درر الصبايا
ِ
يــا مــن أطـلت تـفـرّسي
فــي وجــهــه وتــنــفـسّي
أفـــديـــك مــن مــتــدلل ٍ
يـزهـى بـقـتـل الأنـفس
هـبـنـي أسـأت ُ -وما أسأت ُ
بل أقول أنا المسي
أحــلفـتـنـي أن لا أسـارق
نــظــرة ً فــي مـجـلس
فــنــظــرت نــظـرة َ مـخـطـئ ٍ
ووصـــلتـــهــا بــتــفــرّس
ونــســيــت أنــي قـد حـلفت ُ
فـمـا عـقـوبة من نسي؟
يـا مـن حـكـاه الياسمين
وطــيــب ريــح النــرجــس
إغـفـر لإبنك َ مـا جـناه
مـن اللحـاظ الخلّس
لفضل الشاعرة
قل للإمام الذي ترجى فضائله
ابن الكرام وابن السادة النجب
وابن الجحاجحة الشم الذين هم
كانوا سناها وكانوا سادة العرب
امست سقطرى من الإسلام مقفرة ٌ
بعد الشرائع والفرقان والكتب
وبعد حي حلال ٍ صار مغتبطا ً
في ظل دولتهم بالمال والحسب
لم تبق فيها سنون المحل ناظرة ٌ
من الغصون ولا عودا ً من الرطب
واستبدلت بالتقى كفراً ومعصية ً
وبالأذان نواقيسا ً من الخشب
وبالذراري رجالا ً لا خلاق لهم
من اللئام علوا بالقهر والغلب
جار النصارى على واليك وانتهبوا
من الحريم ولم يألوا من السلب
إذ غادروا قاسما ً في فتية ٍ نجب ٍ
عقوى مسامعهم في سبسب ٍخرب
مجدلين سراعا ً لا وساد لهم
للعاديات لسبع ضاري ٍ كلب
واخرجوا حرم الإسلام قاطبة ً
يهتفن بالويل والأعوال والكرب
قل للإمام الذي ترجى فضائله
بأن يغيث بنات الدين والحسب
كم من منعمة ٍ بكر ٍ وثيبة ٍ
من آل بيت كريم الجد والنسب
تدعواأباها إذا ما العلج هم بها
وقد تلقف منها موضع اللبب
وباشر العلج ما كانت تضن به
على الحلال بوافي المهر والقهب
وحل كل عراء ٍ من ملمتها
عن سوءة ٍ لم تزل في حوزة الحجب
وعن فخوذ ٍ وسيقان ٍ مدملجة ٍ
وأجعد ٍ كعناقيد ٍ من العنب
قهرا ً بغير صداق ٍ لا ولا خطبت
إلا بضرب الرواسي السمر والقصب
أقول للعين والأجفان تسعفني
يا عين جودي على الاحباب وانسكبي
ما بال صلت ٍ ينام الليل مغتبطا ً
وفي سقطرى حريم ٌبا دها النهب
يا لا الرجال أغيثوا كل مسلمة ٍ
ولو حبوتم على ألاذقان والركب
حتى يعود عماد الدين منتصبا ً
ويهلك الله أهل الجور والريب
وثم تصبح لي الزهراء صادقة ً
بعد الفسوق وتحيى سنة الكتب
ثم الصلاة على المختار سيدنا
خير البرية مأمون ٍ ومنتخب
لفاطمة الجهضمية
.................................................. .......
ســلافــة ٌ كــالقـمـر البـاهـر
فــي قــدح ٍ كـالكـوكـب الزاهـر
يـديـرهـا خـشـف ٌ كـبدر الدجى
فــوق قــضــيــب ٍ أهـيـف نـاضـر ٍ
عــلى فــتــى ً أروع مــن هـاشـم ٍ
مثل الحسام المرهف الباتر
للشاعرة فضل
....................................
آمنة بنت وهب
بارك اللـه فـيك مـن غـلام
يا ابن الذي في حومة الحمام
نجا بعون المـلـك الـعـلام
فودي غداة الضرب بالسهـام
بمـائة ٍ مـن إبـل ٍســـوام
إن صح ما أبصرت في المنام
فأنت مبـعـوث ٌ إلـى الأنـام
تبعث في الحل وفي الحـرام
تبعث بالـتـوحـيد والإسـلام
دين أبيك الـبـر أبـراهـام
فالله أنهـاك عـن الأصـنـام
أن لا تواليهـا مـع الأقـوام
...............................................
..............................................
آخر تعديل شباب يوم 01-25-2022 في 09:28 AM.
|