ألا بلحت خفارة آل لأم *** لا شاة ترد ولا بعيرا
لئام الناس ما عاشوا حياة *** وأنتنهم إذا دفنوا قبورا
وأنكاس غداة الروع كشف *** إذا ما البيض خلين الخدورا
ذنابى لا يفون بعهد جار *** وليسو ينعشون لهم فقيرا
إذا ما جئتهم تبغي قراهم *** وجدت الخير عندهم عسيرا
فمن يك جاهلا من آل لأم *** تجدني عالما بهم خبيرا
جعلتم قبر حارثة بن لأم *** إلها تحلفون به فجورا
فقولوا للذي آلى يمينا *** أفي نذرت يا أوس النذورا
فباستك حار نذرك يا ابن سعدى *** وحق لنذر مثلك أن يحورا
إذا ما المكرمات رفعن يوما *** مددت لنيلها باعا قصيرا
غدرت بجار بيتك يا بن لأم *** وكنت بمثل فعلتها جديرا
فلو لاقيتني للقيت قرنا *** لنار الحرب إذ طفئت سعورا
سمونا لابن أم قطام حتى *** علونا رأسه البيض الذكورا
وأوجرنا عتيبة ذات خرص *** تخال بنحره منها عبيرا
وصدعن المشاعب من نمير *** وقد هتكن من كعب ستورا
وملنا بالجفار على تميم *** غداة أتينهم رهوا بكورا
شجرناهم بأرماح طوال *** مثقفة بها نفري النحورا
وفئن غداة زرن بني عقيل *** وقد هدمن أبياتا ودورا
وسعدا قد ضربنا هام سعد *** بأسياف يقصمن الظهورا
فلو عاينتنا وبني كلاب *** سمعت لنا بعقوتهم زئيرا
وكم من جمع قوم قد تركنا *** ضباع الجو فيهم والنسورا
4 وإنما قلت ما قلـ *** ـت رحمة لا محبة
5 وحيلة لك حتى *** عذرت لو كنت تيبه
6 وما عليك من القتـ *** ـل إنما هي ضربة
7 وما عليك من الغد *** ر إنما هو سبة
12 يلوم ضبة قوم *** ولا يلومون قلبه
13 وقلبه يتشهى *** ويلزم الجسم ذنبه
14 لو أبصر الجذع شيئا *** أحب في الجذع صلبه
15 يا أطيب الناس نفسا *** وألين الناس ركبة
22 وخوف كل رفيق *** أباتك الليل جنبه
23 كذا خلقت ومن ذا الـ *** ـلذي يغالب ربه
24 ومن يبالي بذم *** إذا تعود كسبه
سبحان الله . . . كلما نقص عدد الأعضاء زاد عدد الزوار
.
.
.
1 فدت نفسس وما ملكت يميني *** فوارس صدقت فيهم ظنوني
2 فوارس لا يملون المنايا *** إذا دارت رحى الحرب الزبون
3 ولا يجزون من حسن بسيء *** ولا يجزون من غلظ بلين
4 ولا تبلى بسالتهم وإن هم *** صلوا بالحرب حينا بعد حين
5 هم منعوا حمى الوقبى بضرب *** يؤلف بين أشتات المنون
6 فنكب عنهم درء الأعادي *** وداووا بالجنون من الجنون
7 ولا يرعون أكناف الهوينى *** إذا حلوا ولا أرض الهدون
1 ألا طرقتنا بعدما هجدوا هند *** و قد سرن غورا واستبان لنا نجد
2 ألا حبذا هند وأرض بها هند *** وهند أتى من دونها النأي والبعد
3 وإن التي نكبتها عن معاشر *** علي غضاب أن صددت كما صدوا
4 أتت آل شماس بن لأي وإنما *** أتاهم الأحلام والحسب العد
5 فإن الشقي من تعادي صدورهم *** و ذو الجد من لانوا إليه ومن ودوا
6 يسوسون أحلاما بعيدا أناتها *** وإن غضبوا جاء الحفيظة والجد
7 أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم *** من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
8 أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى *** و إن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
9 وإن كانت النعماء فيهم جزوا بها *** وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا
10 وإن قال مولاهم على جل حادث *** من الدهر ردوا فضل أحلامكم ردوا
11 وكيف ولم أعلمهم خذلوكم *** على موطن ولا أديمكم قدوا
12 مغاوير أبطال مطاعيم في الدجى *** بنى لهم آباؤهم وبنى الجد
13 فمن مبلغ أفناء سعد فقد سعى *** إلى السورة العليا لكم حازم جلد
14 رأى مجد أقوام أضيع فحثهم *** على مجدهم لما رأى أنه الجد
15 و تعذلني أفناء سعد عليهم *** وما قلت إلا بالذي علمت سعد
ألا أبلغ بني عوف بن كعب *** فهل قوم على خلق سواء
2 عطاردها وبهدلة بن عوف *** فهل يشفي صدوركم الشفاء
3 ألم أك نائيا فدعوتموني *** فجاء بي المواعد والدعاء
4 ألم أك جاركم فتركتموني * * * * * * * * * لكلبي في دياركم عواء
5 و آنيت العشاء إلى سهيل *** أو الشعرى فطال بي الأناء
6 فلما كنت جاركم أبيتم *** وشر مواطن الحسب الإباء
7 ولما كنت جارهم حبوني *** وفيكم كان -لو شئتم- حباء
8 و لما أن مدحت القوم قلتم *** هجوت ولا يحل لك الهجاء
9 ألم أك مسلما فيكون بيني *** وبينكم المودة والإخاء
10 فلم أشتم لكم حسبا ولكن *** حدوت بحيث يستمع الحداء
11 فلا وأبيك ما ظلمت قريع *** بأن يبنوا المكارم حيث شاؤوا
12 ولا وأبيك ما ظلمت قريع *** ولا برموا بذاك ولا أساؤوا
13 بعثرة جارهم أن ينعشوها *** فيغبر حوله نعم وشاء
14 فيبني مجدهم ويقيم فيها *** ويمشي إن أريد به المشاء
15 وإن الجار مثل الضيف يغدو *** لوجهته وإن طال الثواء
16 وإني قد علقت بحبل قوم *** أعانهم على الحسب الثراء
17 هم المتضمنون على المنايا *** بمال الجار ذلكم الوفاء
18 هم الآسون أم الرأس لما *** تواكلها الأطبة والإساء
19 إذا نزل الشتاء بجار قوم *** تجنب جار بيتهم الشتاء
20 فأبقوا- لاأبا لكم - عليهم *** فإن ملامة المولى شقاء
21 وإن أباكم الأدنى أبوهم *** وإن صدورهم لكم براء
22 وإن سعاتهم لكم سعاة *** وإن نماءهم لكم نماء
23 وإن بلاءهم ما قد علمتم *** على الأيام إن نفع البلاء
24 وثغر لا يقام به كفوكم *** ولم يك دونهم لكم كفاء
25 بجمهور يحار الطرف فيه *** يظل معضلا منه الفضاء
26 و لما أن دعوت أخي بغيضا *** أتاني حيث أسمعه الدعاء
27 و قد قالت أمامة هل تعزى *** فقلت أميم قد غلب العزاء
28 إذا ما العين فاض الدمع منها *** أقول بها قذى وهو البكاء
29 لعمرك ما رأيت المرء تبقى *** طريقته وإن طال البقاء
30 على ريب المنون تداولته *** فأفنته وليس لها فناء
31 إذا ذهب الشباب فبان منه *** فليس لما مضى منه لقاء
32 يصب إلى الحياة ويشتهيها *** وفي طول الحياة له عناء
33 فمنها أن يقاد به بعير *** ذلول حين يهترش الضراء
34 ومنها أن ينوء على يديه *** ويظهر في تراقيه انحناء
35 و يأخذه الهداج إذا هداه *** وليد الحي في يده الرداء
36 و ينظر حوله فيرى بنيه *** حواء من ورائهم حواء
37 و يحلف حلفة لبني بنيه *** لأمسوا معطشين وهم رواء
38 و يأمر بالجمال فلا تعشى *** إذا أمسى وإن قرب العشاء
39 تقول له الظعينة أغن عني *** بعيرك حين ليس به غناء