مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تؤيد قتل الذئاب الموجوده في اماكن لاتشكل خطر على البشر والماشيه ؟
|
نعم
|
|
2 |
22.22% |
لا
|
|
7 |
77.78% |
02-02-2013, 05:43 PM
|
رقم المشاركة : 18
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: صيد الذىب بين مؤيد ومعارض
موضوع بقلم محمد المحفوظي العجمي (مجالس العجمان )
قصة وجود علاقة غير إعتيادية بين الإنسان والذئب , يكون أساسها الصداقة والتفاهم والوفاء , وما شابهها من القيم التي تزين أحيانا العلاقات بين بني البشر , وجود علاقة مثل هذه بين الإنسان والذئب , أشغل مخيلة كثير من الشعوب منذ
القدم , وخصوصا المرتبطين بالأرض والطبيعة منهم , كالبادية في الجزيرة العربية وخارجها , من العرب أو حتى غيرهم , كبعض شعوب آسيا من الكازاخيين والشيشانيين بل وحتى في القارات الأخرى كالهنود الحمر في أمريكا الشمالية.
لقد كانت هذه الشعوب تحب الطبيعة التي تعيش في كنفها وتحب كل مكوناتها وتتفاعل معها ونادرا ما تكون جزءا في تخريبها وإفسادها , وفيما يتعلق بالذئب تحديدا , فالثقافات السالفة الذكر مشحونة بكل مامن شأنه أن يؤكد حب هذه
الشعوب للذئاب وتقديرهم لها , بدءا من عدم الإعتداء عليها بدون مبرر , مرورا بتسمية أبنائهم على أسمائها المختلفة , ومن ذلك في ثقافتنا المحلية : ذئب , سرحان , ذيبان , ذويبان , الهارف , وليس إنتهاءاً بمناجاتها في قصصهم وأشعارهم
الشعبية , يقول أحد الشعراء ولا أعلم من هو :
ياذيب من خاواك ماهاب الأخطار * دامك يمينه مايعرف المذلة
ويقول خلف بن هذال :
ياذيب لاتجذب عليّ الذيابة*حوّل وأنا بابدي على الرجم ياذيب
ياذيب أنا لي وقفة وانقلابه*رجلي مضريّها بروس المراقيب
الذيب خاوى من عصور الصحابة*له خوّة تصدق مع أهل المواجيب
ويقول غازي بن عون :
أعوي عوى الذيب الأشهب وهرف هرافه*واعدي معاديه واطرش مع مطاريشه
وامسي مماسيه واشرف بمشرافه*واضوي مضاويه واغبش مع مغابيشه
الذيب مبداه وهرافه ومذلاته* ومسراه وعواه ودورته على العيشة
ويقول بركات الشريف:
يا ذيب عاهدني واعاهدك ما رميك * ما رميك انا يا ذيب لو زان مرماك
وهناك قصة أكثر من شهيرة عند أبناء قبيلة شهران الكريمة العريضة التي قالي لي أحد أبنائها : , وهو طبعا يقصد قتل الذئب بدون مبرر , تقول القصة على ألسنتهم : (يقول شايبنا ان ابن سليم العجيري كان
لديه قطيع من الأغنام . وكان الرجل كل يومين ثلاثة يعقبه الذيب على الغنم ويفترس من البهم الصغار المطافيل . المهم أن ابن سليم عقد العزم على تقصي الذيب والإمساك به فانتظره يوم ويومين وثلاثة إلا وذيبان جاي وكالعاده إنقض على
وحده من البهم الصغار وقفى بها . تبعه ابن سليم وهو عاقد العزم على ذبحه وهو مستعد لذلك تابعه من بعيد إلى إن وصل الذيب الى الغار . ضل ابن سليم يراقب الذيب فترك فريسته عند مدخل الغار ودخل الغار وإذا به يسحب أمه ذيبه اكل
عليها الدهر وشرب الى درجة أن شعر جلدها حت من كبرها فقال ابن سليم والله ياذيب ياراعي ذا الفعل إن رزقي ورزقك على الرحمن وإن ما يجييك مني شر لو ما يبقى من الغنم شي. )
ويقول سعود المطيري من الأسياح في القصيم :
(كان ذئب الاجردي وهو واد مشهور شمال شرق القصيم يتخلل منطقة جبلية وغابات من أشجار الطلح والسدر قال عنه صاحبنا بأنه آخر العمالقة الموجودين بهذا المكان وانه ذئب شديد البطش كثير المراوغة بسط سيطرته على المكان وخشيه
حتى المسلحون الى أن اصبح ضمن قائمة المطلوبين عند سكان الصحراء مع ذلك لم يتمكنوا من الوصول إليه حتى كبر سنه وفقد بصره ودخل مراحل الخرف فوجد قبل أيام وقد طلعت عليه الشمس خارج ملاذه تائها في الجبل ليبقى على هذه
الحال غيرآبه بالأعداء الذين لم يجدوا فيه ما يستوجب الذبح باعتباره (ميتاً اصلاً) وهو على هذه الحال لكنه موقف أثار بعض خصومه ومنهم شعراء لم يستطيعوا تجاهل هيبته وشجاعته ومنهم عيسى بن حمود الحربي الذي أوصى به خيرا ومنحه
نوط الشجاعة قبل أن يرثيه (حياً) بقصيدة قال منها :
تكفون ذيب الاجردي افزعوا له
في سرعة قبل الثعالب تعشاه
من عقب ما يهجد العرب بالليوله
عجز لا يرقى الضلع واربض بالارطاه
يا ذيب تستاهل احزام البطولة
غصب على راع الغنم تأكل الشاة )
في الحقيقة , ماتكتنزه ذاكرتنا الشعبية التي أورثها لنا أجدادنا عن الذئاب زاخرة بعظيم التقدير والإحترام المتبادل بين الطرفين , وذلك لايشمل الذئاب بل غيرها من الحيوانات, وعموم مكونات الطبيعة ,
و - الذئاب - التي أصبحت نادرة , وكثير من شيباننا ورموز الشعر لاحظوا ذلك , ومن ضمنهم الشاعر الكبير المرحوم بإذن الله فيصل الرياحي الذي قال في أحد لقاءاته :
( أنا دايم أقول :لاتذبحون الذيب , الطيّب ما يذبح الطيّب).ومن حبه الشديد للذئاب رحمه الله تعالى أهدى له أحد أصدقائه وهو محسن بن مهدي الجعثوني البقمي ذئبا فقام فيصل ووضعه في استراحته وبعد فترة قام الذئب عن غير قصد بعض
يد فيصل عضة خفيفة أثناء قيام فيصل باطعامه , فقال فيصل ضاحكا قصيدة منها :
يا طامي الذيــب صوبني بـنـيـبانــــه * الـــظـــاهــر إنه غشـيـــم ولا درى عــنــا
مرن يسجد برأسه فوق ذرعـــانـــه * ومـــــرٍ يجــر العــــــوا ، مستوحشٍ منــا
وليا تذكر قرى الحــرة وضلعــانــــه * ضاقــت علـيــه الحيــاة, وقـــام يفـــتنـــا !
وهناك غير ذلك الكثير جدا مما تكتنزه القصص والأشعار التي تؤرخ لإحترام أسلافنا في الأصل للذئاب والبيئة بشكل عام.
أعلم أنها لقد كانت مقدمة طويلة ولكي أعتقد أنه كان لابد منها لكي تعرفوا أهمية قصة مخاواة الذئب الشهيرة ,وأهمية أن يكون مِنّا أحدُّ خاوى الذئب , وكيف أن ذلك فخر لنا خصوصا إذا كنا سنسير على نهج مشابه.
قصة محمد بن ضبان الهتلاني العجمي مع الذئب أكثر من شهيرة وهي من كانت تتردد أكثر من غيرها على أسماع الناس في الجزيرة عبر عقود من الزمن ومن المؤسف أن تتعرض هذه القصة الخالدة للسرقة والعبث من عدة أطراف تدعي
حصول القصة بشكل حصري لأشخاص آخرين وبعضها يذكر نفس التفاصيل ونفس الأبيات مع حذف بعضها , لأن ذكرها بشكل كامل سيوضح من هو صاحب القصة الحقيقي , والبعض يضع قصيدة ليس لها علاقة بالقصة نهائيا , والبعض لايضع
قصيدة أبدا, لذا رأيت أنه من المهم أن أضع القصة هنا مع المصادر الموثوقة خصوصا وأن البعض ادعى أن قصته هي الحقيقية والوحيدة :
(محمد بن ضبان بن خرصان العجمي فارس وشاعر و قصته أنه خرج في الصحراء وأتاه الليل وعنما توقف ونزل من راحلته للنوم وجد ذئبا يقترب منه فحاول إبعاد بالصراخ والتهويش عليه عليه لإبعاده ولكنه لاحظ أن الذئب لايهتم ويقترب بالرغم من
ذلك ولكنه أي الذئب كان يقترب بهدوء ويصدر عواء خاقتا وفهم بن ضبان من ذلك ان الذئب ليس في نيّته الإعتداء عليه .عندها أعد ابن ضبان عشاءه وتقاسنه مع الذئب. وفي الصبح اكملا طريقهما معا وأخذ الذئب يمشي بالقرب منه كرفيق درب
، وكان ابن ضبان يصب له ماء فيشرب . وهكا أصبحا رفقاء درب وسفر بكل مافي هذه الكلمة من معنى . وفي الصباح التالي مشوا سويا يتقدمه الذئب ويعتلي المرتفعات قبله فإن رأى أحدا عاد ادراجه بسرعة في اشارة لمحمد أنه رأى شيئا
فينزل محمد عن راحلته ليتقصى الاشارة فيجد أنها صحيحة وأن هناك إبلا . وعنما اقتربوا ابن ضبان من أحد بعض البيوت التي عنها الإبل وكان ذلك في الليل حاف ابن خرصان الإبل وأخذ ناقة وحاف الذئب مثله وأتى بالضير وهو جلد الحاشي
الذي تضير عليه الناقة كأنه ولدها في حال موته، وكان هذا الضير على ناقتين فجاءت الناقتين خلف الضير وبناتهن الكبار معهن أيضا وتبعتهن بقية الإبل، وعندما وصل ابن خرصان إلى ذلوله وإذا بالذئب يأتي خلفه ومعه كل الإبل فحمل ابن خرصان
الضير على ذلوله وتبعته الإبل والذئب خلفه يسوق ما تأخر من الإبل، وهكذا طوال الطريق وإذا جاء وقت الغداء أو العشاء يعطي محمد الذئب من طعامه الذي معه، وعندما وصلوا لأهلهم بدأت الكلاب في النباح فتوقف الذئب وعوى بصوت عالي
متأسفا على فراق صاحبه الذي توقف و نحر له ناقة من الإبل التي كسبها الاثنان وأشار له بأن يأكل منها، وبعد أن وصل لأهله وقومه أخبرهم بحكاية الذئب وقال لهم إن هذا الذئب صديقه وفي وجهه وحذر من يقترب منه أو يحاول قتله إلا أن
بعض قومه تذمروا من هذا الكلام خوفا على حلالهم من الذئب فقام أحدهم بقتله ، فإنتقم له ابن خرصان وقتل الرجل الذي قتل صديقه الذئب وقال قصيدة منها هذه الأبيات:
تخاويت انا والذيـب سرحـان
دعيتـه بأمـان الله وجـانـي
خويّـي خـويٍ مالـه أثمـان
ليا اوثب على المرقب شفانـي
خوي ليا من صـرت فتـان
ليا من هجدنـا مـا نسانـي
ذبحت السمينه له بصفطـان
وعطيته مواثيقـي وامانـي
تهيّاله مـن النـاس شيطـان
علـى غفلتـه والليـل دانـي
وانا في خويّـي ماخـذ اثمـان
الا بنفـس ذبّـاحـه بيـانـي
ضربتـه بشلفـا فعلهـا بـان
ومن كف غمرن صيرماني
وانا من سلايل نسل خرصان
يبيع الروح من دون العواني
يا البيض شومن لبن ضبـان
وخلـن مهـاواة الهـدانـي)
المصادر - بالإضافة للقصيدة - :
1- ديوان السامري والهجيني - سعد الحمدان - ص 84 .
2- من القائل - عبدالله بن خميس - الجزء الرابع - ص 165 .
3- من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية - منديل بن فهيد - ص226 .
5- الرواي والمؤرخ سليمان النقيدان - مجلة اليمامة - العدد 915 .
6- الشاعر الكبير والمعروف راشد بن جعيثن - مجلة اليمامة, وقد ذكر ذلك مؤلف كتاب ديوان السامري والهجيني - في المصدر الأول - ولكنه لم يذكر العدد .
7- مقطع فيديو للشاعر والآعلامي مقدم برنامج ديوانية شعراء النبط في الكويت حمد العزب :
وهناك مصادر أخرى لا أعرفها الآن ومن يعرفها أتمنى أن يأتي بها مشكورا.
والسلام عليكم ورحمة الله .
آخر تعديل خالد الهذلي يوم 02-03-2013 في 12:07 PM.
|
|
|
02-03-2013, 12:10 AM
|
رقم المشاركة : 20
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: صيد الذىب بين مؤيد ومعارض
|
|
|
|
|
موضوع بقلم محمد المحفوظي العجمي (مجالس العجمان )
قصة وجود علاقة غير إعتيادية بين الإنسان والذئب , يكون أساسها الصداقة والتفاهم والوفاء , وما شابهها من القيم التي تزين أحيانا العلاقات بين بني البشر , وجود علاقة مثل هذه بين الإنسان والذئب , أشغل مخيلة كثير من الشعوب منذ
القدم , وخصوصا المرتبطين بالأرض والطبيعة منهم , كالبادية في الجزيرة العربية وخارجها , من العرب أو حتى غيرهم , كبعض شعوب آسيا من الكازاخيين والشيشانيين بل وحتى في القارات الأخرى كالهنود الحمر في أمريكا الشمالية.
لقد كانت هذه الشعوب تحب الطبيعة التي تعيش في كنفها وتحب كل مكوناتها وتتفاعل معها ونادرا ما تكون جزءا في تخريبها وإفسادها , وفيما يتعلق بالذئب تحديدا , فالثقافات السالفة الذكر مشحونة بكل مامن شأنه أن يؤكد حب هذه
الشعوب للذئاب وتقديرهم لها , بدءا من عدم الإعتداء عليها بدون مبرر , مرورا بتسمية أبنائهم على أسمائها المختلفة , ومن ذلك في ثقافتنا المحلية : ذئب , سرحان , ذيبان , ذويبان , الهارف , وليس إنتهاءاً بمناجاتها في قصصهم وأشعارهم
الشعبية , يقول أحد الشعراء ولا أعلم من هو :
ياذيب من خاواك ماهاب الأخطار * دامك يمينه مايعرف المذلة
ويقول خلف بن هذال :
ياذيب لاتجذب عليّ الذيابة*حوّل وأنا بابدي على الرجم ياذيب
ياذيب أنا لي وقفة وانقلابه*رجلي مضريّها بروس المراقيب
الذيب خاوى من عصور الصحابة*له خوّة تصدق مع أهل المواجيب
ويقول غازي بن عون :
أعوي عوى الذيب الأشهب وهرف هرافه*واعدي معاديه واطرش مع مطاريشه
وامسي مماسيه واشرف بمشرافه*واضوي مضاويه واغبش مع مغابيشه
الذيب مبداه وهرافه ومذلاته* ومسراه وعواه ودورته على العيشة
ويقول بركات الشريف:
يا ذيب عاهدني واعاهدك ما رميك * ما رميك انا يا ذيب لو زان مرماك
وهناك قصة أكثر من شهيرة عند أبناء قبيلة شهران الكريمة العريضة التي قالي لي أحد أبنائها : , تقول القصة على ألسنتهم : (يقول شايبنا ان ابن سليم العجيري كان
لديه قطيع من الأغنام . وكان الرجل كل يومين ثلاثة يعقبه الذيب على الغنم ويفترس من البهم الصغار المطافيل . المهم أن ابن سليم عقد العزم على تقصي الذيب والإمساك به فانتظره يوم ويومين وثلاثة إلا وذيبان جاي وكالعاده إنقض على
وحده من البهم الصغار وقفى بها . تبعه ابن سليم وهو عاقد العزم على ذبحه وهو مستعد لذلك تابعه من بعيد إلى إن وصل الذيب الى الغار . ضل ابن سليم يراقب الذيب فترك فريسته عند مدخل الغار ودخل الغار وإذا به يسحب أمه ذيبه اكل
عليها الدهر وشرب الى درجة أن شعر جلدها حت من كبرها فقال ابن سليم والله ياذيب ياراعي ذا الفعل إن رزقي ورزقك على الرحمن وإن ما يجييك مني شر لو ما يبقى من الغنم شي. )
ويقول سعود المطيري من الأسياح في القصيم :
(كان ذئب الاجردي وهو واد مشهور شمال شرق القصيم يتخلل منطقة جبلية وغابات من أشجار الطلح والسدر قال عنه صاحبنا بأنه آخر العمالقة الموجودين بهذا المكان وانه ذئب شديد البطش كثير المراوغة بسط سيطرته على المكان وخشيه
حتى المسلحون الى أن اصبح ضمن قائمة المطلوبين عند سكان الصحراء مع ذلك لم يتمكنوا من الوصول إليه حتى كبر سنه وفقد بصره ودخل مراحل الخرف فوجد قبل أيام وقد طلعت عليه الشمس خارج ملاذه تائها في الجبل ليبقى على هذه
الحال غيرآبه بالأعداء الذين لم يجدوا فيه ما يستوجب الذبح باعتباره (ميتاً اصلاً) وهو على هذه الحال لكنه موقف أثار بعض خصومه ومنهم شعراء لم يستطيعوا تجاهل هيبته وشجاعته ومنهم عيسى بن حمود الحربي الذي أوصى به خيرا ومنحه
نوط الشجاعة قبل أن يرثيه (حياً) بقصيدة قال منها :
تكفون ذيب الاجردي افزعوا له
في سرعة قبل الثعالب تعشاه
من عقب ما يهجد العرب بالليوله
عجز لا يرقى الضلع واربض بالارطاه
يا ذيب تستاهل احزام البطولة
غصب على راع الغنم تأكل الشاة )
في الحقيقة , ماتكتنزه ذاكرتنا الشعبية التي أورثها لنا أجدادنا عن الذئاب زاخرة بعظيم التقدير والإحترام المتبادل بين الطرفين , وذلك لايشمل الذئاب بل غيرها من الحيوانات, وعموم مكونات الطبيعة , و
- الذئاب - التي أصبحت نادرة , وكثير من شيباننا ورموز الشعر لاحظوا ذلك , ومن ضمنهم الشاعر الكبير المرحوم بإذن الله فيصل الرياحي الذي قال في أحد لقاءاته :
( أنا دايم أقول :لاتذبحون الذيب , الطيّب ما يذبح الطيّب).ومن حبه الشديد للذئاب رحمه الله تعالى أهدى له أحد أصدقائه وهو محسن بن مهدي الجعثوني البقمي ذئبا فقام فيصل ووضعه في استراحته وبعد فترة قام الذئب عن غير قصد بعض
يد فيصل عضة خفيفة أثناء قيام فيصل باطعامه , فقال فيصل ضاحكا قصيدة منها :
يا طامي الذيــب صوبني بـنـيـبانــــه * الـــظـــاهــر إنه غشـيـــم ولا درى عــنــا
مرن يسجد برأسه فوق ذرعـــانـــه * ومـــــرٍ يجــر العــــــوا ، مستوحشٍ منــا
وليا تذكر قرى الحــرة وضلعــانــــه * ضاقــت علـيــه الحيــاة, وقـــام يفـــتنـــا !
وهناك غير ذلك الكثير جدا مما تكتنزه القصص والأشعار التي تؤرخ لإحترام أسلافنا في الأصل للذئاب والبيئة بشكل عام.
أعلم أنها لقد كانت مقدمة طويلة ولكي أعتقد أنه كان لابد منها لكي تعرفوا أهمية قصة مخاواة الذئب الشهيرة ,وأهمية أن يكون مِنّا أحدُّ خاوى الذئب , وكيف أن ذلك فخر لنا خصوصا إذا كنا سنسير على نهج مشابه.
قصة محمد بن ضبان الهتلاني العجمي مع الذئب أكثر من شهيرة وهي من كانت تتردد أكثر من غيرها على أسماع الناس في الجزيرة عبر عقود من الزمن ومن المؤسف أن تتعرض هذه القصة الخالدة للسرقة والعبث من عدة أطراف تدعي
حصول القصة بشكل حصري لأشخاص آخرين وبعضها يذكر نفس التفاصيل ونفس الأبيات مع حذف بعضها , لأن ذكرها بشكل كامل سيوضح من هو صاحب القصة الحقيقي , والبعض يضع قصيدة ليس لها علاقة بالقصة نهائيا , والبعض لايضع
قصيدة أبدا, لذا رأيت أنه من المهم أن أضع القصة هنا مع المصادر الموثوقة خصوصا وأن البعض ادعى أن قصته هي الحقيقية والوحيدة :
(محمد بن ضبان بن خرصان العجمي فارس وشاعر و قصته أنه خرج في الصحراء وأتاه الليل وعنما توقف ونزل من راحلته للنوم وجد ذئبا يقترب منه فحاول إبعاد بالصراخ والتهويش عليه عليه لإبعاده ولكنه لاحظ أن الذئب لايهتم ويقترب بالرغم من
ذلك ولكنه أي الذئب كان يقترب بهدوء ويصدر عواء خاقتا وفهم بن ضبان من ذلك ان الذئب ليس في نيّته الإعتداء عليه .عندها أعد ابن ضبان عشاءه وتقاسنه مع الذئب. وفي الصبح اكملا طريقهما معا وأخذ الذئب يمشي بالقرب منه كرفيق درب
، وكان ابن ضبان يصب له ماء فيشرب . وهكا أصبحا رفقاء درب وسفر بكل مافي هذه الكلمة من معنى . وفي الصباح التالي مشوا سويا يتقدمه الذئب ويعتلي المرتفعات قبله فإن رأى أحدا عاد ادراجه بسرعة في اشارة لمحمد أنه رأى شيئا
فينزل محمد عن راحلته ليتقصى الاشارة فيجد أنها صحيحة وأن هناك إبلا . وعنما اقتربوا ابن ضبان من أحد بعض البيوت التي عنها الإبل وكان ذلك في الليل حاف ابن خرصان الإبل وأخذ ناقة وحاف الذئب مثله وأتى بالضير وهو جلد الحاشي
الذي تضير عليه الناقة كأنه ولدها في حال موته، وكان هذا الضير على ناقتين فجاءت الناقتين خلف الضير وبناتهن الكبار معهن أيضا وتبعتهن بقية الإبل، وعندما وصل ابن خرصان إلى ذلوله وإذا بالذئب يأتي خلفه ومعه كل الإبل فحمل ابن خرصان
الضير على ذلوله وتبعته الإبل والذئب خلفه يسوق ما تأخر من الإبل، وهكذا طوال الطريق وإذا جاء وقت الغداء أو العشاء يعطي محمد الذئب من طعامه الذي معه، وعندما وصلوا لأهلهم بدأت الكلاب في النباح فتوقف الذئب وعوى بصوت عالي
متأسفا على فراق صاحبه الذي توقف و نحر له ناقة من الإبل التي كسبها الاثنان وأشار له بأن يأكل منها، وبعد أن وصل لأهله وقومه أخبرهم بحكاية الذئب وقال لهم إن هذا الذئب صديقه وفي وجهه وحذر من يقترب منه أو يحاول قتله إلا أن
بعض قومه تذمروا من هذا الكلام خوفا على حلالهم من الذئب فقام أحدهم بقتله ، فإنتقم له ابن خرصان وقتل الرجل الذي قتل صديقه الذئب وقال قصيدة منها هذه الأبيات:
تخاويت انا والذيـب سرحـان
دعيتـه بأمـان الله وجـانـي
خويّـي خـويٍ مالـه أثمـان
ليا اوثب على المرقب شفانـي
خوي ليا من صـرت فتـان
ليا من هجدنـا مـا نسانـي
ذبحت السمينه له بصفطـان
وعطيته مواثيقـي وامانـي
تهيّاله مـن النـاس شيطـان
علـى غفلتـه والليـل دانـي
وانا في خويّـي ماخـذ اثمـان
الا بنفـس ذبّـاحـه بيـانـي
ضربتـه بشلفـا فعلهـا بـان
ومن كف غمرن صيرماني
وانا من سلايل نسل خرصان
يبيع الروح من دون العواني
يا البيض شومن لبن ضبـان
وخلـن مهـاواة الهـدانـي)
المصادر - بالإضافة للقصيدة - :
1- ديوان السامري والهجيني - سعد الحمدان - ص 84 .
2- من القائل - عبدالله بن خميس - الجزء الرابع - ص 165 .
3- من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية - منديل بن فهيد - ص226 .
5- الرواي والمؤرخ سليمان النقيدان - مجلة اليمامة - العدد 915 .
6- الشاعر الكبير والمعروف راشد بن جعيثن - مجلة اليمامة, وقد ذكر ذلك مؤلف كتاب ديوان السامري والهجيني - في المصدر الأول - ولكنه لم يذكر العدد .
7- مقطع فيديو للشاعر والآعلامي مقدم برنامج ديوانية شعراء النبط في الكويت حمد العزب :
وهناك مصادر أخرى لا أعرفها الآن ومن يعرفها أتمنى أن يأتي بها مشكورا.
والسلام عليكم ورحمة الله . |
|
|
|
|
مسيت بالخير يابو محمد
ماشاء الله لاقوة إلا بالله . علومك زينه ولو أن فيها تعريض بمن يخالفك الرأي ووصفه بالمراهق عقليا . ولكن لكل وجهة نظر ورأي
خلينا نرجع لسالفة الشهراني . رجال ياكل الذيب من غنمه يومي . ليه ؟ عشان يأكل أمه الذئبه العاجزه عن إصدياد فرائسها . هذا إسمح لي يابو محمد ماهو مراهق عقليا إلا ماعنده عقل بالمره
كان قتل الذيب وقتل أمه معه إلي أخذه من الغنم يكفيه عشان ينقال عنه ذيب رضي وبموته وموت أمه ينفك من ألإثنين وصلى الله وبارك
والعجمي ذبح ولد عمه عشان ذيب ساعده في سرقة حلال غيره . ومع ذلك يعتبر من النوادر والرجال الي مالهم مثيل
وشف فعله مع الرياحي الله يرحمه . رجال يمد له الاكل ويعض يده
ونرجع نقول إن المسأله مسألة قناعات فمن يؤيد قتله فهو رأيه وقناعته وله ألإحترام لرأيه وقناعته ومن يرى غير ذلك فلرأيه وقناعته كل ألإحترام
دمت بحفظ من الله
التوقيع |
[marq]
الهم ماهو قيلة فلان معسور .... العسر مع يسرين حاجه هوينه
الهم هم إلي تصادم بمــغرور .... مغرور في نفسه وتركه غبينه
[/marq] |
آخر تعديل خالد الهذلي يوم 02-03-2013 في 12:05 PM.
|
|
|
02-05-2013, 11:14 AM
|
رقم المشاركة : 23
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
اخر
مواضيعي |
|
|
رد: صيد الذىب بين مؤيد ومعارض
لاأؤيد
[BIMG]http://www.karom.net/up/uploads/13253387572.gif[/BIMG]
التوقيع |
[BIMG]http://download.mrkzy.com/u/2213_c6f664ba78151.jpg[/BIMG]
[BIMG]http://download.mrkzy.com/u/0413_60fd4fe3f1111.png[/BIMG] |
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 06:00 AM
|