تحية معطرة بكل الود ؛؛ تحية احملها لقلوبكم الطاهرهـ
هذه طبيعة الإنسان
عبارة نقولها تعليقاً على مواقف متناقضة ... ومع ذلك نقولها.!
فإذا حقد أخ على أخيه قلنا : طبيعة الإنسان هكذا ... فأول جريمة ارتكبها إنسان ضد إنسان كانت بين الأخوين قابيل وهابيل ... كما أنا يوسف عليه السلام ألقاه إخوته في البئر !!
وإذا ضحى الصديق من أجل الصديق قلنا : إنها طبيعة الإنسان
لأن الإنسان مهما كان شريراً ففي جانب من نفسه يكمن الخير , كالشمس وراء السحاب , ويحب أن نعطي للخير فرصة ... والدنيا بخير !!
وإذا خان الصديق أعز أصدقائه قلنا : إنها طبيعة الإنسان ... فالإنسان ذئب لأخيه الإنسان ...!!
وإذا أحبت المرأة وأخلصت للرجل قلنا : إنها طبيعة المرأة
تحبنا أكثر من أنفسنا ... والمرأة هي التي تعرف الحب , لأن المرأة لا تحب إلا شخص واحد ...
أما الرجل فصاحب قلبين و بالين !!
وإذا لعبت المرأة بقلب الرجل وعقله وانصرفت إلي غيره قلنا : إنها طبيعة المرأة لا أمان لها ولا أمان معها ...
وهي كالقلب الدموي تخفق للمال والرجال !!
فما هذه الطبيعة الإنسانية ؟
لا يوجد شيء اسمه الطبيعة الإنسانية ... فكل إنسان يمكن أن يتغير إذا تغيرت ظروفه وتغيرت الأرض التي يقف عليها والمقعد الذي يجلس عليه أو أمامه ..
فلا أحد خير بطبعه . . ولا شرير بطبعه . . ولا شجاع ولا جبان . . ولا كريم ولا بخيل . .
وإنما الإنسان يصير كريماً وشجاعاً و خيَراً . .
والطبيعة الإنسانية نحن الذين نصنعها . .
فنعلَم الطفل الصغير ألا يكذب . .
ونعلم الكبير ألا يكون صريحاً . . وإنما يتحايل , لأن الناس لا يحبون الصراحة . .
ونعلم الصغير أن يكون شجاعاً ونقول للكبير لا تكن متهوراً . .
ونقول للصغير لا تكن بخيلاً . . ونقول للكبير لا تكن مسرفاً . .
فالطبيعة الإنسانية قماش نلونه ونقصه ونفصله حسب المناسبات !!
فلماذا نلقي ماصنعناه بأيدينا على شماعة الإنسانية ؟؟
فلماذا نلقي ماصنعناه بأيدينا على شماعة الإنسانية ؟؟
الانسانية ضمير حي
ماترضى لا بكره و لا حقد و لا خيانة
لكن زي ما قلت يبررون اخطاءهم بأنها شي طبيعي و ما جابو شي خارج عن المألوف اومخالف لطبيعة
::
طرح رائع
يسلموخيو
و
عساك عالقوة يا رب.