الدلّة اللي ماتبهـّر من الهيــل .... مثل العجوز اللي خبيثٍ نسمها ( القصه والقائل)
هذه القصه من كتاب (قصه ومثل) , جمع وإعداد الشاعر/ ناصر بن عبدالله المسيميري .
---------
(أسد يا أسد )
يقال بأن أو من قال هذا المثل هو الشاعر عجران بن شرفي السبيعي
والشاعر عجران عاش في عام 1300هــ فما فوق
وكان شاعراً فحلاً كفيف البصر ويظهر أن بصره كف في آخر حياته ؛
لأن له قصائد حماس ووصف , والله أعلم .
نرجع إلى المثل وهو يضرب عندما يكون الخصمان متكافئان
وهكذا يقال أن عجران السبيعي حل ضيفا على فجـحان الفراوي
من كبار شعراء وكرماء ووجهاء قبيلة مطير
وكان يسكن في الصمان وكانت الأسواق والقرى بعيده عن المراتع
ووسائل النقل بطيئه لنقل الطعام
أو القهوه والهيـل فقد ينفد الهيل مثلا ويبقى صاحب البيت مده بدون هيل وهكذا ,
وهذا ماحصل لفجحان الفرواي عندما ضافه عجران السبيعي
وقام الفراوي وذبح الخروف وأمر بطبخه وعمل
القهوه ولم يجد هيلاً فوضع فيها شيئا من الزنجبيل ويقال
القرنفل ( العويدي ) ويقال بأنه قدمها
بدون هذا كله وكان الفراوي لايعرف بأن ضيفه هذا هو عجران
السبيعي علما بأنه يسمع به وشهرته ذائعه
وكذلك عجران لايعرف بأن هذا هو فجحان الفراوي شاعر وكريم
من كبار قبيلة مطير فندما قدم الفرواي
الفنجال لضيفه عجران وذاق القهوه واذا هي بدون هيــل فقال :
الدلّة اللي ماتبهّر من الهيـل
مثل العجوز اللي خبيثٍ نسمها
لكن الرجل الذي أمامه شاعر مثله أو يفوقه حين قال :
نوبٍ نحط الهيل ومفطح الحِيل
ومرٍ نخلي الموجبه من عدمها
عندما عرف السبيعي أن مضيفه شاعر وكريم قال : ( أسد يا أسد ) ,
يعني الذي أمامي أسد مثلي
فيجب الإعتراف به بالشعر وكذلك بعذره لأنه عرف بأن الهيل قد نفد ,
وأن الظروف لاتساعد في بعض الأحيان
والرجال يقدرون ويعرفون .
-------
يقول الكاتب : أخذت هذه القصه من أحد مجالس مطير وصدقها لي
أحد رجالات سبيع والله أعلم .
م ن ق و ل
التوقيع |
|
|