رد: يا البراهيم هات لاهـنـت نــصــيــحـه } ،،
السلاااام عليكم واسف يا اخ عبدالله السويهري على التاخير لبعض المشاغل وابشر بالنصيحة وهي حديث شريف
ما وضع الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه
لنبي - صلى الله عليه وسلم - كان يعامل غير المسلمين بالرفق في تعامله معهم ، أتاه يهودي ؛ فسلموا عليه ، وقالوا : السام عليك : - يعني الموت - قال : ( وعليكم ) ، وسكت ؛ فقالت عائشة : ( وعليكم لعنت الله وغضبه ، يا إخوان القردة والخنازير ؛ فقال : مه يا عائشة ، قالت : أما سمعت ما قالوا لك ، قال : أما سمعت ما قلت لهم يستجاب لنا عليهم ، ولا يستجاب لهم علينا ، يا عائشة ، ما وضع الرفق في شيء إلا زانه ، ولا نزع الرفق من شيء إلا شانه ) .
ومن خصال الرفق - أيضًا - : رفق القاضي مع الخصوم ؛ فالخصمان يترافعان إلى القضاء ، ولكن إذا وفق الله القاضي ؛ فكان رفيقًا بالخصمين ، يسمع منهما ويأخذ منهما ويتأمل في أقوالهما ؛ فإن لم يكن رفيقًا منهما ؛ فربما يطمع طامع فيه ، وربما يطمع الجائر فيه ، لكن إذا أصغ لهما بأدب واحترام ، وأخذ من كلا حيثياته ؛ فإن ذلك أرفق به وطريقًا إلى أن يكون الحكم موافقًا بتوفيق الله ؛ لأن الخصم إذا سمع من القاضي شيئًا يخالف من صوت رفيع أو تأنيب أو نحو ذلك ، ربما تذهب أموره ، وربما يضعف أمام ذلك ؛ فإن يكن القاضي ذا رفق وعدالة وحسن خطاب لهذا وهذا ، كل يدلي بحجته بوضوح وسلامة ، ويستبين للقاضي ما لدى الطرفين من الحجج بأمانة ؛ فإن ذلك من خصال الخير ، ولهذا نهي القاضي أن يقضي وهو غضبان خوفًا من أن يؤدي غضبه إلى أن لا يسمع ، وأن يستوفي حجج الطرفين .
ومن خصال الرفق - أيضًا - : رفق المحقق في تحقيقه فالمحققون ، ومن يشتغل للتحقيق لا بد أن يكونوا رفيقين بمن يحققون معهم ؛ ليأخذوا ما لديهم بأناءة وحلم ؛ فإنه إذا شعر بأن المحقق لا بد أن يظلمه أو يسيئا إليه أو يضربه أو نحو ذلك ، ربما أحجم عن الصدق ، وربما قال باطل يتخلص منه ، وهذا كله غير جائز ؛ فالأصل براءة المتهم ما لم تثبت عليه الحجة القاطعة
|