[إنه من أعطىمن أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا ةالآخرة . وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان في الأعمار ] . ( صحيح ) _
[ قال الله أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته ] . ( صحيح ) _
فهل نقطع رحمنا بعد هذا؟
__________________
اللهمّ اجعلنا من الدعاة إلى الخير و سدّد خطانا
أخي الموقر(كدلك) أشكر لك هذه المشاركة المباركة .. سائلاً الله أن يعيننا ويوفقنا لصلة أرحامنا، والإحسان إلى من أساء إلينا.
فالأمر جد خطير .. فقد قال تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا} [(36) سورة النساء]. {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} [(23) سورة الإسراء]. وقال سبحانه: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ} [(26) سورة الإسراء].
وأخرج الإمام أحمد وابن ماجه عن عائشة -رضي الله عنها- مرفوعاً: ((وصلة الرحم وحسن الخلق وحسن الجوار يعمران الديار ويزيدان الأعمار)).
وروى البزار بإسناد جيد والحاكم عن علي -رضي الله عنه- قال: "من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه".
وفي صحيح البخاري مرفوعاً: ((من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه)).
إن قطيعة الرحم شؤم وخراب، وسبب للعنة وعمى البصر والبصيرة: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [(22- 23) سورة محمد]. وهي بلا شك من أعظم كبائر الذنوب، وعقوبتها معجلة في الدنيا قبل الآخرة. أخرج أبو داود والترمذي وصححه الحاكم عن أبي بكرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم- قال: ((ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخره له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم)).
وروى الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: ((إن أعمال بني آدم تعرض كل عشية خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم)).
وقال تعالى : {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [(23) سورة الشورى]
وقال عز من قائل: {إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ * الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ * وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ * سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [(19- 24) سورة الرعد].
وفي الصحيحين عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه-: أن رجلا قال: يا رسول الله أخبرني بما يدخلني الجنة ويباعدني من النار فقال: النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((لقد وُفق أو قال لقد هُدي. كيف قلت؟ فأعاد الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم-صلى الله عليه وسلم-: تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل ذا رحمك فلما أدبر قال النبي صلى الله عليه وسلم-: إن تمسك بما أمرته به دخل الجنة)).
أكرر الشكر لك أخي (كدلك) صدقت وبررت ونصحت فمحضت.
آخر تعديل حامد السالمي يوم 03-03-2008 في 12:00 AM.