رد: فكرة المليون رد .............!!!
وقفة مع اليتيمة
[poem=font="arial,5,,bold,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,"]
هـل بالطلـول لسـائـل= رَدّأم هـل لهـا بتكلّـم عهـدُ
درس الجديد جديد مَعْهَدِهـا=فكأنّمـا هـي رّيْطـة جَـرْد
من طول ما تبكي الغيومُ على =عَرَصاتهـا ويُقهقـهُ الرعـدُ
وتُلـثُّ ساريـةٌ وغـاديـةٌ=ويَكرُّ نحـس خلفـه سعـد
تلقاء شاميةٍ يمانيـةٌ =لهمـابـمَـوْرِ تُرابـهـا سَــردُ
فكست بواطنُهـا ظواهرَهـا=نَـوراً كـأنَّ زَهـاءَه بُـرد
فوقفتُ أسألها وليـسَ بهـا =إلا المهـا ونقانـقٌ رُبــدُ
فتبادرت دِرَرٌ الشئون علـى =خـدّي كمـا يتناثـرُ العقـد
أو نَضْجُ عزلاءِ الشّعيب وقد =راح العيـفُ بِمِلئِهـا يَعـدو
لهفي على دَعد وما خُلفـت =إلا لحـرِّ تلهّـفـي دعــدُ
بيضاء قد لبس الأديـمُ بَهـاء = الحُسن فهو لجلدها جلـد
ويزين فَوْدَيهـا إذا حَسـرت =ضافي الغدائـر فاحـمٌ جَعـدُ
فالوجه مثلَ الصبح مبيـضٌ =والشعر مثلَ الليـل مسـودّ
ضدّان لما استجمعـا حَسنـا =والضدّ يُظهر حُسّنـهُ الضِـدّ
وجبينها صَلْـتٌ وحاجبهـا =شَخْـتُ المخَـطّ أزَجُّ ممتـد
وكأنهـا وسنـى إذا نظـرتْ =أو مُدنَـفٌ لمـا يُفِـقْ بعـدُ
بفتور عينٍ مـا بهـا رَمَـدُ =وبها تُداوى الأعيـنُ الرُّمـد
وتُريـك عِرنيـنـاً يزيّـنـه =شَمَـمٌ وخَـدَّاً لونُـهُ الـورد
وتجيل مسواكَ الأراك علـى =رَتلٍ كـأن رُضابـه الشَهـدُ
والجيد منهـا جيـدُ جازئـة = تعطو إذا ما طالهـا المـرْد
وامتدّ من أعضادهـا قصـبٌ =فَمْـمٌ تلـتـه مَـرافـق دُرْد
والمِعصَمان فما يُرى لهمـا =من نَعمـة وبضاضـةٍ زنـد
ولها بنـان لـو أردتَ لـه =عَقـداً بكفّـكَ أمكـن العقـد
وكأنمـا سُقيـت ترائبُـهـا =والنحر ماءَ الـورد إذ تبـدو
وبصدرهـا حُقّـان خِلتهمـا =كافورتيـن علاهـمـا نَــدُّ
والبطن مطوىّ كمـا طُويـتْ =بيضٌ الرياط يصونها المَلْـد
وبخصرهـا هَيـفٌ يزيّـنـه =فـإذا تنـوء يكـاد ينـقـدُّ
والتـفّ فَخذاهـا وفوقهمـا =كَفَل يجاذب خصرهـا نَهـد
فقيامُها مثنـى إذا نهضـت =مـن ثقلـه وقعودهـا فَـرد
والسـاق خَرعبـة منعّمـةٌ =عَبِلتْ فطَوق الحَجـل منسـدّ
والكَعـب أدرمُ لا يبيـن لـه =حَجم وليـس لرأسـه حَـدُّ
ومشت على قدمين خُصرَتـا =وألينتـا، فتكـامـل الـقـدّ
ما عابَهـا طـول ولا قِصْـرٌ =في خَلْقهـا فقِوامُهـا قَصـدُ
إن لم يكن وصل لديـكِ لنـا =يشفي الصبابةَ فليكنْ وعـد
قد كان أورق وصلُكم زمنـاً =فذَوى الوصال وأورق الصَـدّ
لله أشـواقـي إذا نَـزحـتْ =دارٌ بنـا ونـأى بكـم بُعـدُ
إنْ تُتْهمي فتهامـةٌ وطنـي =أو تُنجِدي يكن الهوى نجـد
وزعمتِ أنكِ تضمريـن لنـا =ودّاً فهـلاّ ينـفـع الــوُدّ!
وإذا المحبّ شكا الصدودَ ولم =يُعطَف عليـه فقتلـه عَمْـد
تختصّها بالودّ وهـي علـى =مالا تحبُّ ، فهكـذا الوجـد
أو ما ترى طِمـريَّ بينهمـا =رجـلٌ ألـحَّ بهزلـه الجِـدُّ
فالسيف يقطَع وهو ذو صَـدا =والنصل يعلو الهام لا الغِمـد
هل تنفعـنّ السيـفَ حليتـه =يوم الجـلاد إذا نبـا الحَـدُّ
ولقد علمـتِ بأننـي رجـل =في الصالحات أرواح أو أغدو
سَلْمٌ على الأدنـى ومَرحمـةٌ =وعلى الحوادث هـادِنٌ جَلْـدُ
مَتجلببٌ ثوبَ العَفـاف وقـد =غفل الرقيب وأمكـن الـورد
ومُجانبٌ فعلَ القبيـح وقـد =وصل الحبيبُ وساعد السعـدُ
منـع المطامـع أن تُثلّمنـي =أني لمعْوَلِهـا صفـاً صلـدُ
فأروح حُـراً مـن مذلتهـا =والحرُّ - حين يطيعها - عبدُ
آليـتُ أمـدح مُقرفـاً أبـدا =يبقى المديـح ويَنفـدُ الرفـد
هيهات يأبى ذاك لي سَلـفٌ =خَمدوا ولم يخمد لهـم مجـد
والجد كنـدةُ والبنـون هـمُ =فزكا البنون وأنجـبَ الجـدّ
فلئن قفـوتُ جميـل فعلهـم =بذميـم فعلـى إننـي وَغْـد
أجملْ إذا حاولتَ فـي طلـب =فالجِدّ يغني عنـك لا الجَـدّ
ليكـنْ لديـك لسائـلٍ فَـرجٌ =إن لم يكـن فَليَحْسُـنِ الـردُّ [/poem]
|