 ونُوجِع ُ عظم َ فارس من أتانا
 لأنا ّ حين َ جئنا رابحِينا
 لنا أيّام ُ عز ٍ شامِخات ٍ
 كمِثل ِ جِبال مكّة َ تحتمينا
 وكُنا ّ بالمعارِك ِ مِثل َ سُم  ٍ
 يُجندِل ُ كُل ّ أفاّك ٍ يلينا
 يُغربِل ُ جيشهُم ويكُون ُ موتا ً
 ونصلُب ُ إن أتينا صائلينا
 سينزُف ُ من دِماء ِ البعض ِ غيث ٌ
 (بلا غيم ٍ ) وكُنا ّ غالِبينا
 بأنحاء ِ البِلاد ِ لنا معال ٍ
 وكُنا ّ بالقصائد ِ مُشْعِلينا
 لنار ٍحرُّها للناس آت ٍ
 وإنا ّ بالحرائب ِ قادرينا
 وجِن ُّ البعض ِ تقلْق ُ من يدينا
 إذا كُنا ّ رجالا ً صافِعينا
 لوجْه ِ الغِشّ والإسلام ُ نور  ٌ
 وكُنا ّ حِين َ كُنا ّ مؤمنِينا
 إذا الطمّاع ُ جاء َ بريْب ِ دهْر  ٍ
 سنُوجِعه ُ وكُنا ّ ضاربِينا
 لوجه ٍ جاء َ زيْفا ً وإضطرابا ً
 وكان َ بسُوءه ِ   لمُذبذبينا
 ونحن ُ بهيبة ٍ وبطيب ِ ذِكْر ٍ
 وكُنا ّ بالمعارِك ِ عالِمينا
 سِباع ُ الغاب ِ إن جِئنا جُيوشا ً
 ونهزم ُ للغريب ِ مُجَنّدِينا
 يكُونوا مِثل َ ألعاب ٍ بصمت ٍ
 ولكِن ْ للوجوه ِ مُجندِّلينا
 ونروي الخصم َ شعرا ً كان َ شُوكا ً
 يغص ُّ به ِ وكُنا ّ جارحينا
 وكُنا ّ كالنُسور ِ  نطير ُ عِزا ًّ
 وكم ْ نعلو وجِئنا طائرينا
 وينزِل ُ بالحطيط ِ كلام ُ ناس ٍ
 يكُونوا إن أتينا هارِبينا
 بغير ِ كرامة ٍ وبُدُون ِ بأس ٍ
 ونحن ُ إذا إنتصرنا سالِمينا
 بإيمان ٍ الضمير ِ لكُل ّ قرْم ٍ
 يفوز ُ بخيْلِه ِ دُنيا ً ودِينا
 عُلّو ُ المُسلمِين َ يطول ُ عُمْرا ً
 ونحن ُ نجّز ُ ناسا ً مائلِينا
 عن ِ الإسلام  ِ والإيمان ِ إنا ّ
 سنحكم ُ إن ْ سمونا مُؤمنِينا
 وكان بِنا نشاط ٌ حِين َ سعْي  ٍ
 لدرب ِ الخيْر إنا ّ راكِضينا
 ونسخر ُ من وضيع ِ الناس إنا ّ
 أتينا بالمواجِع ِ عارفِينا
 يأن ُّ البعض ُ من رُمْح ٍ شديد ٍ
 ودمعتُه ُ سيُجرِيها أنينا
 ونحن ُ سنكفل ُ الأيتام إنا ّ
 نضَم ُ الطفل َ نحْسبُه ُ ثمينا
 كألماس ٍ سيُعجبُكم ودُر   ٍ
 إذا ذهَبِي يروح ُ للابسِينا
 
 
 
 المجاراة الثالثة   للزميل طرفة
 
 
 
 
 
 سنضرِب ُ جيش َ البعض جاء َ ليعتدي
 وجنبّهم ضرب ٌ بحد ِّ مُهند ِ
 وعِلّتهم بالصدر عِلّة ُ خاسر ٍ
 سيرحل ُ مهزوما ً وكان كمُجهد
 ورافقه ُ إعياء ُ رأس ٍ مُطأطئء ٍ
 وكان بحُمّى ً للعظام ولليد ِ
 ونحن ُ بجيش ٍ كان منه ُ كتائبا ً
 ويحرسه ُ الرحمان جاء َ بمسعد ِ
 يُكلّف ُ حربا ً وقعُها بضراوة ٍ
 وإن جاء َ مجنون ٌ يكون ُ كمُبعد ِ
 سيُؤلِمُه ُ إن ّ الرماح كثيرة ٌ
 ولكن ّ بعض الناس جاء كمُبتدي
 ونحن ُ لنا بالحرب رأي ٌ وخِبرة ٌ
 وكُنا ّ كما الفرسان ِ والرأس ُ مُهتد ِ
 وصارَعَنا بالحرب ِ من كان ضدُّنا
 وكان لنا رمْيا ً بسهم ٍ مُسّدد ِ
 سننُزِل ُ بالأخصام ِ خوفا ً برُعبه ُ
 وكان َلنا دِينا ً برأي ِ مُجِّدد ِ
 وناصَح َ والإشْراك ُ خط ٌّ بشرّه ِ
 وكان ً بدرب ِ الخيْر ِ خُطْوة ُ جيّد ِ
 سيُغرِق ُ أشخاصا ً بسحر ٍ بشعره ِ
 وكان َ مليك َ القوم ِ قرْما ً كسّيّد ِ
 ويُتعب ُ بالأيّام ِ رأس ً بهيبة ٍ
 وواجَه حربا ً إن أتى بمُؤَيّد ِ
 وسَد ّ من الأبواب ِ سبْعا ً وعشرة ً
 إذا جاء َ عًصْفور ٌ كصوت ِ مُرَددّ ِ
 ونحن ُ نُرَّحل ُ عن بلادي َ ثُلّة ٌ
 تغيب ُ بيوم ِ الحرب ِ ليس َ كمشهد ِ
 ونحن ُ كأبطال ِ الرجال ِ عزيزة ٌ
 ونسمع ُ صوتا ً إن أتى كَمُنددّ ِ
 يُرِيَّح ُ أعصابي بكُل ّ عشيّة ٍ
 كصوت ِ إمام ٍ أو كتغريد ِ  هُدْهُد ِ
 وجاء َ لإرضائي كريم ٌ وفارس ٌ
 وكنت ُ بشعر ٍ طيّب ٍ مُتعدد ّ ِ
 سبحت ُ بُحورا ً إن ْ صعدت ُ مراقِيا ً
 وكان كلامي ساميا ً طاب َ مقصدي
 وضوء ُ هِلال ِ الشعر ِ كان ّ كزائِل ٍ
 وبات َ صغير ُ الناس ِ مِثل ّ مُهَدد ّ ِ
 أتاه ُ صباحا ً كُل ّ قوم ٍ وأمّة ٍ
 نهته ُ عن ِ الأخطاء إن هو َ يغتدي
 وكان َ بأعمال ٍ يسُوء ُ كثيرُها
 وكنت ُ كنجم ٍ نورُه ُ يُشبه ُ الجدي
 سنُخرجه ُ من كُل ّ دار ٍ عزيزة ٍ
 ونُدْخله ُ كهْفا ً سيسْكُنه ُ الردي
 
 
 
 
 
 
 مجاراة لبيد
 
 
 رجل ٌ بشك ٍ والرجال ُ نظامُها
 مُتكامل ٌ لو للوجوه ِ كلامُها
 والحرب ُ بالكلِمات مِهنة ُ شاعر ٍ
 والضرب ُ جاء َ لمعشر ٍ وعظامُها
 إن هاب بعض ُ الناس يوم حُروبِنا
 فلنا لهيب ُ النار شب ّ ضِرامُها
 والشام ُ كان بثُورة ٍ وطويلة ٍ
 ومُمّلة ٍ والبعض ُ زال َ سلامُها
 والغرب ُ جاء برِيبة ٍ مُتجاهل ٌ
 والنسر ُ طار َ وللرجال ِ نعامُها
 لكن ْ لبشاّر ٍ طِباع ُ مُناويء ٍ
 ومُحارب ٍ والحرب ُ أين َ سهامهُا
 إنا ّ رمينا كُل ّ شارات ٍ لكُم
 والشمس ُ جاءت حين َ زال َ ظلامُها
 والبدر ُ ضحّاك ٌ يكُون ُ ببسمة ٍ
 إن غاب عن أصحابنا لوّامهُا
 وأنا نحّت ُ بِكُل ّ صخْر ٍ ماثل ٍ
 لو للقصائد ِ صائغ ٌ رسّامُها
 يُعْطِيك ّ أشعارا ً تكُون ُ جميلة ً
 وذخيرتي محميّة ٌ وحزِامُها
 لكن ّ وصْل َ الخل ِّ حُلْم ٌ راحل ٌ
 وحياتنا مطرودة ٌ أحلامُها
 وتخاصُم ُ الإخوان ِ يوم َ معارك ٍ
 مُنْه ٍ لناس  ٍ قد تقطّع َ هامُها
 إن الكتائب رمْيُها مُتواصل ٌ
 والبعض ُ كان َ كمن يطول ُ صيامُها
 وتخصصّي بالشعر كان بهيبة ٍ
 والحج ُّ من قوم ٍ علا إحرامُها
 والماكرون َ بشرّهم وجزاءه ِ
 والعاجزون َ يُريبُنا إجرامُها
 وأناأسّجل ُ  شعر َ رأس ٍ رابح ٍ
 وأنا بأبطال ٍ لها أحجامُها
 وبكت حُشُود ُ الغرب ِ إنا ّ ضِّدّهُم
 لو شاشتي مُتذبِذُب ٌ إعلامُها
 وهوى من الرايات ِ رقم ٌ هائل ٌ
 وبلادُنا ياكم وكم أعلامُها
 وأنا إنتصرت ُ بكُل ّ شعر ٍ طيّب ٍ
 وغمامتي هبّت هُنا  أنسامُها
 والريْب ُ زال بكلْمتي وبشعرنا
 لكن ّ خيْل الحرب ِ طاب َلِجامُها
 وأنا شديد ٌ مُستمر ٌ غالِب ٌ
 وبدولتي شر ٌ وكم أقزامُها
 إنيّ ربحت ُ الحرب سرت ُ بهيبة ٍ
 ورسوت ُ طبعا ً إن تطاول عامُها
 وحصدت ُ أمجادا ً وكنزا ً غاليا ً
 وأتيت ُ سبع الحرب ِ طال خِصامُها
 وكم إجتنبت ُ العام َ رأس َ مُميّز ٍ
 ولكَم ْ فتاة ٌ طاب َ طاب َ زِمامُها
 إن ْجئت ُ خصما ً خاسر ٌ جمهوره ُ
 هلَكت مشاهِدُه ُ وساء َ غُلامُها
 ولَكم ْ يُبِّدد ُ جُهْد َ جيْش ٍ ضارب ٍ
 إن جاءَ دارا ً كم ْ يهِل ُّ غمامُها
 والسيل ُ ماش ٍ بالبلاد ٍ مسيره ُ
 لو للقصائد ٍ فارس ٌ نظاّمُها
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 مجاراة عنتر بن شداد
 
 
 
 رأس ُ الخبيث ِ بحربه ِ كم يرتمي
 لكن ّ شيطان َ المشاكل يُرجم ِ
 بحجارة ٍ للزائرين ومع حصى ً
 ستنال ُ منه ُ وكم أتيت ُ كمُسهم ِ
 بحروبنا والنار ُ شب ّ سعيرُها
 وأنا حرست ُ من البلاد ِ المعْلم ِ
 كُنا ّ نُدِّرس ُّ كُل ّ شاعر ثُلّة ٍ
 وإذا اتانا كان كالمُتكلّم ِ
 بفصاحة ٍ وبلاغة ٍ ورساوة ٍ
 وإذا قصائده ُ كنُور ِ الأنجُم ِ
 وتُؤدِّب ُّ الأجيال ّ إن هي َ عمّرت
 ولكم تفضل ّ ربُّنا كالمُنعِم ِ
 ولكم يُمثل ِّ معشرا ً بسلاحها
 وأنا وصلت ُ الدار كنت ُ كمُحتمي
 وبلادُنا محروسة ٌ أنحاءُها
 وأنا مع الأبطال ِ هامة ُ مسلم ِ
 يعلو الكثير َ بهيبة ٍ وبصوْلة ٍ
 لكن سننُهي ميلة َ المُستسلم ِ
 يبكي وعبرتُه هوَت بحرارة ٍ
 ولسانُه مُتحدِّث ٌ كالأعجم ِ
 وطِباعُه ُ شر ٌ يكُون ُ بسمْتِه ِ
 والعين ُ عين ُ مُحارب ٍ مُتلّثم ِ
 وكَضارب ٍ والخيل ُ يرْكض ُ نحوها
 إن سار َ كان َ كضاحك  ٍ مُتَّبسَّم  ِ
 ولَضَرْبُه ُ للناس ِ كان َ مُدّويِّا  ً
 وبنصره ِ كالفارس ِ المُتزعّم ِ
 كم ْ عاث بالأرض ِ الطُغاة ُ بشّرهم
 لكّنه ُ بمكانة ٍ كمُقَّد ِّم  ِ
 شمس البلادِ ونورُها بسطوعه ِ
 وكأنه ّ  بكلامِه المُتنظِّم ِ
 سُور ٌ يُحيط ُ الدار مِنه ُ حراسة ٌ
 كاللاعبين َ وضربه ُ لمُحطِّم ِ
 وإذا الهزيمة ُ للخصوم ِ مسيرُها
 لكنّه ُ كمُدِّرس ٍ ومُعلِّم  ِ
 ركِب الجمال َ وخيلُه ميدانُها
 للفارس ِ المعطاء ِ إن هو َ ينتمي
 للصالحين َ الأوّلين َ بصحّة ٍ
 والبعض ُ كان َ كميْلة ِ المُتوهِّم ِ
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 مجاراة  الجاهلي زهير بن ابي سلمى المزني
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 كلامُك َ إن جئناك َ كان َ كَمُحكم ِ
 وتحليل ُ أشعار الرجال ِ لمُسلم ِ
 يكُون ُ صحيح ُ الرأي منه ُهِداية ً
 ويصبُح أستاذا ً  يتيه ُ كمُلهم ِ
 وحاصَرت ِ الحرب ُ الشجاع َ ببيته  ِ
 وجاء لسُحْب ِ الجو ّشخص ٌ بسُلِّم
 لسمع ٍ يُريدون إستراقا ً لبعضه ِ
 وبعضهم ُ بدراهم ٍ ومُنعَّم ِ
 ينام ُ بزاه ٍ من حرير ٍ يخصّه ُ
 ويخطوا على ذهب ٍ يكُون كمُرتمي
 ويُعرف ُ في الأخطار أن ّ مكانُه ُ
 حصين ٌ بقصر ٍ للكريم ٍ كمعلم ٍ
 وتاهت جُموع الخصم يوم حروبه ِ
 وإن مات  طبعا ً زارُه المُترِّحم ِ
 جنَازَتُه سارت عُلا ً بهُدوئِها
 وكان َ كتمْثال ٍ رخيص ٍ مُحَّطم ِ
 أنا صائغ الألماس ِ والشعر ُ دُرّة ٌ
 وكان كلامي حًسن ِ شعر  ٍ مُنظم  ِ
 أنا حائز ُ الأمجاد ِ إن جئت ُ ناويا ً
 لمجْد ٍ يُشرّفني ّ وكُنت ُ كُملزَم ِ
 بإظهار ِ خيْر ٍ وإستتار  ِ ضغائن ٍ
 وتجميع ُ أبطال ٍ رست وستعلم ٍ
 بأني ّ نمر ُ الغاب ِ فاز بأرضه ِ
 إذا كان َ أغلبهُم هوى مُتوهِّم ِ
 وإني ّ كدكتور ٍ يكون ُ بشرحه ِ
 يُبٍّسط ُ للطلاب والبعض ُ كم ْ عمي
 وإني ّ طبيب ُ الرُوح ِ إن ّ علاجها
 لَمهنتنُا إن ْ كنت ُ مثل َ مُعلِّم ِ
 ونال َ مقاما ً طيّبا ً ومكانة ً
 وأوجَع َ خصما ً كان َ كالمُتغرِّم ِ
 وصحراؤنا منها زهور ٌ ووردة ٌ
 أحِيطت بجُند ٍ باسل ٍ ومُقدَّم ِ
 ومن جاء َ سيْرا ً موتُه ُ سيزوره ُ
 وكان كثير ُ الناس ِ كالمُتلعثم ِ
 وإنا ّ رجال ٌ كسْبُنا مُتيّسر ٌ
 ولكن َّ شر َ الناس ِ من هو يُهزم ِ
 
 
 
 
 
 
 مجاراة النابغة
 
 
 
 
 أنصِت ْ إليّه إذا غنيت ُ ياولدي
 واللحن ُ زلزل َ أرجاء ً من البلد ِ
 وكان كالحرب ِ والحادي ركائبُه ُ
 تكُون ُ سيّارة ً والشعر ُ من رشَدي
 إني ّ أحارب ُ أنذالا ً مُقصِّرة  ً
 وليس َ للحرب ِ إسناد  ٌ على أحد ِ
 فدَاحم ِ الخيل َ يارامي أعنتهَّا
 وطارِد ِ الريم َ إنك ّ أنت َ كالأسد  ِ
 والعين ُ شر ٌ لو الرحمان ِ مانِعُها
 ولست أكنز ُ أموالا ً من الحسد  ِ
 إني ّ شربت ُ غماما ً هب ّ لي زمنا ً
 وجاء بالغيث سلاّني من النكد ِ
 أنا كَشِبْل ٍ بمخلاب ٍ يُسَّننه ُ
 وخيمة ُ الشعر ِ مبناها بلا وتد  ِ
 والمُطربات ُ بحرب ٍ حين َ معركة ٍ
 والمُطربون َ بشخص ٍ جاء بالجلَد ِ
 وكان للبعض أشعار ٌ وموعِظة  ٌ
 وللمزارع ِ تهْذيب ٌ بمُحتصِد ِ
 والزهْر ُ طَّيب ٌ من الدُنيا يُعطَّرنا
 والشعر ُ جاء َ بيوم ِ السبت ِ والأحد  ِ
 والمُسلِمون َ بعز  ٍ من مسيرتهِم
 لو كان َ حبْل غبي َّ الناس ِ من مسَد ِ
 إنا ّ نُغرَّم ُ أشخاصا  ً ونُوهِنُهم
 وإن  طلبنا طلبنا جِيء َ بالمَدد  ِ
 إني ّ وصلت ُ كما الصياّد ِ طاب َ لنا
 وإن  رأيت ُ غزال َ الغاب ِ لم أصِد  ِ
 لأنني ّ مُسلم ٌ والدين ُ منهجُه ُ
 وكان َ مُجتنِبا ً من رأي ِ مُقتصد ِ
 ويعلم ُ الشعر َ تحليلا ً ويرسمُه ُ
 وكان للحن ِ طيرا ً جاءكم غرِد ِ
 وكم أسير ُ بُخطوات ٍ مُسَّددَّة  ٍ
 لكِن ّ للحرب ِ جيشي جاء َ بالنجد ِ
 والشعر ُ مَّني مزاياه ُ مُنَّورة  ٌ
 كمثل ِ مثل ِ سحاب  ٍ جاء  َ بالبَرَد ِ
 أنشودتي بين َ كُل َّ الناس ِ صالِحة  ٌ
 وسيفنا كان َ مسلولا ً كمُنجرِد ِ
 سيُرهِب ُ الناس َ والأيّام  ُ ماضيَة  ٌ
 وواجه  الناس جيشي والشحيح ُ  ردي
 
 
 
 
 
 
 آخر تعديل شباب يوم       09-22-2017 في 02:17 AM.  |