خبر عاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااجل

بدات مراكز صحية متخصصة بمعالجة الإدمان على التدخين تقديم خدماتها في مناطق مختلفة من تشيكيا ولاسيما في المدن الكبيرة بعد أن جرى تأسيسها هذا العام بهدف تخفيض عدد المدخنين وبالتالي تخفيض عدد الوفيات من جراء الأمراض التي يسببها التدخين .
وجاء تأسيس هذه المراكز بعد أن أكدت المعطيات الرسمية بان 5 .2 مليون تشيكي من اصل 10300 مليون نسمة يدخنون بشكل منتظم مما يعني أن ربع عدد السكان يدمنون على التدخين .
وتؤكد الدكتورة ايفا كراليكوفا من المركز الجديد الذي افتتح في براغ والتابع لكلية الطب الأولى في جامعة كارلوفا أن الإدمان على التدخين لم يعد عادة سيئة كما كان يتم النظر إليه في السابق وإنما هو مرض مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تصنفه بالتشخيص " اف " 17 الأمر الذي يسري في تشيكيا أيضا. وتؤكد أن الأطباء لا يمنحون المدخنين إجازة مرضية غير أنهم يقدمون لهم العلاج مشيرة إلى أن 18000 تشيكي يموتون سنويا من جراء التدخين .

وتشير الاستطلاعات إلى أن 80% من المدخنين يريدون التخلي عن التدخين الأمر الذي يجعلهم حسب الأوساط الطبية التشيكية مرشحين للعلاج في المراكز الجديدة التي أسست بهدف مساعدتهم على التخلص من إدمانهم .
ويقول رئيس الأطباء بيتر سوخارد بان المركز الطبي في براغ لمعالجة المدمنين على التدخين قد وضع في نفس المبنى الذي يتخذ مركز الوقاية من الأمراض القلبية مقرا له الأمر الذي لم يكن مصادفة لان العلاج في هذا المركز هو شامل وبالتالي فان النتيجة يمكن أن تكون فعالة جدا .
وتشير المعطيات الطبية إلى صحة ما ذهب إليه الدكتور سوخارد إذ أن المدخنين يصابون بإشكالات في شرايين الدماغ أكثر بثلاث مرات ، كما يؤثر التدخين بشكل واضح على أداء القلب والشرايين والرئة بشكل سلبي .
ويستطيع المدخن الحضور إلى مراكز المعالجة مباشرة أو عبر توصية من طبيبه الذي يتردد إليه وهناك يخضع لفحوص تتناول قياس ضغط الدم وقياس نسبة الشحوم وفحص أداء الرئتين وفحص نفسي كما يجري فحص لغاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء المتنفس وعلى أساس هذه الاختبارات يحدد الطبيب الأدوية التي تساعد المدخنين على إخماد المظاهر التي تتشكل على ضوء التوقف عن تعاطي التدخين والمتأتية من تراجع نسبة النيكوتين .
ويقول المعالجون انه لدى الزيارة الثانية للطبيب يمكن معرفة فيما إذا كان الشخص يريد التوقف تماما عن التدخين أم لا وفي حال إبداءه العزم الكافي يتم توضيح خطة العلاج التي عادة ما تتضمن حلا بديلا للتعويض عن السيجارة وتغيير العادات اليومية .
وتشدد الدكتورة كراليكوفا على أن الأدوية المقدمة تساعد المدخنين غير أن نجاح العلاج يظل يكمن بشكل أساسي في مدى توفر الإرادة والعزم لدى المدخن على تغيير أسلوب حياته.
وتؤكد أن التوقف عن التدخين له معنى ومفيد في أي وقت أو عمر وان الأساس في ذلك هو الدافع والقرار والمقدرة على التحمل .
وتضيف على كل مدخن أن يعلم قبل خضوعه للعلاج بان كل ثاني مدخن يموت من جراء التدخين وان الدخان هو سبب العديد من الأمراض المزمنة الجدية وان نتائج التدخين تظهر على كافة أعضاء الجسم على شكل نوبات قلبية أو جلطات دماغية أو سرطان في الرئة ..
كما تؤكد أن الدخان المنطلق من السيجارة يتضمن 5000 مادة كيماوية 60% منها تسبب السرطان أما البقية فتسبب الحساسية وغيرها من الأمراض ولذلك أثبتت الدراسات الطبية بان التوقف عن التدخين مفيد في أي وقت وللتدليل على ذلك تورد المعطيات التالية التي تم إثباتها طبيا:
ــ بعد 20 دقيقة من التوقف عن التدخين ينخفض ضغط الدم وتتراجع وتيرة خفقات النبض.
ــ بعد 12 ساعة من التوقف ينخفض مستوى ثاني أوكسيد الكربون في الدم .
ــ بعد يومين ينخفض خطر الإصابة بجلطة قلبية وتتحسن الرغبة بالأكل وتتحسن حاسة الشم .
ــ بعد عام ينخفض خطر الإصابة بالجلطة القلبية بمقدار 50% مقارنة بالمدخن .
ــ بعد 5 أعوام يصبح خطر الإصابة بالجلطة الدماغية تقريبا مشابه لغير المدخن .
ــ بعد 10 أعوام يتراجع خطر الإصابة بسرطان الرئة إلى النصف مقارنة بالمدخن .
ــ بعد 15 عاما يصبح خطر الإصابة بالجلطة القلبية مشابه لخطر الإصابة بها من قبل غير المدخن.