إلى بيرق لحيان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[poem=font="naskh,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="1,black""]
طال الزمان وعِدُّ الحي قد غاضا = إذ صاح دهراً يجيل الطرف مهتاضا
ما كان في محصنٍ أطواده شممٌ = أمسى بمهلكةٍ يمتاح قرّاضا
تبت يداهم وما أفنت براجمها = في مهبط الوحي أرباباً ونهّاضا
سُلّتْ مناقصُها في روض معرفةٍ= فحوّلت ساميات الحرف أنقاضا
وللخليل عبيطٌ ناح قاتمه = يشكي قعوداً وخذلاناً وإعراضا
والشمس إن غادرت أرضاً تكنّفها = جنح الظلام وأطفى كل ما ناضا
ما للنسيب وللباغي عليه وقد = أغناه (بيرقنا) عن كل من خاضا
مهلاً فدتك من الخذلان زعنفةٌ = لم يبلغوك وإن عدّوك إفراضا
يا من نزعت عن المغبون ساتره = قد كان يحسب أن الليل فضفاضا
يكفيك عدلك في الضدين أن لنا = في كل يومٍ ببحر الضاد خواضا
كم أبحرت فيه للحفاظ جاريةٌ = كفتك عن من يظن البحر أحواضا
فللكبار تدير الكأس في مِقةٍ = وللصغار تشيح الطرف إغضاضا [/poem]
|