كأقل ما يمكن تقديمه حمية و دفاعا ً عن الصحابي الجليل :
عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه
صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم
.
.
.
أجلُ من التجادلِ و الخصام ِ . . . . . . . . . . . . . . . . . . و أعلى من مطاولةِ اللئآم ِ
و إن آذاك أوباش ٌ ليرقوا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فذا شأن اللئآم من الكرام ِ
سأدفع عنك حتى لا أبالي . . . . . . . . . . . . . . . . . بكفي ما استطعتُ و بالكلام ِ
تمر بي الحروفُ فأزدريها . . . . . . . . . . . . . . . . . . فما ترقى الحروفُ الى المقام ِ
فإن كان الرجالُ بصاحبيهم . . . . .. . . . . . . . . . . . . فقد صاحبتَ أشراف الأنام ِ
حضيتَ بصحبة المختارِ صلى . . . . . . . . . . . . . . . . . عليه الله و الأول ِ العظام ِ
و قد أثنى عليك الله حتى . . . . . . . . . . . . . . . . . لأصبحت الكريم على الدوام ِ
فمن ذا مثل عبدالله شأنا . . . . . . .. . . . . . . . . . . . و قد نال السلام من السلام ِ
فصيحٌ يقرأ القرآن غضاً . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . كما أوحى الإلهُ و بالتمام ِ
و اذ هِيب الأشاوس من قريش ٍ . . . . . . . . . . . . . . . . فما ونيَ الكريمُ عن القيام ِ
فاسمعهم و ما سمعوا بلهو ٍ . . . . . . . . . . . . . . . . . . و لكن الهوى مثل السخام ِ
حكيم ملهم ٌ بر ٌ تقي ٌ. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . مُعز ٌ من عزيز ٍ ذي انتقام ِ
و كان معلماً حراً نجيباً . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . و ذلك قبل حل ٍ أو حرام ِ
و مقدام ٌ اذا الشجعان مالوا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فلم يملِ الفؤاد الى انهزام ِ
مقامك يابن مسعود ٍ عظيم ٌ . . . . . . . . . . . . . . . . فمن أنا إن مدحتُ و ما كلامي ...!