مجاراة رثاء حسان للرسول محمد صلى الله عليه وسلم
رسولي يُوارى في الثرى حين افقد ُ
وقد فاز كل الصحب طبعا ً ويهتدوا
على طلل القبر ِ نسيج ٌ ورسمهُ
وروحي على روضاته ِ عنه تنشد ُ
بحزن ٍ وآلام ٍ وهم ٍ وحسرة ٍ
وضِيق ٍ وعبرات ٍ عليه تجددّ ُ
لقد غيّبوا قرآن ربي بقبره ِ
عليه ِ الصلاة ُ والسلام ُ ويُحمد ُ
نبي ٌ هدى المليار من كل امّة ٍ
وللشرك نيران ٌ ورب ٌ سيرصد ُ
يحاسب ُ كل الخلق ِ إن شاء ربّنا
ومن يتبّع مختارنا سوف يرشد ُ
بعقل ٍ أنار الشعبَ والصحبُ حوله ُ
وكل ٌ يقول الصدق َ هذا محمّد ُ
لقد غيبّوا عقلي وروحي ودنيتي
الى جنة الفردوس والله يشهد ُ
بأني ّ من التبريح نار ٌ وجمرة ٌ
وإني ّ كما بحر ٍ عميق ٍ يمدمد ُ
فبكّي رسول َ الله ِ ياحرف ُ قصّتي
رشيد ٌ وذو أمر ٍ يُحل ّ ويُعقد ُ
عّفو ٌ عن الاخطاء ِ مافيه ِ غِلظة ٌ
إلى كل توّاب ٍ ملاذ ٌ ومقصد ُ
رسول ٌ عن الارزاء والشك ِ سالم ٌ
حبيب ٌ الى قلبي وللعين يُسعد ُ
على قبره ِ ناوحت ُ ورقاءنا اللتي
بنظراتها حُب ٌ إليه ِ يُسددّ ُ
أبو القاسمُ العملاق ُ نور ٌ على الدُنى
رحيم ٌ على الاصحاب واللص يحسد ُ
حماه ُ من السحر ِ إله ٌ سيجتبي
كتابا ُ علا إذ ْ ذا المنافق ُ ينقد ُ
وقد عجِز َ الانسان والجِن ّ مثله ُ
على سُورة ٍ مالبال ُ حين َ تُعدّد ُ
ُتلاقي شِفاء ً وانتصارا ً وحِكمة ً
وذِكرا ً أغار َ في البلاد ِ ويُنجد
ُ
وسيف ٌ على الكّفار ِ والمُسلم ُ اهتدى
وحُطّمت ِ الاصنام ُ للدِين ِ قد بدوا
ٍ
|