العودة   ::{ مجالس قبيلة هذيل }:: موقع يهتم بتراث القبيلة ومفاخرها > المجالس العامة > المجلس العام
 

المجلس العام لكافة المواضيع التي ليس لها قسم مُخصص

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 09-18-2010, 01:53 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية فرحة خفوق
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

فرحة خفوق غير متواجد حالياً


افتراضي الإسلام ضمن للمعاقين حقوقهم قبل المنظمات الدولية

لا يختلف اثنان حول الحقوق الخاصة اليوم بالمعاقين، والذين يشكلون جزءاً هاماً في المجتمع، يحتاجون لرعاية واهتمام خاصين، ويحق لهم العيش كأي إنسان آخر، يتمتعون بحقوقهم التي كفلها لهم الإسلام قبل المنظمات الدولية بسنوات طويلة. والمرأة التي تعد نصف المجتمع، وحجز زاوية فيه، لها حقوقها أيضاً بحال كانت معاقة، تشمل حقوق المعاقين وحقوق المرأة المسلمة، التي ضمنها لها الدين الحنيف.
ولإلقاء مزيد من الضوء على حقوق المعاقين في الدين الإسلامي وفي القوانين والمعاهدات العالمية، وخاصة حقوق المرأة المعاقة، كان لموقع (وفاء) لقاء مع الأستاذة منال الدمخ، الأخصائية في مجال التربية الخاصة، والتي تدرس الدكتوراه في جامعة برمنغهام في بريطانيا، حيث تشمل دراستها على عدة محاور منهاحقوق المعاقين، إعداد التشريعات والقوانين الدولية والمحلية لدمج المعاقين،والمنظور الإسلامي للمعاقين.

دكتورة منال.. رغم أن فئة المعاقين تعدّ أحد الفئات المهملةإلى حد ما في بعض المجتمعات، إلا أنك تخصصت في دراسة حقوقهم من منظور إسلامي ومنظوردولي.. ما الذي دعاك إلى هذا التخصص.؟

اهتمامي بالمعاقين يعود إلى عملي في مجال التربية والتعليم, فرأيت على أرض الواقع معاناتهم مما دفعني إلى البحث عن الحلول التي قد تخفف عنهم وتحسن من أوضاعهم, لذا أكملت دراستي في المملكة المتحدة, وبحكم وجودي بهذا البلد اطلعت على أحدث ما توصل له العلم من تعليم وخدمات لهذه الفئة, فتخصصت أكثر في دمج المعاقين في المجتمعات المحلية مما تطلب مني دراسة البيئة العربية والشريعةالإسلامية لأتمكن من تحديد العوائق التي تواجه المعاقين في العالم العربي والإسلامي.

ما هي برأيك أهم نقاط الاختلاف والالتقاء بين حقوق المعاقين في الشريعة الإسلامية وفي القوانين الدولية بشكل مختصرومبسط؟
للإجابة على هذا السؤال لا بد من عرض أهم الاتفاقيات الدولية التي تنص على حقوق المعاقين, "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" في 13 منشهر ديسمبر 2006 في مقر الأمم المتحدة في نيويورك, بالإضافة إلى " العقد العربي للمعاقين" ( ٢٠٠٣ ٢٠١٢ م ), وأهم ما تشمل عليه هذه الاتفاقيات من محاور بشكل مبسط هي ضمان حقوق المعاق المدنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية, بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية والتأهيلية وتذليل جميع الصعوبات البيئة التي تمنع الاندماج في مجتمعاتهم المحلية.
جميع هذه الحقوق تتطابق مع حقوق المعاق في الشريعة الإسلامية, بل يتغلب الإسلام في التطبيق العملي لهذه الحقوق وقد سبق المسلمون في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم والعصور الذهبية في توفير الرعاية والمساواة واحترام المعاق ودمجه في المجتمع, على سبيل المثال وليس الحصر في القرآن الكريم الآيات تحمل معاني عظيمة في احترام ذوي الاحتياجات الخاصة كأفراد لهم الأهلية الكاملة كغيرهم من أفراد المجتمع، ومن أروع الأمثلة على ذلك ماورد في سورةعبس، والتي حكى القرآن فيها انشغال النبي صلى الله عليه وسلم بدعوة أحد سادة وأغنياء قريش للدخول في الإسلام وما يترتب على ذلك في تأثير على باقي أهل مكة للتصديق بالدعوة المحمدية الجديدة، إذ دخل على النبي رجل فقير ضرير هو الصحابي الجليل عبدالله بن أم مكتوم (رضى الله عنه) سائلاً عن الآيات التي نزلت في غيبته،فلم يجبه الرسول وعبس بوجهه وأعرض عنه، فكانت هذه الحادثة سبباً في نزول هذه الآيات (عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ (13) مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15)( عبس)
فيهذا العتاب الإلهي الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم إثبات لعظمة منزلة هذه الفئة في المجتمع وهو إثبات في الوقت نفسه لحقوقهم في الحصول على التعليم والاندماج في المجتمع، كما أن هذه الآيات ترسم سلوكًا إسلاميا عظيمًا لاحترام وتقدير أفرادالمجتمع ككل دون تفرقة جسدية أو مالية أو اجتماعية، فلم يكن معيار التفاضل في الإسلام راجع لعوامل ترجيح الغني والسيادة والقوة والسلطة بالرغم من حاجة الدعوةالإسلامية لهذه العوامل في بدايتها لكن الإسلام هو دين المساواة والعدل بين البشرويؤكد هذا قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍوَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) (سوره الحجرات: 13) وقول المصطفىصلى الله عليه وسلم : "إن الله لا ينظر إلى صوركم وألوانكم وإنماينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" (رواه مسلم في صحيحه,كتاب البروصله-حديث1887

هل يوجد تمايز في الشريعة الإسلامية أو في القوانين الدولية بين حقوق المعاقين وحقوق المعاقات؟ أم ينظر إليهما على أنهما شيءواحد؟
التمايز بين حقوق المعاقين والمعاقات هو امتداد للتمايز بين حقوق المرأة والرجل بشكل عام، وهذا التمايز يصب في صالح المرأة, المرأة المعاقة لها نفس حقوق الرجل مع التأكيد على حقوقها في المساواة بالرجل كفرص العمل والحقوق الاقتصادية. حيث نجد أن جميع الاتفاقات تحوى بنود خاصة للمرأة المعاقة والطفل المعاق لحمايتهم من الاستغلال والتمميز ضدهم.
أما في الشريعةالإسلامية فحقوق المرأة المعاقة تندرج تحت حقوق المرأة المسلمة الغير معاقة, حيث أنها تتمتع بكثير من المزايا عن الرجل, وأبسط مثال هو قوامة الرجل الذى تلزمه برعاية المرأة والانفاق عليها, وضمان حقوقها الاقتصادية (المهر -النفقة الشرعية - الوقف -الوصية ) بالإضافة إلى حقها بالزواج وتكوين أسرة والتعليم والعمل وهذا ماأقرت به المذاهب الفقهية الأربعة.

ما هو الرد الذي يمكن الركون إليه فيما يتعلق بحقوق المرأةالمعوقة في الإسلام في ظل اتهامات الغرب للعالم الإسلامي بانتهاك حقوق المرأة؟

للإجابة على هذا السؤال بموضوعية لابد أن نفرق ما بين العالم الإسلامي والشريعة الإسلامية, ومن جهة أخرى إلى الدوافع الحقيقة خلف هذه الاتهامات.
أولا, لا بد أن نقر ونعترف بالوضع المتردي للمرأة المسلمة والمرأة المعاقة بشكل خاص في بعض الدول الإسلامية, وهذه أول خطوة لتحسين وضع المرأة المعاقة بالاعتراف بالمشكلة, فوضعها يسير من سىء إلى أسوء بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية والتي تكون أشد وطأة على المرأة والطفل, فإعداد المعاقين في البلدان المسلمة يزداد بأعداد كبيرة بسبب الحروب مثل العراق وفلسطين وافغانستان, مع سوء الرعاية الصحية والتأهيلية والخدماتية. بالإضافة إلى العادات والثقافات المحلية التي تروج نظرة سلبية للمعاق وبالأخص المرأة المعاقة مما يحرمها من ممارسة حقوقها في التعليم والعمل والزواج وتكوين أسرة.
ثانيا, محاولة فهم الدوافع خلف هذه الاتهامات التي قد تكون ناتجة عن قلة المعرفة بالثقافات والأوضاع المحلية للدول الإسلامية والخلط بينها وبين الشريعة الإسلامية, وهذا الخطأ الذى يقع به أغلب الباحثين من الغرب بعدم قدرتهم على التفريق ما بين ما هو نتاج عن معتقدات وتقاليد محلية وما بين ما هو منبثق من الشريعة الإسلامية, بالإضافة إلى تغلغل الفكرة النمطية عن الإسلام فما هو سلبي دائماً ينظر إليه على أنه هو القاعدة وليس استثناء, على سبيل المثال, حقوق المعاقين تنتهك في كل دول العالم لكن حدوثها في الغرب استثناء وحدوثها في العالم الإسلامي هو القاعدة العامة, لذا دائما ما ألتمس العذر للغرب في جهلهم بالشريعة الإسلامية, لكن ما هو صعب هو تقبل هذه الاتهامات من باحثين للأسف مسلمين في محاولة تقليدهم للغرب بنشر هذه الخرافات عن الشريعةالإسلامية, لذا علينا إزالة التعتيم المتعمد والغير متعمد عن موقف الشريعة من حقوق المعاقين وبالذات المرأة المعاقة ليس فقط لتحسين صورة الإسلام وإزالة هذه الصورةالنمطية من أذهان الغرب, بل من أجل تغيير واقع المعاقين بداخل العالم الإسلامي ومحاولة إزالة النظرة السلبية تجاهه المعاقين, وبمناسبة الحديث عن هذا الموضوع, أحب أن أذكر حادثة لأحد الباحثين الغربيين والذي قضى فترة طويلة في أحد البلدان المسلمة للعمل في برامج رعاية المعاقين وكان دائماً يواجه العزلة والصد من السكان المحليين،وفي إحدى المناسبات صارحهم بما يعاني، فكان ردهم بأنهم يرون أن هدفه هو التنصيرونشر النصرانية، فكان رده لهم بأن هذا ليس هدفه وأنه يتمنى لو كانوا أكثر وعياً بالدين الإسلامي لتحسن حال المعاقين, فهذا الباحث الغربي والذي تعامل مع الدين الإسلامي بكل موضعية قد نشر العديد من الأبحاث والتي تأكد على النظرة الإيجابية للإسلام تجاه المعاقين, يقابله باحث عربي مسلم وللأسف هذا الباحث خلط أوضاع المعيشية السيئة للبلدان المسلمة بالإسلام وألقى باللائمة على الدين الإسلامي لتردى الأوضاع المرأة المعاقة.

تتهم بعض الجهات الغربية الدول العربية والإسلامية بانتهاك حقوق المرأة المسلمة، وأنت تعيشين في بريطانيا، كيف تنظرين إلى هذا الأمر.؟ هل هوحقيقي أم لا؟

للأسف كما ذكرت سابقاُ هذه الاتهامات حقيقة لكن التعاطي الإعلامي والسياسي معها يتم بشكل خاطىء مما يؤدى للأسف إلى تشويه الإسلام وتعزيزالصورة النمطية السلبية ضد الإسلام, وبالمقابل هناك تعتيم على الجانب الإيجابي والذي تتمتع به المرأة المسلمة في بلدانها فليس هناك قاعدة عامة, بحكم وجودي في المملكة المتحدة أواجه هذه التساؤلات, وكان الاعتقاد السائد عني بأنني امرأة تحدت المجتمع لإكمال دراستها, وأرى نظرات التعجب بأني لم أكمل دراستي من خلال المواجهةوالتصادم مع مجتمعي المسلم العربي، إنما بالعكس أكملت دراستى بسبب دعم مجتمعي على المستوى الحكومى والشخصي, ومن الغريب والتناقض أن أوضاع المرأة الغربية لا يقل سوءاً عن باقي دول العالم فما زالت تطالب بالمساواة بالعمل والرواتب، وفي بريطانياوحدها بمعدل وفاة 6 سيدات شهرياً بسبب العنف المنزلي, ولكن كما ذكرت سابقاً تعاطي الإعلام مع هذه الحالات بأنها حالات استثنائية.

كيف يمكن رفع وعي المجتمع بحقوق المرأة المعوّقة وأحقيتها في العيش مثلها مثل أي إنسان آخر؟
تغيير النظرة السلبية تجاه المرأة المعاقة يتطلب تضافر الجهود الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني, في رأي هذا هوالسبيل إلى حملة فعالة لرفع التوعية بحقوق المعاقين, فالقوانين والتشريعات لحمايةحقوقهم موجودة لكن وللأسف لم تفعل على أرض الواقع, وذلك برأيي يعود إلى الجهل على مستوى البيئة المحلية بالمنظور الإسلامي لهذه الفئة, هذه التوعية هي المفتاح السحري لإقناع وتغيير نظرة المجتمع لهم, لذا لابد من تفعيل دور الإعلام والتعليم لتسهيل دمج المعاقين بمجتمعاتهم والحصول على حقوقهم كاملة.










التوقيع




سأرحل يوماً من ... النت ... لأي سببٍ كان ..
أتمنى أن تكون منشوراتي حجة لي لا علي ....
وأن لا أكون قد أسأت لأحد أو جرحت أحد..من غير قصد ...
اذكروني بالخير ...وتذكروا اني بحاجة لدعائكم ...

رد مع اقتباس
قديم 09-18-2010, 02:37 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو

 
الصورة الرمزية السيف الرهيف
 

 

 
إحصائية العضو






اخر مواضيعي
 

السيف الرهيف غير متواجد حالياً


افتراضي رد: الإسلام ضمن للمعاقين حقوقهم قبل المنظمات الدولية

نحمد الله على نعمة الاسلام فقد ضمن حقوق جميع المخلوقات فما بال الانسان الذي كرمه الله

وأن كان هناك تقصير فمنا نحن البشر

طرح جميل ورائع عن اخواننا ذوي الاحتياجات الخاصة والموضوع يحتاق الى وقفة وتأمل اكثر

نشكر ك على ما بذلت من جهد وفقك الله وسدد خطاك

تقبلي مروري ودمت في حفظ الرحمن






التوقيع

[imgr]http://www.shoogksa.com/vb/image.php?u=4696&type=sigpic&dateline=1230846657[/imgr]

آخر تعديل السيف الرهيف يوم 09-18-2010 في 02:43 PM.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لتأهيل النفسي للمعاقين . تأهيل المعاق نفسيا عزتي صمتي المجلس العام 1 03-24-2010 06:46 PM
سحب الشارة الدولية من الجروان وأبو زندة والعمري عبدالعزيزالمحسني المجلس العام 4 07-24-2009 04:42 PM
المعلمون والمعلمات يطلقون حملة: "عَط المعلم صوتك!"لاستعادة حقوقهم الهنوف الهذيل المجلس العام 2 05-06-2009 03:27 AM
ركائز نجاح مطالبة المعلمين حقوقهم دون غيرهم احب ان اتعلم المجلس العام 6 04-10-2009 08:49 PM
من اخطائنا اليومية في المسجدوالسيارة أبو الوليد المجلس العام 4 07-12-2008 11:52 AM


الساعة الآن 06:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
الحقوق محفوظة لشبكة هذيل