رد: هدي محمد صلى الله عليه وسلم .
ب _ هديه صلى الله عليه وسلم في كيفية الصلاة :
1_ كان يطيل الركعة الأولى على الثانية من كل صلاة .
2_ وكان اذا فرغ من القراءة سكت بقدر ما يتراد اليه نفسه ثم يرفع يديه وكبر راكعاً ، ووضع كفيه على ركبتيه كالقابض عليهما ، ووتر يديه فنحاهما على جنبيه ، وبسط ظهره ومده واعتدل فلم ينصب رأسه ولم يخفضه بل حيال ظهره .
3_ وكان يقول : " سبحان ربي العظيم " وتارةً يقول في ذلك : " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي " وكان يقول أيضاً : " سُبُوحٌ قُدُوسٌ ربُ الملائكة والرُوح "
4_ وكان ركوعه المعتاد مقدار عشر تسبيحات وسجوده كذلك وتارةً يجعل الركوع والسجود بقدر القيام وكان يفعله أحياناً في صلاة الليل وحده فهديه الغالب في الصلاة تعديل الصلاة و تناسبها .
5_ وكان يرفع رأسه قائلاً : " سمع الله لمن حمده " ، ويرفع يديه ويقيم صلبه ، وكذلك اذا رفع رأسه من السجود ، وقال : " لا تجزىُ صلاة لا يقيم فيها الرجل صلبه في الركو والسجود " ، وفإذا استوى قال : " ربنا ولك الحمد " وربما قال : " ربنا لك الحمد " وربما قال : " اللهم ربنا لك الحمد "
6_ كان يطيل هذا الركن يقدر الركوع ، ويقول فيه : " اللهم ربنا ولك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيءٍ بعدُ ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبدٌ لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " .
7_ ثم كان يكبر ويخر ساجداً ولا يرفع يديه ، وكان يضع ركبتيه ثم يديه بعدهما ، ثم جبهته وانفه وكان يسجد على جبهته وانفه دون كور العمامة ، وكان يسجد على الأرض كثيراً وعلى الماء والطين ، وعلى الخُمرة المتخذة من خُوص النخل ، وعلى الحصير المتخذ منه وعلى الفروة المدبوغة .
8_ وكان اذا سجد مكّن جبهته وانفه من الأرض ، ونحَى يديه عن جانبيه ، وجافاهما حتى يُرى بياض إبطيه .
9_ وكان يضع يده حذو منكبيه وأذنيه ويعتدل في سجوده ، ويستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، ويبسط كفيه وأصابعه ، ولا يفرج بينهما ولا يقبضهما .
10_ وكان يقول : " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي " ويقول : " سُبُوحٌ قُدُوسٌ ربُ الملائكة ِ والروح " .
11_ ثم يرفع رأسه مكبراً غير رافع يديه ، ثم يجلس مفترشاً يفرش اليسرى ويجلس عليها ، وينصب اليمنى ، ويضع يديه على فخذيه ، ويجعل مرفقيه على فخذيه ، وطرف يده على ركبته ، ويضع اثنتين من أصابعه ويحلق حلقةً ثم يرفع اصبعه يدعو بها ويحركها ، ثم يقول : : اللهم اغفر لي وارحمني ، واجبرني ، واهدني ، وارزقني " .
12_ وكان هديه صلى الله عليه وسلم إطالة هذا الركن بقدر السجود .
13_ ثم ينهض على صدور قدميه ، معتمداً على فخذيه ، فإذا نهض افتتح القراءة ، ولم يسكت كما عند الاستفتاح ، ثم يصلي الثانية كالأولى إلا في أربع أشياء ، السكوت ، والاستفتاح ، وتكبيرة الإحرام ، وتطويلها فكان يطيل الركعة الأولى على الثانية ، وربما كان يطيلهما حتى لا يسمع وقع قدم .
14_ فإذا جلس للتشهد وضع يده اليسرى على فخذه الأيسر ويده اليمنى على فخذه الأيمن وأشار بالسبابة وكان لا ينصبها نصباً ولا يُنيمها بل يحنيها شيئاً يسيراً ويحركها ويقبض الخنصر والبنصر ويُحلّق الوسطى مع الإبهام ويرفع السبابة يدعو بها ويرمي ببصره إليها .
15_ وكان يتشهد دائماً في هذه الجلسة ويعلم أصحابه أن يقولوا : " التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله الا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله "
وكان يخففه جداً كأنه يصلي على الرضف _ وهي الحجارة المحماة _ ثم كان ينهض مكبراً على صدور قدميه وعلى ركبتيه معتمداً على فخذيه وكان يرفع يده في هذا الوضع ، ثم يقرأ الفاتحة وحدة وربما قرأ في الركعتين الأخريين بشيءٍ فوق الفاتحة .
16_ وكان صلى الله عليه وسلم اذا جلس في التشهد الأخير جلس متوركاً ، وكان يُفضي بوركه إلى الأرض ويخرج قدمه من ناحية واحدة .
ويجعل اليسرى تحت فخذه وساقه وينصب اليمنى وربما فرشها أحياناً .
ووضع يده اليمنى على فخذه الأيمن وثم أصابعه الثلاثة ونصب السبابة .
وكان يدعو في صلاته فيقول : " اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال ، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ، اللهم إني أعوذ بك من المأثم والمغرم "
ثم كان يسلم عن يمينه : السلام عليكم ورحمة الله ، وعن يسارة كذلك .
17_ وأمر المصلي أن يستتر بسهمٍ أو عصا وكان يركز الحربة في السفر والبرية فيصلي إليها فتكون سترته وكان يعرض راحلته فيصلي إليها وكان يأخذ الرحل فيعدله ويصلي غلى آخرته .
18_ وكان إذا صلى إلى جدار جعل بينه وبينه قدر ممر الشاة ، ولم يكن يتباعد منه ، بل أمر بالقرب من السترة .
ــــــــــــــــــــــــ
يتبع ان شاء الله تعالى
هديه صلى الله عليه وسلم في أفعاله في الصلاة .
التوقيع |
|
|