رد: طالبكم يا ابناء قبيلة هذيل
شكرا على عبادي الهذلي على طرح موضوع كهذا
وكلامك صحيح بنسبة كبيرة, ومرجعنا في هذا الدلالات المعجمية,والاستخدامات الاجتماعية لهاتين الكلمتين
أما كلمة شيخ فهي تدل في اللغة على :الرجل الهرم الطاعن في السن, وبهذه الدلالة استخدمت في القرآن الكريم في قوله تعالى,على لسان امرأة إبراهيم عليه السلام:{قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِي شَيْخاً إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ }هود72,وأيضا بهذا المعنى جاء قول أخوة يوسف:{قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }يوسف78,وبهذا المهنى جاء قول ابنتي شعيب لموسى عليه السلام: {قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ }القصص23
فهذه الكلمة ليس فيها معنى للسيادة أو الزعامة أو نحو ذلك,ولذلك لانجد العرب يستخدمونها للدلالة على زعماء العشائر ولا رؤساء القبائل,بل يستخدمون كلمة:سيد القبيلة أو أمير القوم ونحو ذلك..وعلى هذا التقليد درجت أكثر قبائل العرب إلى الآن.. فنجد عتيبة لاتقول من شيخكم,بل من أميركم.وكذلك مطير وعنزة وشمر وقحطان وسبيع إلخ...يقولون أميرنا فلان,حتى لو كان أميرهم امرأة,,وقصة الأميرة غالية البقمية معروفة في هذا الشأن,ومن لايعرفها فعليه بالبحث عن تاريخ هذه الأميرة البقمية العظيمة.
وأقول لابن ردة أن التعميم الذي أصدره الملك فهد رحمه الله عام1412هـ لاينكر وجود أمارة قبيلة,وإنما يفصل مراتب الأمراء,فأصحاب السمو الملكي هم أبناء الملك عبد العزيزرحمه الله وأبناء أبنائهم وإن نزلوأ
أما سمو الأمير فهو لقب خاص ببقية الأمراء من آل سعود,
أما الأمير فقط فهو لقب يمنحه الملك شخصيا لبعض القيادات والزعامات الخاصة,كما تفضلت بعض السدارى,,وهذا لايمنع أن غيرهم من زعامات ورؤساء القبائل يلقبون بالأمراء شفويا,ولكن في الخطابات الرسمية لايذكرون ذلك...
ولقب الأمير هو الأقرب لسيادة القبيلة,فالدلالة المعجمية تقول :إن الأمير هو صاحب الحل والعقد,وولي الأمر,ومن ذلك قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ
وولاية الأمر هي الأمارة كبرت أو صغرت,متدرجة من الحاكم إلى رب الأسرة,فهو ولي أمر أبنائه,
وهكذا زعيم القبيلة هو أميرها وولي أمرها, والقائم على شئونها وإدارة أمورها وحل مشاكلها,,
وكل هذا يندرج تحت باب الإمارة ومنازلها كما هي في الفقه الإسلامي.
وهذه إجابة مشفوعة بالأدلة والأمثلة ياعبادي الهذلي وعسى أن ترضي أبا حمدان,وإذا أردتم المزيد فسأزيد...
|