رد: معنى الباء في البسملة
حياكم الله أخي الكريم
أسماء الله تبارك وتعالى ألفاظ تدل على صفاته التي لا تنفك عن ذاته المقدسة سبحانه وتعالى، وهذه الأسماء مقدسة وبذكرها تحصل البركة وينزل الأمن والطمأنينة، ولكن لا يستعان بهذه الألفاظ فلا يقال : نستعين باسم الله، وإنما يقال : نستعين بالله، أو بالرحمن الرحيم.
أما قوله صلى الله عليه وسلم (اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ) فالاستعاذة بصفات من صفات، والصفات لا تنفك عن الذات المقدسة تعالى الله علوا كبيرا ، والدليل على ذلك أنه صلى الله عليه وسلم قال: أعوذ بك منك، وهذا مثلما ورد في الحديث الآخر (لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك) فالاستعاذة بالصفة مضافة للذات كالاستعاذة بالذات.
أما ألفاظ الأسماء نفسها فلا يستعاذ بها، فلا يقال مثلا: أعوذ باسم الرحيم، إن كان المقصود: أعوذ بلفظ الرحيم.
ويتضح الأمر لو جئنا لأسماء البشر، فمثلا تقول: أعجبني اسم خالد، أي أعجبني هذا اللفظ (خالد)، ولا تقول: طلبت من اسم خالد مساعدة، لأن الاسم لفظ لا يطلب منه المساعدة، وإنما تقول: طلبت من خالد المساعدة بدون ذكر لفظ (اسم).
أرجو أن يكون الأمر قد صار واضحا.
|