بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الطيبين الطاهرين إلى يوم الدين .... ثم أما بعد :
فهذه رسالة قيمة اسمها (إرهاف السيف الصقيل لمن أنكر فضل السادة آل عقيل) للسيدالشريف إسماعيل بن محمد الوشلي الحسني بين فيها مصنفها ما يجب فيه من تعظيم الآل واحترامهم والاعتراف بحقهم . ثم ذكر فضل آل عقيل بن أبي طالب الهاشمي القرشي رضي الله عنه . وهو مؤرخ مشهور من أرباب العلم والفضل ومن مصنفاته ما يلي :
1- كتاب ((نشر الثناء الحسن)) مطبوع .
2- كتاب ((ذيل نشر الثناء الحسن)) مطبوع .
3- رسالة ((إرهاف السيف الصقيل لمن أنكر فضل السادة آل عقيل)) مطبوع .
وهي هذه الرسالة التي تم نشرها في هذه المشاركة وقد قام بتحقيقها فضيلة الشيخ السيد الشريف : أحمد بن علي الراجحي العقيلي .
وبين في هذه الرسالة فتوى مثلها صدرت من مفتي الديار اليمنية السيد العلامة : عبدالرحمن بن عبدالله القديمي الحسيني .
وإليكم صور من هذه الرسالة المطبوعة وقد أدرج محققها فضيلة الشيخ السيد الشريف : أحمد بن علي الراجحي العقيلي الصفحات الثلاثة الأولى من المخطوطة التي لدى الشيخ محمد بن عيسى العقيلي ، وهي بقلم العلامة محمد بن يحي دوم الأهدل وتتكون هذه الرسالة من سبع صفحات مقاس 15×8سم وكل صفحة 16 سطراً ولوضوحها أحببنا مشاركتكم بها ، علماً بأن المحقق حصل على صورة أخرى من نفس الرسالة لدى الأستاذ الشريف : حسن بن هاشم حتيمش العقيلي وهي بقلم الشيخ القاضي العلامة : عبدالله بن علي العمودي كما اطلاع المحقق أيضاً على نفس الرسالة الموجودة في كتاب نشر الثناء الحسن للوشلي وهي لدى المؤرخ العلامة والأديب الشاعر السيد الشريف : محمد بن أحمد العقيلي رحمه الله ووجدها مطابقة لنفس الرسالتين الموجودتين لديه .
والآن أترككم مع صور الصفحات الثلاثة الأولى من أصل سبع صفحات من المخطوطة التي لدى الشيخ محمد بن عيسى العقيلي ، وهي بقلم العلامة محمد بن يحي دوم الأهدل ونبدأ بصورة غلاف الرسالة بعد التحقيق :
صورة الغلاف
[url=http://create-avatar.m5zn.com/][/url]
صورة الصفحة الأولى
[url=http://create-avatar.m5zn.com/][/url]
صورة الصفحة الثانية
[url=http://create-avatar.m5zn.com/][/url]
صورة الصفحة الثالثة
[url=http://create-avatar.m5zn.com/][/url]
وهذا هو نص هذه الرسالة القيمة كاملاً :
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على أفضل المرسلين محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم الأمين صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته أجمعين أما بعد :
فإن تعظيم الآل المكرمين واحترامهم والاعتراف بحقهم من شعائر الدين وهم قرابته صلى الله عليه وسلم من بني هاشم وبني المطلب الذين طلب لهم الباري عز وجل المودة في كتابه العزيز على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم من أمته بقوله مخاطباً له :
(قل لاأسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى )الآية .
فيجب لهم الاحترام والناموس والمودة التي أمر الله بها وترك الأذية لهم والتعرض لثلبهم وسبهم والتنقص لهم فإن ذلك مما يوجب سخط الله وسخط رسوله صلى الله عليه وسلم لورود الأحاديث الصحيحة الكثيرة بالوعيدالشديد لمن تعرض لهم بمثل ذلك .
ثم إن الموجب لهذا هو أنه وقع الهضم لجانب بعض العقيليين المنسوبين إلى الولي الكبير المشهور سلطان العارفين أحمد بن عمرالزيلعي العقيلي من ذرية عقيل بن أبي طالب من أهل الوقت ممن غلب عليهم الجهل بقوله: ( أنا وأنت بمنزلة واحدة ) والحال أن القائل ليس بشريف النسب ولا من العرب قريش بل هو من سائر العرب العكيين أو العدنانيين فَرُفعَ إليّ ذلك فأجبن ببيان ما لزم من إظهار مزيتهم إذ إظهار مزية الآل والتنويه بشأنهم مما حث عليه ذو الجلال وأمر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم في البكر والآصال .
فأقول :
اعلم أن آل عقيل بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم داخلون في مسمى الآل والقرابة بل هم أقرب إلى الفاطميين من سائر الهاشميين كالعباسيين لأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه أخو جدهم عقيل بن أبي طالب شقيقه وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعقيل بن أبي طالب رضي الله عنه : ( إني أحبك حبين حباً لقرابتك مني وحباً لحب أبي طالب إياك ) فهم معدودون من أهل البيت المطهرين داخلون في أكثر أحكام الآل كالصلاة الواقعة على الآل في الصلاة وخارجها وفي حرمةالزكاة عليهم وإباحة الأخذ لهم من خمس الخمس فهم قد شاركوا الفاطميين فيما ذُكر من هذه الأمور لا في مساواة الشرف وكفاءة النكاح لأن ذلك خاص بمن كان من البضعة الطاهرة من ذرية الحسنين الشريفين بعضهم لبعض فلا يكافئهم ولا يساويهم إلا من كان منهم وأما الهاشميون من ذرية عقيل بن أبي طالب وذرية العباس والحارث ابني عبدالمطلب ومن في درجتهم فبعضهم أكفاء لبعض ولا يكافئهم أحد من العرب ولو كان من بقية قريش .
وقد سُئل شيخنا السيد العلامة الحجة مفتي الديار اليمنية في وقته عبد الرحمن بن عبد الله القديمي رحمه الله عن هذه المسألة بعينها فأجاب بجواب شاف ولتضمنه مانحن بصدده أحببت نقله برمته وصورة السؤال :
ما قولكم عن العقيليين هل يدخلون في اسم الهاشميين ؟ وهل لهم مزية على غيرهم من العرب أم لا ؟ وهل إذا قال عربي ممن هو دونهم في النسب لأحدهم أنا وإياكم بمنزلة واحدة يسوغ له ذلك أم لا ؟
فأجاب بقوله :
((إن المنتسبين إلى عقيل بن أبي طالب هم أوسط الهاشميين لأن جدهم عقيل بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم والجامع بينهم وبين الفاطميين أبو طالب أقرب من هاشم فهم أقرب إلى الفاطميين من العباسيين ومن ذرية الحارث بن عبد المطلب .
وقول السائل : وهل لهم مزية ... إلخ جوابه: نعم هم من الآل فتجري فيهم أحكام الآل من حرمة الزكاة والقسم من خمس الخمس ولا يكافئهم من عداهم من غير الهاشميين والمطلبيين فهم من الدرجة الثانية في الكفاءة لأنهم قسّموا الكفاءة على أربع درجات : العرب وقريش وبنوهاشم والمطلب وأولاد فاطمة الزهراء بنو الحسنين الشريفين فحينئذ لا يزيد عليهم في الكفاءة إلا أولاد فاطمة .
(ولا يجوز لأحد دونهم التزوج منهم ولو كان قرشياً إلا برضى الزوجة والولي الأقرب حتى لو تعدد الأولياء في درجة وجب رضاهم)
وتشملهم الصلاة على الآل ويعزّر القادح فيهم بمن ينقص حقهم كقول من دونهم ولو من بطون قريش (أنا وإياكم بمنزلة واحدة) . لأنه إن أراد حرمة الإسلام فذاك صحيح وإن أراد في استواء الأحكام زكاة وقسمة فيء وشمول صلاة فهو كذب وانتقاص لهم فيعزّر عليه ومن احترمهم لقربهم وأحبهم وتحامى التزوج منهم أُجر وأُثيب على ذلك بقصده الحسن والله أعلم)) . انتهى .
إذا علمت ذلك عرفت أن آل عقيل هاشميون يشملهم اسم الآل والقرابة فيجب رعاية حقوقهم من الناموس والاحترام والإشاعة بين الناس أنهم من الآل لاسيما العوام الطعام الذين غلب عليهم النكير على أهل الناموس والاحترام .
ويجب التنفير والزجر عن الاستخفاف بهم والإهانة والأذية لهم فمن تعرض لأذيتهم بالوقيعة في جانبهم فقد تعرض لسخط الله وسخط رسوله صلى الله عليه وسلم واستحق التعزير والتشديد عليه في النكير والإغلاظ له في الزجر والتنفير كي لا يتمادى في انتقاص الآل وليُزجر غيره عن قبيح تلك الخلال عافانا الله من ذلك وحمانا مما هنالك ورزقنا كمال التوفيق لمحبة آل رسول الله المطهرين على التحقيق وسلك بنا سبل الخيرات وصرف عنا شرور التعويق إنه ولي ذلك وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
تمّ ماكتبه الشيخ السيد العلامة إسماعيل بن محمد الوشلي الحسني . وسع الله في مدته .
(و هناك أيضاً تقاريظ لبعض العلماء على هذه الرسالة من فضلاء الوقت )
وفي الختام أتقدم بالشكر أجزله لفضيلة الشيخ السيد الشريف : أحمد بن علي بن محمد الراجحي العقيلي محقق هذه الرسالة ومؤلف كتاب (الآلئ السنية في الأعقاب العقيلية) على ما بذله ويبذله في خدمة أنساب آل البيت عموماً وآل عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه خصوصاً ولا نملك لكم أبا علي إلا الدعاء بالتوفيق والتسديد وأن يجزيكم خير الجزاء نظير ما قدمتم وتقدمون .
كما أتقدم بوافر الشكر والعرفان لسعادة الأستاذ الشريف : محمد العقيلي المدير الإداري بشبكة ومنتديات قبائل السادة الأشراف العقيليين على ما تفضل به علينا بمنحنا هذا الكتاب المطبوع والمحقق لهذه الرسالة الذي لا يقدر بثمن على الأقل لدي فبارك الله في جهده وفي علمه وعمله.
أخوكم أبا محمد |