قصيدة للشاعر المتنخل الهذلي
[poem=font="arabic transparent,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=1 line=1 align=center use=sp]
عرفت بأجدُث ٍ فنعاف عرق ٍ = علامات ٍ كتحبير النماط ِ
كوشم المعصم المغتال غُلت = نواشره بوشم ٍ مستشاط ِ
و ما أنت الغداة و ذكر سلمى = و أضحى الرأس منك إلى اشمطاط ِ
كأن على مفارقه نسيلا ً = من الكتان ِ يُنزع بالمشاط ِ
فإما تُعرضين أميم عني = و ينزِعُك ِ الوشاة أولى النباط ِ
فحور ٌ قد لهوت بهن وحدي = نواعم َ في المروط ِ و في الرياط ِ
لهوت بهن إذا مَلَقي مليح ٌ = و إذ أنا في المخيلة ِ و الشطاط ِ
أبيت على معاري فاخرات ٍ = بهن ملوب ٌ كدم ِ العباط ِ
يقال لهن من كرم ٍ و حسن ٍ = ظباء ُ تبالة الأْدْم العواطي
يُمشّي بيننا حانوت خمر ٍ = من الخرس الصرارة القطاط ِ
ركود ٍ في الإناء ِ لها حُميا ً = تلذ بأخذها الأيدي السواطي
مشعشة ً كعين الديك ليست = إذا ذيقت من الخل الخماط ِ
فلا و الله نادى الحي ضيفي = هدوءا ً بالمساءة ِ و العلاط ِ
سأبدؤهم بمشعمة ٍ و أثني = بجهدي من طعام ٍ أو بساط ِ
إذا ما الحرجف النكباء ترمي = بيوت الحي بالورق السقاط ِ
و أُعطي غير منزور ٍ تلادي = إذا التّطت لدا بَخَل ٍ لطاط ِ
و أحفظ ُ منصبي و أصون عرضي = و بعض القوم ليس بذي حياط ِ
و أكسو الحلة الشوكاء خدني = و بعض الخير في حُزَن ٍ وراط ِ
فهذا ثَم قد علموا مكاني = إذا قال الرقيب ألا يُعاط ِ
و وجه ٍ قد طرقت ُ أميم صاف ٍ = أسيل ٍ غير جهم ٍ ذي حطاط ِ
و عادية ً وَزَعْت لها حفيف ٌ = حفيف مُزَبِّد الأعراف غاطي
تمد له حوالب ُ مشعلات ٌ = يجللهن َّ أقمر ُ ذو انعطاط
لففتهم بمثلهم فآبوا = بهم شيْن ٌ من الضرب الخلاط ِ
بضرب ٍ في الجماجم ذي فروغ ٍ = و طعن ٍ مثل تعطيط الرهاط ِ
و ماء ٍ قد وردْت ُ أميم طام ٍ = على أرجائه زجل ُ الغطاط
قليلا ً ورده إلا سباعا ً = يخطن المشي كالنبل المراط ِ
فبت ُّ أنهنه السرحان عني = كلانا وارد ٌ حران ساطي
كأن وغى الخموش بجانبيه = وغى ً ركب ٍ أميم ذوي هياط ِ
كأن مزاحف الحيّات ِ فيه = قبيل الصبح آثار السياط ِ
شربت ُ بجمه ِ و صدرت عنه ُ = و أبيض َ صارم ٍ ذَكَر ٍ إباطي
كلون الملح ضربته ُ هبير ٌ = يتر ّ العظم سقاط ٌ سُراطي
به ِ أحمي المضاف إذا دعاني = و نفسي ساعة الفزع الفلاط ِ
و صفراء البراية فرع َ نبع ٍ = كوقف العاج عاتكة اللياط ِ
شنقت بها معابل مرهفات ٍ = مُسالات الأغرة كالقراط ِ
كأوب الدَّبرغامضة ٌ و ليست = بمرهفة النصال ولا سلاط ِ
خواظ ٍ في الجفير مخوّيات ٍ = كُسين ظهار أصحر كالخياط ِ
و مرقبة ٍ نميت ُ إلى ذراها = تُزل دوارج الحجل القواطي
و خرق ٍ تحسر الركبان فيه ِ = بعيد الغول أغبر ذي نياط ِ
كأن على صحاصحه مُلاء ٍ = مُنشّرة ً نُزعن َ من الخياط ِ
أجزت ُ بفتية ٍ بيض ٍ خفاف ٍ = كأنهم تُمِلّهم سباط ِ[/poem]
لله درك يابيرق لحيان ، نثمن كثيرا هذا الغطاء وهذا البذل وهذا الحب لتراث الأجداد.
كأن على مفارقه نسيلا ً :: من الكتان ِ يُنزع بالمشاط
كأن وغى الخموش بجانبيه :: وغى ً ركب ٍ أميم ذوي هياط ِ
كأن مزاحف الحيّات ِ فيه :: قبيل الصبح آثار السياط
صور وتشبيهات نالت استحسان الباحثين والمتذوقين.
و أُعطي غير منزور ٍ تلادي :: إذا التّطت لدا بَخَل ٍ لطاط ِ
و أحفظ ُ منصبي و أصون عرضي :: و بعض القوم ليس بذي حياط ِ
و أكسو الحلة الشوكاء خدني :: و بعض الخير في حُزَن ٍ وراط ِ
فهذا ثَم قد علموا مكاني :: إذا قال الرقيب ألا يُعاط ِ
شربت ُ بجمه ِ و صدرت عنه ُ :: و أبيض َ صارم ٍ ذَكَر ٍ إباطي
كلون الملح ضربته ُ هبير ٌ :: يتر ّ العظم سقاط ٌ سُراطي
به ِ أحمي المضاف إذا دعاني :: و نفسي ساعة الفزع الفلاط ِ
و صفراء البراية فرع َ نبع ٍ :: كوقف العاج عاتكة اللياط
الله الله هذه صفات أجدادنا الكرم والنجدة والشجاعة والإقدام.
أحسنت الانتقاء قصيدة تكتب بماء الذهب على جبهة التاريخ.
[quote=بيرق لحيان;304939]قصيدة للشاعر المتنخل الهذلي
[poem=font="arabic transparent,5,darkblue,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,1," type=1 line=1 align=center use=sp]
عرفت بأجدُث ٍ فنعاف عرق ٍ = علامات ٍ كتحبير النماط ِ
كوشم المعصم المغتال غُلت = نواشره بوشم ٍ مستشاط ِ
و ما أنت الغداة و ذكر سلمى = و أضحى الرأس منك إلى اشمطاط ِ
كأن على مفارقه نسيلا ً = من الكتان ِ يُنزع بالمشاط ِ
فإما تُعرضين أميم عني = و ينزِعُك ِ الوشاة أولى النباط ِ
فحور ٌ قد لهوت بهن وحدي = نواعم َ في المروط ِ و في الرياط ِ
لهوت بهن إذا مَلَقي مليح ٌ = و إذ أنا في المخيلة ِ و الشطاط ِ
أبيت على معاري فاخرات ٍ = بهن ملوب ٌ كدم ِ العباط ِ
يقال لهن من كرم ٍ و حسن ٍ = ظباء ُ تبالة الأْدْم العواطي
يُمشّي بيننا حانوت خمر ٍ = من الخرس الصرارة القطاط ِ
ركود ٍ في الإناء ِ لها حُميا ً = تلذ بأخذها الأيدي السواطي
مشعشة ً كعين الديك ليست = إذا ذيقت من الخل الخماط ِ
فلا و الله نادى الحي ضيفي = هدوءا ً بالمساءة ِ و العلاط ِ
سأبدؤهم بمشعمة ٍ و أثني = بجهدي من طعام ٍ أو بساط ِ
إذا ما الحرجف النكباء ترمي = بيوت الحي بالورق السقاط ِ
و أُعطي غير منزور ٍ تلادي = إذا التّطت لدا بَخَل ٍ لطاط ِ
و أحفظ ُ منصبي و أصون عرضي = و بعض القوم ليس بذي حياط ِ
و أكسو الحلة الشوكاء خدني = و بعض الخير في حُزَن ٍ وراط ِ
فهذا ثَم قد علموا مكاني = إذا قال الرقيب ألا يُعاط ِ
و وجه ٍ قد طرقت ُ أميم صاف ٍ = أسيل ٍ غير جهم ٍ ذي حطاط ِ
و عادية ً وَزَعْت لها حفيف ٌ = حفيف مُزَبِّد الأعراف غاطي
تمد له حوالب ُ مشعلات ٌ = يجللهن َّ أقمر ُ ذو انعطاط
لففتهم بمثلهم فآبوا = بهم شيْن ٌ من الضرب الخلاط ِ
بضرب ٍ في الجماجم ذي فروغ ٍ = و طعن ٍ مثل تعطيط الرهاط ِ
و ماء ٍ قد وردْت ُ أميم طام ٍ = على أرجائه زجل ُ الغطاط
قليلا ً ورده إلا سباعا ً = يخطن المشي كالنبل المراط ِ
فبت ُّ أنهنه السرحان عني = كلانا وارد ٌ حران ساطي
كأن وغى الخموش بجانبيه = وغى ً ركب ٍ أميم ذوي هياط ِ
كأن مزاحف الحيّات ِ فيه = قبيل الصبح آثار السياط ِ
شربت ُ بجمه ِ و صدرت عنه ُ = و أبيض َ صارم ٍ ذَكَر ٍ إباطي
كلون الملح ضربته ُ هبير ٌ = يتر ّ العظم سقاط ٌ سُراطي
به ِ أحمي المضاف إذا دعاني = و نفسي ساعة الفزع الفلاط ِ
و صفراء البراية فرع َ نبع ٍ = كوقف العاج عاتكة اللياط ِ
شنقت بها معابل مرهفات ٍ = مُسالات الأغرة كالقراط ِ
كأوب الدَّبرغامضة ٌ و ليست = بمرهفة النصال ولا سلاط ِ
خواظ ٍ في الجفير مخوّيات ٍ = كُسين ظهار أصحر كالخياط ِ
و مرقبة ٍ نميت ُ إلى ذراها = تُزل دوارج الحجل القواطي
و خرق ٍ تحسر الركبان فيه ِ = بعيد الغول أغبر ذي نياط ِ
كأن على صحاصحه مُلاء ٍ = مُنشّرة ً نُزعن َ من الخياط ِ
أجزت ُ بفتية ٍ بيض ٍ خفاف ٍ = كأنهم تُمِلّهم سباط ِ[/poem][/quote