أيها السيف الأملح أما لك من عودة ؟
أحب بلدي أحب ملكي لكنه لا يهتم بي !
ميزانيه عاليه و لكن الناس جائعة !!
ميزانيه لإصلاح الشوارع قبل المطر ونغرق في ساعة مطر !!
عماله تسرق ولا تبالي وليس هناك عقوبة صارمة !!
نخشى على أبنائنا من الخروج حتى ولو إلى عتبة الباب !! اختطاف في وضح النهار !!
أسطوانات غاز جولات سيارات كل شي يُسرق لم يبقى إلا سرقة تقويم أسنان من فم إنسان !!
أتراهم لو علموا بأن شرع الله سيطبق عليهم أيسرقون ؟
أسعار فلكيه مع كل مكرمه ملكيه وكأن ليس هناك وزارة تجاره ولا حسيب ولا رقيب!
لمن نشتكي؟ الملك ؟ ولي العهد ؟ الوزير الأمير ؟ بواب العمارة !!!
عندما كنت صغيراً كنت اسمع على شاشة التلفاز في الساعة التاسعة مساءً وهو موعد الأخبار ( بيان من وزارة الداخلية قال الله تعالي " يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم القصاص في القتلى" الآية وقال تعالى " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون". أقدم المدعو ......)
ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على استتباب الأمن والقبض على المجرمين الذين يحاولون العبث بأمن هذا البلد واستقراره أو يتعدون على الآمنين بسفك دمائهم أو هتك حرماتهم أو سلب أموالهم وتنفيذ أحكام الله فيهم دون هوادة وتحذر في الوقت نفسه كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره .
والله الهادي إلى سواء السبيل.
ما أجملها من كلمات ، تفرح القلوب الحزينة وتبث فيها الطمأنينة ، كنت كلما سمعتها اقفز فرحاً لأني سوف انقل خبراً جديداً لأمي وأنا لا اعرف معناها لأني كنت صغيراً آنذاك ، لذا انطلق لأخبر أمي بالخبر فترد علي بقولها لا حول ولا قوة إلا بالله ، اللهم أحفظنا .
كنت في السابق اسمعها في كل أسبوع أما الآن فلا نكاد نسمعها !! لماذا ؟ هل ارتدعوا الأشرار ؟ ام زاغت عنهم الأبصار ؟
ألم يقل الله عز وجل في كتابه الكريم :
(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) .
كيف تستقيم الحياة بدونها ؟ لا حياة للإنسان إن لم يضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه.
قال الله تعالى: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
فإذا سرق الإنسان مالاً يبلغ نصاب السرقة ونصاب السرقة قدر ربع دينار فأنه تقطع يده اليمنى من مفصل الكف إذا تمت الشروط .
أهناك سرقةً أعظم من السرقة التي حدثت في سوق الأسهم ؟ أكانت السرقة دينار ام دينارين ؟ كم عدد الذين سُرقوا ؟ ألف ؟ ألفين ؟ مائة ألف ؟ كم من بيوت هُدمت ؟ وأنفسٍ اُزهقت ؟ وأنفسٍ مرضت ؟ بسبب ذلك.
أفيدونا يا رجال التاريخ ، أسمع أحدكم بسرقة كهذه السرقة ؟ أفيدونا إن كنتم في التاريخ مختصون.
لو طبق شرع الله في هؤلاء أيا ترى كم يداً ستُقطع ؟ عشره ؟ عشرين ؟ مائه مائتين ؟
أيها المجرمون أفعلو ما تشاءون فليس هناك عقوبة اسرقوا انهبوا اختطفوا مارسوا السحر والشعوذة اجمعوا ما تشاءون من الحرام فإن اعترض طريقك صاحب الشأن فدافع عن نفسك فإن نجوت فقد وصلت لما تريده وان لم تستطع فلا تخاف سوف يعاقب من اعترض طريقك !!
منذ عهد قريب لم تسرق منا أموالنا ، ولم نكن نخشى على أبنائنا ، ولم يتجرأ المنافقون على علمائنا ، الذين افنوا حياتهم في طلب العلم وأثنوا ركبهم لعلمائهم ثم يأتي تافه لا يسوى شراك نعالهم يسخر منهم ولا يحاسب!!
نحن في زمن قهر الرجال وضياع الأموال زمن نرى المجرم سارق أموالنا وقوت عيالنا يسير أمامنا ولا نستطيع أن نفعل له شيء !!
حدثني قريب لي بقوله ذهبت لزيارة أمي فوجدتها حزينة فسألتها عن السبب فقالت لي أردت أن اذهب إلى بيت أخيك - لا يبعد عن بيتها إلا مسافة خمسين متر - فسرقت مني حقيبتي وفيها جوالي ومبلغ ثلاثة الآلف ريال رسوم المدرسة التي ستدرس فيها أختك الصغيرة !
فسألتها كيف حدث ذلك قالت بينما كنت أمشي اقتربت سيارة مني وخرج شاب من النافذة وانتزع الحقيبة مني حتى كاد كتفي أن ينخلع من قوة السحب !
يا الله أي زمن هذا ؟ ما عهدنا هذا في حياتنا ولا في حياة ابائنا !
لو قلت للسارق تباً لك ما أجرئك أما تخشى من أن تقطع يدك لقال بل تباً لك أنت ما أجهلك أما علمت أن السيف قد مات حامله ! وان النفاق أصبح مجامله ! وان الزانية لم تعد زانيه ! وان القذاره أصبحت نظافه ! وان الرويبضه هم كُتاب الصحافه !
|